هل سينجح الرزاز في مهامه الجسام؟

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/25 الساعة 17:21
أعتقد انه سيستقيل بعد اشهر قليلة وقبيل نهاية 2018. والسبب هو أن المنطقة ككل مقبلة على وضع صعب جدا في المستقبل القريب و اسعار النفط ستهوي الى أدنى مستوى لها منذ أعوام الى اقل من 35 دولارا للبرميل لاسباب عديدة سأذكرها في مقالاتي القادمه، ما يؤكد أن حالة من عدم الاستقرار ستطل برأسها على الشرق الاوسط. وهذا يعني أن الاقتصاد سيواجه بركانا صعبا ليس على المنطق كلها. هل تتذكرون خطبة الجمعة للشيخ أحمد هليل، قاضي القضاة السابق، من على منبر مسجد الملك الراحل الحسين بن طلال، رحمه الله، إذ حذر فيها من أن ما يمر به الاردن هو بسبب عدم اهتمام عدد من الحلفاء العرب والغرب في دعمه للاردن، ابان وقت كان الاردن ولا يزال بحاجة للدعم لأنه خصص جزءا كبيرا من موازنته للدفاع عن حدوده الشمالية في ظل خطر الارهاب، وحمى دول الجوار من خطر داهم. الشيخ هليل قال : “حذار حذار من ان يضعف الاردن. لقد بلغ السيل الزبى. اخوانكم في الاردن ضاقت الاخطار حولهم واشتدت”. نعم، خذل بعض العرب الاردن وشعبه بعدم تلبيتهم نداء الاستغاثة بل مارسوا سياسة “التطنيش” و”التجويع″ ثم “التركيع” للوصول الى مرحلة “التوقيع” على طابو “قوشان” التنازل عن القدس والقضية الفلسطينية. إن ترك الاردن وحيدا أثر على الاقتصاد الاردني لكن اثر الفساد في المملكة كان هو الاكبر. في المملكة 25 شخصية تملك أكثر من 15 مليار دولار اجمالي ودائع في البنوك ومعظمهم كانوا مسؤولين سابقين في الحكومات السابقة هم واقاربهم من ابناء واحفاد. واليوم يحذرون بأن على الاردنيين أن يعوا الخطر على كيانهم السياسي مرهون بالخطر على اقتصادهم. بالطبع يخافون يوما تتقلب فيه الودائع في البنوك في يوم ريح عاصف لا يبقي ولا يذر. نوقن انه تم جعل الاردن و الشعب الاردني كبش فداء للتي اسميها صفعة القرن ولكن تلك الصفعة لن تتم ان شاء الله. نوقن أن الضغط على الوطن من كل الجبهات من الجبهة الاسرائيلية ومن الجبهة
الشمالية الغربية مع الحدود السورية . ولكن شعبنا مدرك لأبعاد تلك المخططات المرسومة ولن يجعلهم ينفذونها لو لم يجد ما يأكله.
  • مقبلة
  • تقبل
  • مقالات
  • يعني
  • اقتصاد
  • القضاة
  • الملك
  • الاردن
  • عرب
  • اردن
  • مال
  • اخطار
  • لب
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/25 الساعة 17:21