القيادات الدينية المسيحية والإسلامية المقدسية تتمسك بالوصاية الهاشمية.. والملك عبدالله الثانى يحاورهم فى عمان عن غزة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/21 الساعة 02:27
أطلق ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبدالله الثانى، تحذيرات جديدة من: «خطورة تداعيات الوضع الإنسانى الكارثى فى قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلى، وفى القدس والضفة الغربية نتيجة الاعتداءات المستمرة على الأهالى فيهما».
.. وجاءت التحذيرات عندما شدد الملك عبدالله الثانى خلال لقائه قيادات دينية مقدسية وأردنية فى قصر الحسينية، على ضرورة «الوقوف متحدين» فى الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس. .. وقبيل اللقاء الملكى مع القيادات الدينية الفلسطينية الأردنية، كان بيان للديوان الملكى الهاشمى الأردنى أكد ان الملك عبدالله الثانى استقبل فى عمان وزير الخارجية والتنمية البريطانى ديفيد كاميرون، ونادى الملك بضرورة «الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة وحماية المدنيين، داعيًا المجتمع الدولى والدول المؤثرة إلى الضغط على إسرائيل من أجل وقف حربها على القطاع»... وشدد ملك الأردن، فى مباحثات مع الوزير البريطانى على قضية سياسية أمنية، ذلك أن استمرار العدوان على غزة أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، ما يستدعى تحرك العالم بشكل عاجل لتقديم المساعدات بشكل دائم وكاف.مجددا، الرفض الأردنى، ملكا وحكومة وشعبا «لأية محاولات لتهجير سكان غزة عن أراضيهم داخليًا أو خارجيًا، واعتبر أنه أمر يخالف القوانين الدولية، ويجر المنطقة إلى مزيد من الصراع».*الأردن يرفع لمحكمة العدل الدولية مرافعة شاملة عن الوضع فى القدس والضفة.كما كشف بيان الديوان الملكى الهاشمى عن أن لقاء الملك مع القيادات الدينية، فى فلسطين والأردن، تضمن الإعلان عن أن الأردن قدم لمحكمة العدل الدولية مرافعة شاملة لم تقتصر فقط على الضفة الغربية لكنها تعاملت أيضًا مع ما يجرى فى القدس من محاولات لخرق الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المقدسات الإسلامية والمسيحية ومن محاولات لتهجير الفلسطينيين المقدسيين من بيوتهم وهدم المنازل.من جهته قال وزير الخارجية الأردنى إن هذه المرافعة «قد تكون هى الأشمل التى قدمت وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية».* قداس عيد الميلاد المجيد فى بيت لحم. أبدت قيادات دينية مسيحية من القدس وأرجاء فلسطين المحتلة ارتياحهم لتبنى الملك عبدالله الثانى، الوصى الهاشمى على أوقاف القدس المسيحية والإسلامية، الدعوة إلى المجتمع الدولى وكل الأطراف العالمية والأممية، بضرورة أخذ الاهتمام الكبير عالميًا لتحذير الملك عبدالله الثانى، الوصى الهاشمى، من «التضييق - من دولة الاحتلال الإسرائيلى - على المسيحيين خلال قداس عيد الميلاد المجيد فى بيت لحم، مؤكدا أن الأردن سيبذل جهودا مع المجتمع الدولى لتمكينهم من أداء شعائرهم».فيما تحدث الملك عن حساسية الأوضاع مع استمرار الحرب على غزة، وعلينا «أن نقف متحدين فى الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية»، وبالتالى «أى هدنة يجب أن تفضى إلى وقف إطلاق النار وعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات».* ماذا قالت القيادات الدينية المقدسية مع الملك الوصى الهاشمى. يأتى لقاء الملك عبدالله الثانى مع القيادات الدينية المقدسية ومن الأردن، وبحضور معزز لفهم الرؤية الملكية السامية وتواصل جهود جلالته العربية والإسلامية والدولية ومع الأمم المتحدة ومجلس الأمن، متابعات، لا يهدأ من أجل تحريك قوى العالم ضد استمرار الحرب على غزة، التطرف الصهيونى فى الضفة الغربية والقدس، وضرورة إيصال المساعدات والوقود والأدوية لسكان القطاع ومنع تصعيد الحرب، بإيقاف الحرب بشكل دائم، وقالت القيادات فى محاور اللقاء:* أولًا:الإشادة بجهود الملك الداعية لوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات.* ثانيًا:أوقاف وكنائس القدس تثمن دور المستشفيات الميدانية الأردنية فى غزة والضفة الغربية.* ثالثا:قيادات دينية مقدسية تؤكد الدور المهم للوصاية الهاشمية فى حماية ورعاية المقدسات بالقدس.* رابعا:تأكيد مواقف الملك والمملكة الأردنية الهاشمية الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والعدوان على غزة، أنه لا تراجع عن مواقفنا، وسنعمل بقوة وبصوت عال من أجلها.* خامسا:أن على الأردن مواصلة دوره التاريخى فى رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، استنادا إلى قيادة الملك ودوره كوصى هاشمى شرعى. * سادسا:تكثيف التعاون والتنسيق مع الأشقاء فى فلسطين للوقوف على التحديات على الأرض بهدف المساعدة على حلها وتقديم الدعم اللازم لهم.* سابعا:الالتزام والتأييد لدعوة الملك أن أى هدنة يجب أن تفضى إلى وقف إطلاق النار وعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات بهدف إيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذى يلقى إجماعًا دوليًا.بما فى ذلك إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى غزة وكسر الحصار على القطاع، فضلًا عن إنشاء المستشفيات الميدانية هناك وفى الضفة الغربية.* ثامنا:رفض وإدانة الاستهداف العسكرى- من جيش الحرب الإسرائيلى المتطرف- لدور العبادة من مساجد وكنائس فى غزة، مشيرًا إلى أن هناك من لجأ إليها طلبًا للحماية، وهم يحتاجون إلى مساعدات يسعى الأردن لإيصالها بكل الطرق.ذلك أن الملك الوصى الهاشمى، الصوت القوى فى جميع المحافل الإقليمية والدولية من أجل الحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعلى الوضع الراهن وضمانة التنوع الدينى والثقافى فى الأماكن المقدسة، وأن قداسة البابا فرنسيس والكرسى الرسولى يقدران عاليا شخص الملك عبدالله الثانى والمملكة الأردنية الهاشمية التى جعلت من المجتمع الأردنى العزيز نموذجًا حيًا للاستقرار فى منطقتنا.* عاشرا:الدعوة إلى استمرار الجهد الإغاثى والإنسانى الذى يقوم به الأردن من خلال المستشفيات الميدانية بخاصة فى غزة، التى سيتم تزويدها بشكل مستمر بالمواد اللازمة، بالتوازى مع الضغط من أجل فتح المعابر أمام المساعدات بشكل دائم وكاف.* وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى.. شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى فى اللقاء الملكى مع القيادات الدينية، وبين الصفدى أهمية جهود الأردن فى دعم الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا أن أولوياتنا واضحة تاريخيا ومواقفنا ثابتة ورسالتنا صارمة بأن نصرة أهلنا فى فلسطين وتلبية حقوقهم السبيل الوحيد لتحقيق السلام.وزير الخارجية استعرض الجهود التى قادها الملك منذ اليوم الأول للحرب على غزة لكشف عبثية وعدمية هذه الحرب الإسرائيلية ونتائجها الكارثية ليس فقط على الشعب الفلسطينى الشقيق لكن على المنطقة برمتها، ما جعل الموقف الدولى بدأ يتغير تجاه ما يجرى فى غزة، وهو ما نحتاجه للوصول إلى هدفنا فى إنهاء هذه الحرب.* رفض المقاربات الأمنية الوزير الصفدى أكد أن الملك عبدالله الثانى حذر من «خطورة أية مقاربات أمنية بعد وقف الحرب تكون استمرارًا لما شهدته الضفة الغربية»، «.. وأن أى مقاربة لغزة يجب أن تكون جزءا من مقاربة شمولية بحيث تكون غزة والضفة الغربية وحدة واحدة».* رئيس مجلس أوقاف القدس سماحة الشيخ عبدالعظيم سلهب. سلهب لفت إلى أهمية جهود الملك المستمرة فى دعم الشعب الفلسطينى ودعم صموده وحقه فى العيش حرًا أسوة بشعوب العالم، مقدرًا وقوف الشعب الأردنى إلى جانب أشقائهم فى فلسطين، وأننا «نتمسك بالرعاية والوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، باعتبارها صمام الأمان فى الحفاظ على الوضع الراهن التاريخى فى المدينة المقدسة، ونرفض أى مساس بهذه الوصاية أو التغول عليها».* ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن. طالب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، مؤكدًا حرص البطركية وحرص جلالته المستمر على الحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المدينة المقدسة، مشيرًا إلى التقدم الكبير فى المرحلة الثانية من مشروع الترميم الشامل لكنيسة القيامة، ضمن الإعمار الهاشمى للمقدسات المسيحية.البطريرك شدد على أنه «لا يمكن اللجوء إلى حل عسكرى لتأمين مستقبل الأراضى المقدسة والشرق الأوسط برمته، مؤكدًا أن رؤساء الكنائس فى الأراضى المقدسة يدعون إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التى تستمر بالتفاقم بشكل يومى وضمان إيصال المساعدات الحيوية للأبرياء الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات العيش الكريم».* بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين فى القدس. ركز بطريرك اللاتين فى القدس على خصوصية ودور الدبلوماسية الأردنية المميز، بقيادة جلالة الملك، فى الضغط لوقف الحرب على غزة وبناء السلام الحقيقى المبنى على العدل وتعزيز كرامة الإنسان.البطريرك بتسابلا، رفع تقديره للدور الإغاثى الإنسانى الذى يقوم به الجيش العربى من خلال المستشفيات الميدانية فى غزة والضفة الغربية، وما تقوم به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية فى إيصال المساعدات، مبينًا أنه كان «لمؤسساتنا الكنسية شرف التعاون مع الهيئة للمساعدة فى أعمال الإغاثة».وقال البطريرك مخاطبا الملك: إننا معكم نسعى بكل الوسائل لحث العالم والمجتمع الدولى للوقف الفورى للحرب، ومن المؤكد أن تدخل المجتمع الدولى سيكون ضروريًا للمساعدة فى إيجاد منظور جديد وواقعى لمستقبل غزة والفلسطينيين، ولا يمكن تحقيق هذا المنظور دون الدور المركزى للأردن وجلالتكم.* مدير عام أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى الشيخ «محمد عزام» الخطيب التميمى.مقدرا ومعتزا بجهود الملك فى الدفع بوقف الحرب على غزة، وتحذيره من تبعاتها الخطيرة ورفضه للتهجير، فضلا عن تقديم الدعم للشعب الفلسطينى من خلال المستشفيات الميدانية الأردنية فى قطاع غزة والضفة الغربية، والتى تقف شاهدة على ذلك، قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ «محمد عزام» الخطيب التميمى، لجلالة الملك: «أنتم أصحاب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، فأنتم السند والنصير، كنتم ولا زلتم قيادة هاشمية حملت فى أعناقها صون كرامة الأمة والدفاع عن مقدساتها ودينها وعروبتها، وأثبتم للقاصى والدانى أنكم حماة للأمة تتسم مواقفكم بالوضوح والصلابة والثبات فى الحرص على مصالحها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واعتبرت ذلك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها».* إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبوسنينة. عن الواقع الحالى للمسجد الأقصى المبارك، فى ظل الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، قال إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، بأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، فى حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها والوضع التاريخى لها، كما أنه، بحسب الإمام «صمود المقدسيين فى المسجد الأقصى، وقال «رغم الصعوبات، فإن أهل صلاة الفجر موجودون، وأهل القرآن ثابتون، ودروس الوعظ والعلم مستمرة».* مفتى عام المملكة الأردنية الهاشمية سماحة الدكتور أحمد الحسنات. شدد المفتى الحسنات على دعم الأردنيين لمواقف الملك الوصى الهاشمى الملك عبدالله الثانى، فى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى العادلة وحصوله عليها وقيام دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطنى... وقال إن دور الوصاية الهاشمية أهمية دينية شرعية، فى الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس وهويتها التاريخية، باعتبارها خط الدفاع الأول عنها.المفتى الحسنات، قال إن ما يمارس على إخوتنا وأشقائنا فى فلسطين وفى قطاع غزة تحديدا يشكل انتكاسة فى تاريخ الحضارة الإنسانية، وتشويها لمعالم الشرائع السماوية، حيث رأينا وحشية منقطعة النظير يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى بقتله للأبرياء، واستهدافه للمدنيين، وإعدامه للأطفال والشيوخ دون إظهار لأى من معانى الرحمة ولا أدنى اعتبار لمعانى الكرامة الإنسانية، ولا حتى التقيد بالقواعد الأخلاقية فى الحروب.* رئيس مجلس رؤساء الكنائس فى الأردن المطران خريستوفوروس عطا الله. المطران عطا الله أوضح أن جهود الملك فى الدفع لوقف الحرب على قطاع غزة وسعيه الدؤوب لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للأشقاء فى القطاع، وتأكيده المستمر بضرورة التوصل لحل الدولتين وتأمين مستقبل دولة فلسطين فى أرضها وعاصمتها القدس الشرقية، ومحاربة أى مشروع تهجير قسرى للفلسطينيين.المطران وصف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بالإبادة الجماعية والتطهير العرقى، شاجبا استمرار إسرائيل واعتداءاتها فى الضفة الغربية، وفى مدينة القدس.وبين أن روح الشر والكراهية وأدواته، تفتك بالأبرياء المدنيين فى قطاعِ غزة، وتقصف الأطفال فى مشاهد مروعة، (وكأن فِعلة هيرودوس فى مجزرة أطفال بيت لحم تتكرر بأبشعِ صورها)، والآن تجاوزت فى قساوتها فظائع حروب الإبادة الجماعية والتطهير العرقى، فى ظل صمت دولى رسمى عام وانسلاخٍ عن الواقع المؤلم الإنسانى المستحيل فى غزة.*.. عمليا.. الواقع السياسى والأمنى والإنسانى فى قطاع غزة نتيجة الحرب العدوانية على سكان القطاع، وتوازى ذلك مع الاقتحام ات والأعمال العسكرية الاسرائيلية الصهيونية، على الضفة الغربية والقدس، جعل الحال فى فلسطين المحتلة، كارثيا، الصعوبة والأعمال الإسرائيلية عززت حرب إبادة على المدنيين فى غزة. الملك عبدالله الثانى الوصى الهاشمى، يتابع الجهود الوطنية الأردنية الفلسطينية، والعربية والدولية وينسق بنجاح لحماية الأوقاف المسيحية والإسلامية فى القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، وما ديمومة لقاءات جلالته مع القيادات الدينية، إلا استمرار للنهج الهاشمى إرث الرؤية الملكية السامية، وتنوير للحقوق المدنية وتفعيل للدور التاريخى والعلاقات بين دول جوار فلسطين المحتلة وقطاع غزة، بالذات جمهورية مصر العربية والتنسيق الأردنى المصرى رفيع المستوى للوقوف ضد تهجير سكان غزة وكل فلسطين المحتلة خارج أراضيهم وأملاكهم وأوطانهم.
.. وجاءت التحذيرات عندما شدد الملك عبدالله الثانى خلال لقائه قيادات دينية مقدسية وأردنية فى قصر الحسينية، على ضرورة «الوقوف متحدين» فى الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس. .. وقبيل اللقاء الملكى مع القيادات الدينية الفلسطينية الأردنية، كان بيان للديوان الملكى الهاشمى الأردنى أكد ان الملك عبدالله الثانى استقبل فى عمان وزير الخارجية والتنمية البريطانى ديفيد كاميرون، ونادى الملك بضرورة «الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة وحماية المدنيين، داعيًا المجتمع الدولى والدول المؤثرة إلى الضغط على إسرائيل من أجل وقف حربها على القطاع»... وشدد ملك الأردن، فى مباحثات مع الوزير البريطانى على قضية سياسية أمنية، ذلك أن استمرار العدوان على غزة أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، ما يستدعى تحرك العالم بشكل عاجل لتقديم المساعدات بشكل دائم وكاف.مجددا، الرفض الأردنى، ملكا وحكومة وشعبا «لأية محاولات لتهجير سكان غزة عن أراضيهم داخليًا أو خارجيًا، واعتبر أنه أمر يخالف القوانين الدولية، ويجر المنطقة إلى مزيد من الصراع».*الأردن يرفع لمحكمة العدل الدولية مرافعة شاملة عن الوضع فى القدس والضفة.كما كشف بيان الديوان الملكى الهاشمى عن أن لقاء الملك مع القيادات الدينية، فى فلسطين والأردن، تضمن الإعلان عن أن الأردن قدم لمحكمة العدل الدولية مرافعة شاملة لم تقتصر فقط على الضفة الغربية لكنها تعاملت أيضًا مع ما يجرى فى القدس من محاولات لخرق الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المقدسات الإسلامية والمسيحية ومن محاولات لتهجير الفلسطينيين المقدسيين من بيوتهم وهدم المنازل.من جهته قال وزير الخارجية الأردنى إن هذه المرافعة «قد تكون هى الأشمل التى قدمت وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية».* قداس عيد الميلاد المجيد فى بيت لحم. أبدت قيادات دينية مسيحية من القدس وأرجاء فلسطين المحتلة ارتياحهم لتبنى الملك عبدالله الثانى، الوصى الهاشمى على أوقاف القدس المسيحية والإسلامية، الدعوة إلى المجتمع الدولى وكل الأطراف العالمية والأممية، بضرورة أخذ الاهتمام الكبير عالميًا لتحذير الملك عبدالله الثانى، الوصى الهاشمى، من «التضييق - من دولة الاحتلال الإسرائيلى - على المسيحيين خلال قداس عيد الميلاد المجيد فى بيت لحم، مؤكدا أن الأردن سيبذل جهودا مع المجتمع الدولى لتمكينهم من أداء شعائرهم».فيما تحدث الملك عن حساسية الأوضاع مع استمرار الحرب على غزة، وعلينا «أن نقف متحدين فى الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية»، وبالتالى «أى هدنة يجب أن تفضى إلى وقف إطلاق النار وعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات».* ماذا قالت القيادات الدينية المقدسية مع الملك الوصى الهاشمى. يأتى لقاء الملك عبدالله الثانى مع القيادات الدينية المقدسية ومن الأردن، وبحضور معزز لفهم الرؤية الملكية السامية وتواصل جهود جلالته العربية والإسلامية والدولية ومع الأمم المتحدة ومجلس الأمن، متابعات، لا يهدأ من أجل تحريك قوى العالم ضد استمرار الحرب على غزة، التطرف الصهيونى فى الضفة الغربية والقدس، وضرورة إيصال المساعدات والوقود والأدوية لسكان القطاع ومنع تصعيد الحرب، بإيقاف الحرب بشكل دائم، وقالت القيادات فى محاور اللقاء:* أولًا:الإشادة بجهود الملك الداعية لوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات.* ثانيًا:أوقاف وكنائس القدس تثمن دور المستشفيات الميدانية الأردنية فى غزة والضفة الغربية.* ثالثا:قيادات دينية مقدسية تؤكد الدور المهم للوصاية الهاشمية فى حماية ورعاية المقدسات بالقدس.* رابعا:تأكيد مواقف الملك والمملكة الأردنية الهاشمية الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والعدوان على غزة، أنه لا تراجع عن مواقفنا، وسنعمل بقوة وبصوت عال من أجلها.* خامسا:أن على الأردن مواصلة دوره التاريخى فى رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، استنادا إلى قيادة الملك ودوره كوصى هاشمى شرعى. * سادسا:تكثيف التعاون والتنسيق مع الأشقاء فى فلسطين للوقوف على التحديات على الأرض بهدف المساعدة على حلها وتقديم الدعم اللازم لهم.* سابعا:الالتزام والتأييد لدعوة الملك أن أى هدنة يجب أن تفضى إلى وقف إطلاق النار وعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات بهدف إيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذى يلقى إجماعًا دوليًا.بما فى ذلك إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى غزة وكسر الحصار على القطاع، فضلًا عن إنشاء المستشفيات الميدانية هناك وفى الضفة الغربية.* ثامنا:رفض وإدانة الاستهداف العسكرى- من جيش الحرب الإسرائيلى المتطرف- لدور العبادة من مساجد وكنائس فى غزة، مشيرًا إلى أن هناك من لجأ إليها طلبًا للحماية، وهم يحتاجون إلى مساعدات يسعى الأردن لإيصالها بكل الطرق.ذلك أن الملك الوصى الهاشمى، الصوت القوى فى جميع المحافل الإقليمية والدولية من أجل الحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعلى الوضع الراهن وضمانة التنوع الدينى والثقافى فى الأماكن المقدسة، وأن قداسة البابا فرنسيس والكرسى الرسولى يقدران عاليا شخص الملك عبدالله الثانى والمملكة الأردنية الهاشمية التى جعلت من المجتمع الأردنى العزيز نموذجًا حيًا للاستقرار فى منطقتنا.* عاشرا:الدعوة إلى استمرار الجهد الإغاثى والإنسانى الذى يقوم به الأردن من خلال المستشفيات الميدانية بخاصة فى غزة، التى سيتم تزويدها بشكل مستمر بالمواد اللازمة، بالتوازى مع الضغط من أجل فتح المعابر أمام المساعدات بشكل دائم وكاف.* وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى.. شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى فى اللقاء الملكى مع القيادات الدينية، وبين الصفدى أهمية جهود الأردن فى دعم الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا أن أولوياتنا واضحة تاريخيا ومواقفنا ثابتة ورسالتنا صارمة بأن نصرة أهلنا فى فلسطين وتلبية حقوقهم السبيل الوحيد لتحقيق السلام.وزير الخارجية استعرض الجهود التى قادها الملك منذ اليوم الأول للحرب على غزة لكشف عبثية وعدمية هذه الحرب الإسرائيلية ونتائجها الكارثية ليس فقط على الشعب الفلسطينى الشقيق لكن على المنطقة برمتها، ما جعل الموقف الدولى بدأ يتغير تجاه ما يجرى فى غزة، وهو ما نحتاجه للوصول إلى هدفنا فى إنهاء هذه الحرب.* رفض المقاربات الأمنية الوزير الصفدى أكد أن الملك عبدالله الثانى حذر من «خطورة أية مقاربات أمنية بعد وقف الحرب تكون استمرارًا لما شهدته الضفة الغربية»، «.. وأن أى مقاربة لغزة يجب أن تكون جزءا من مقاربة شمولية بحيث تكون غزة والضفة الغربية وحدة واحدة».* رئيس مجلس أوقاف القدس سماحة الشيخ عبدالعظيم سلهب. سلهب لفت إلى أهمية جهود الملك المستمرة فى دعم الشعب الفلسطينى ودعم صموده وحقه فى العيش حرًا أسوة بشعوب العالم، مقدرًا وقوف الشعب الأردنى إلى جانب أشقائهم فى فلسطين، وأننا «نتمسك بالرعاية والوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، باعتبارها صمام الأمان فى الحفاظ على الوضع الراهن التاريخى فى المدينة المقدسة، ونرفض أى مساس بهذه الوصاية أو التغول عليها».* ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن. طالب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، مؤكدًا حرص البطركية وحرص جلالته المستمر على الحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المدينة المقدسة، مشيرًا إلى التقدم الكبير فى المرحلة الثانية من مشروع الترميم الشامل لكنيسة القيامة، ضمن الإعمار الهاشمى للمقدسات المسيحية.البطريرك شدد على أنه «لا يمكن اللجوء إلى حل عسكرى لتأمين مستقبل الأراضى المقدسة والشرق الأوسط برمته، مؤكدًا أن رؤساء الكنائس فى الأراضى المقدسة يدعون إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التى تستمر بالتفاقم بشكل يومى وضمان إيصال المساعدات الحيوية للأبرياء الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات العيش الكريم».* بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين فى القدس. ركز بطريرك اللاتين فى القدس على خصوصية ودور الدبلوماسية الأردنية المميز، بقيادة جلالة الملك، فى الضغط لوقف الحرب على غزة وبناء السلام الحقيقى المبنى على العدل وتعزيز كرامة الإنسان.البطريرك بتسابلا، رفع تقديره للدور الإغاثى الإنسانى الذى يقوم به الجيش العربى من خلال المستشفيات الميدانية فى غزة والضفة الغربية، وما تقوم به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية فى إيصال المساعدات، مبينًا أنه كان «لمؤسساتنا الكنسية شرف التعاون مع الهيئة للمساعدة فى أعمال الإغاثة».وقال البطريرك مخاطبا الملك: إننا معكم نسعى بكل الوسائل لحث العالم والمجتمع الدولى للوقف الفورى للحرب، ومن المؤكد أن تدخل المجتمع الدولى سيكون ضروريًا للمساعدة فى إيجاد منظور جديد وواقعى لمستقبل غزة والفلسطينيين، ولا يمكن تحقيق هذا المنظور دون الدور المركزى للأردن وجلالتكم.* مدير عام أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى الشيخ «محمد عزام» الخطيب التميمى.مقدرا ومعتزا بجهود الملك فى الدفع بوقف الحرب على غزة، وتحذيره من تبعاتها الخطيرة ورفضه للتهجير، فضلا عن تقديم الدعم للشعب الفلسطينى من خلال المستشفيات الميدانية الأردنية فى قطاع غزة والضفة الغربية، والتى تقف شاهدة على ذلك، قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ «محمد عزام» الخطيب التميمى، لجلالة الملك: «أنتم أصحاب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، فأنتم السند والنصير، كنتم ولا زلتم قيادة هاشمية حملت فى أعناقها صون كرامة الأمة والدفاع عن مقدساتها ودينها وعروبتها، وأثبتم للقاصى والدانى أنكم حماة للأمة تتسم مواقفكم بالوضوح والصلابة والثبات فى الحرص على مصالحها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واعتبرت ذلك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها».* إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبوسنينة. عن الواقع الحالى للمسجد الأقصى المبارك، فى ظل الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، قال إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، بأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، فى حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها والوضع التاريخى لها، كما أنه، بحسب الإمام «صمود المقدسيين فى المسجد الأقصى، وقال «رغم الصعوبات، فإن أهل صلاة الفجر موجودون، وأهل القرآن ثابتون، ودروس الوعظ والعلم مستمرة».* مفتى عام المملكة الأردنية الهاشمية سماحة الدكتور أحمد الحسنات. شدد المفتى الحسنات على دعم الأردنيين لمواقف الملك الوصى الهاشمى الملك عبدالله الثانى، فى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى العادلة وحصوله عليها وقيام دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطنى... وقال إن دور الوصاية الهاشمية أهمية دينية شرعية، فى الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس وهويتها التاريخية، باعتبارها خط الدفاع الأول عنها.المفتى الحسنات، قال إن ما يمارس على إخوتنا وأشقائنا فى فلسطين وفى قطاع غزة تحديدا يشكل انتكاسة فى تاريخ الحضارة الإنسانية، وتشويها لمعالم الشرائع السماوية، حيث رأينا وحشية منقطعة النظير يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى بقتله للأبرياء، واستهدافه للمدنيين، وإعدامه للأطفال والشيوخ دون إظهار لأى من معانى الرحمة ولا أدنى اعتبار لمعانى الكرامة الإنسانية، ولا حتى التقيد بالقواعد الأخلاقية فى الحروب.* رئيس مجلس رؤساء الكنائس فى الأردن المطران خريستوفوروس عطا الله. المطران عطا الله أوضح أن جهود الملك فى الدفع لوقف الحرب على قطاع غزة وسعيه الدؤوب لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للأشقاء فى القطاع، وتأكيده المستمر بضرورة التوصل لحل الدولتين وتأمين مستقبل دولة فلسطين فى أرضها وعاصمتها القدس الشرقية، ومحاربة أى مشروع تهجير قسرى للفلسطينيين.المطران وصف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بالإبادة الجماعية والتطهير العرقى، شاجبا استمرار إسرائيل واعتداءاتها فى الضفة الغربية، وفى مدينة القدس.وبين أن روح الشر والكراهية وأدواته، تفتك بالأبرياء المدنيين فى قطاعِ غزة، وتقصف الأطفال فى مشاهد مروعة، (وكأن فِعلة هيرودوس فى مجزرة أطفال بيت لحم تتكرر بأبشعِ صورها)، والآن تجاوزت فى قساوتها فظائع حروب الإبادة الجماعية والتطهير العرقى، فى ظل صمت دولى رسمى عام وانسلاخٍ عن الواقع المؤلم الإنسانى المستحيل فى غزة.*.. عمليا.. الواقع السياسى والأمنى والإنسانى فى قطاع غزة نتيجة الحرب العدوانية على سكان القطاع، وتوازى ذلك مع الاقتحام ات والأعمال العسكرية الاسرائيلية الصهيونية، على الضفة الغربية والقدس، جعل الحال فى فلسطين المحتلة، كارثيا، الصعوبة والأعمال الإسرائيلية عززت حرب إبادة على المدنيين فى غزة. الملك عبدالله الثانى الوصى الهاشمى، يتابع الجهود الوطنية الأردنية الفلسطينية، والعربية والدولية وينسق بنجاح لحماية الأوقاف المسيحية والإسلامية فى القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، وما ديمومة لقاءات جلالته مع القيادات الدينية، إلا استمرار للنهج الهاشمى إرث الرؤية الملكية السامية، وتنوير للحقوق المدنية وتفعيل للدور التاريخى والعلاقات بين دول جوار فلسطين المحتلة وقطاع غزة، بالذات جمهورية مصر العربية والتنسيق الأردنى المصرى رفيع المستوى للوقوف ضد تهجير سكان غزة وكل فلسطين المحتلة خارج أراضيهم وأملاكهم وأوطانهم.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/21 الساعة 02:27