«خلف» سلحوب.. فلتبكيك النساء

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/25 الساعة 11:57
د . أسامة محمد تليلان الخوالدة / بريطانيا لم تكن "هنية" تلك المرأة البدوية تعلم أنها تحمل في بطنها خير "خلف" لخير سلف. أبو محمد الذي نشأ على حب الله ووطنه ومليكه. خلف الذي منعته الظروف من الحصول على مؤهل علمي في التاريخ كان هو وزملاؤه من الجيش العربي الأردني قد كتبوا ببنادقهم على أرض القدس فصلا كاملا من فصوله، أو تكن الظروف قد منعته من دراسة الجغرافيا كان قد رسم من خلال علاقاته الطيبة خريطة للمحبة. صاحب الآراء السياسية البناءة لم تكن كتاباته بمعزل عن دائرة القضايا العربية والإسلامية التي كان يعتبر نفسه في موقع البؤرة منها. أبو محمد في الوقت الذي كثر فيه من يجعلون من الوطن جسرا لنيل مصالحهم الشخصية كان يتبرع بنصف قوت أبنائه للوطن. إن كنت أنت قد كتبت عن "مهاتير محمد/ ماليزيا" فأنا اليوم أكتب عن "خلف/ سلحوب". سلحوب قريتي التي لو نطقت لشهدت لك بما قدمت من خدمة لها ولأبنائها. فلتبكيك النساء اللاتي عجزن أن يلدنك. عمي خلف قد يكون رثائك متأخرا ليس لنقص بالمداد ولكنني رثيتك بدموع المآقي. ودعتنا ولكنك تركت فينا الهمم العالية التى زرعتها في نفوسنا نحن أبناء قريتك ووطنك. اليوم نلملم بيت عزائك ولكن ستبقى ذكراك في قلوبنا وعقولنا ما حيينا. رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون.
  • سلف
  • الجيش العربي
  • الأردن
  • الطيبة
  • عربية
  • إسلامي
  • مال
  • سلحوب
  • نساء
  • عالية
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/25 الساعة 11:57