الساكت: كل يوم نتوقف فيه عن العمل يخسر الاقتصاد نحو 40 مليون دينار
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/16 الساعة 17:31
مدار الساعة - قال عضو غرفة صناعة عمان الكاتب الاقتصادي المهندس موسى الساكت، إن الإضراب الذي نُفِّذ قبل أيام لم يؤثر في صاحب القرار بوقف إطلاق النار على قطاع غزة.
وأضاف"لولا العواطف الجياشة لما أضربنا هنا في الأردن، ولو استطعنا أن نقدم أرواحنا لفلسطين مثلما عمل أجدادنا لما قصرنا".
وأكد أن الدعوة إلى الإضراب في الأردن وتجاوب الاقتصادات الضعيفة لهذا الإضراب لم يؤثر في صاحب القرار في وقف إطلاق النار والعدوان الغاشم على قطاع غزة.
وأوضح أن الخسائر الاقتصادية التي نتجت عن الإضراب في بلد مقبل على تحديات اقتصادية ومهدد بوقف بعض العمالة في كثير من القطاعات الاقتصادية كبيرة.
وطالب الساكت في في حديث لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا أن يكون هناك دراسات معمقة للخطوات المقبلة، وأن تكون أكثر فاعلية.
وأوضح "لو أضربنا من اليوم للسنة القادمة لن يؤثر ذلك في صاحب القرار، والاصل في اي ضراب سياسي هو ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعم الكيان الإسرائيلي في جرائمه على القطاع".
وأضاف أن ما قدمه الأردن وبشهادة دول العالم للشعب الفلسطيني من خلال الدعم اللوجستي والمساعدات بدءا من جلالة الملك وانتهاء بالشعب الأردني لم تقدمه أي دولة في العالم.
واضاف الساكت أن صمود الأردن من صمود دولة فلسطين، حيث يجب أن يكون هناك أردن قوي لدعم فلسطين واي اضراب في الظرف الاقتصادي الحالي هو اضعاف للأردن.
وبين الساكت أن الإضراب سينعكس سلبًا على مناحي الحياة الاقتصادية، ولم يؤثر في التعاملات الخارجية، موضحا أن التعاملات الخارجية بسيطة.
وبين أن الناتج الإجمالي المحلي في الأردن قرابة 35 ملياراً، أي أن كل يوم يتم فيه التوقف عن العمل يساوي من 30-40 مليون دينار يوميا خسائر على الاقل، وهذا رقم كبير جدا على الاقتصاد الأردني.
وذكر الساكت أن المنطق يقول "كون الأردن الأقرب إلى فلسطين، كان الأولى تخصيص ريع هذا اليوم لأهلنا في فلسطين وعدم إغلاق المحال التجارية والقطاعات الاقتصادية".
وردا على من يقول إن فلسطين لا تحتاج المال، أوضح الساكت أن الولايات المتحدة قدمت المليارات إلى أوكرانيا علما أنها دولة لا تحتاج إلى المال، لكن الحروب ومواجهة العدوان ودعم صمود الغزيين يحتاج إلى مال.
وأضاف أن القضية الفلسطينية قضية الشعوب ولنا أن نفكر كيف للشعوب أن تستثمر هذه العواطف لخدمة القضية الفلسطينية.
وقال إن جلالة الملك عبدالله الثاني تحدث بتوجيه الخطاب إلى الغرب والدول الوازنة التي لها تأثير اقتصادي وسياسي لوقف الحرب والعدوان الغاشم على قطاع غزة.
وعن من يقول إن يوم الإضراب مثل أيام كورونا، أوضح أن الإضراب والتوقف عن العمل يعتبر خسارة مباشرة للاقتصاد الأردني.
وقال عضو غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت عن وسائل الضغط على الغرب "إن الأردن استخدم عدة وسائل مثل المسيرات التي كفلها الدستور"، معتبرا أن "المسيرات من وسائل الضغط على الممثلين في الدول السياسية الوازنة."
وختم قائلا "لا بد أن يكون لدينا نهج اقتصادي وسياسي جديد، وأن نعي اليوم أن ما قبل غزة مختلف عن ما بعد غزة سياسيا واقتصادية في المنطقة، ولا بد أن نجهز أنفسنا لذلك".
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/16 الساعة 17:31