في رحيل ووداع الشاب والأستاذ ابراهيم سالم الكوماني المحاسنة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/13 الساعة 21:44
مدار الساعة - كتب: اسامة المعاقلة - ان الموت حق على الأنسان والفراق صعب وكل ما أسند الحزن ألما شل التفكير وجعا وعجز القلم عن التعبير وإن كلماتنا قد لا توفي حق هذه القامة العلمية ومخزونها الفكري ولقد كان الخبر صادم والمصاب جلل في عجالة الرحيل وحقا لقول الحق" فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " صدق الله العظيم . وإن لهذا الفقد والفاجعة شذايا من الإغتيال المحزنة للأهل والأحباب والأصحاب وإن صمت هذا الحزن الغليظ يختلج القلوب وخيم على الجميع من أبناء اللواء وإن لحظات الوداع صعبه ودموع باكيه تتجرع المرار من هذا الفقد الذي أحبه الناس ويحبونه على دماثة خلقه وسعة صدره وروحه المرنة والمتزنه في شخصيتة القيادية التي عانقت وشهدت محبة الأوفياء والجموع للحظة تشييع جنازته ضيقا عند الفراق ..وفي مستهل مناقب المرحوم ابراهيم سالم الكوماني هو من مواليد غور فيفا لعام ١٩٧٦ ومن رواد التنمية وحاصل على الشهادة الثانوية العامة ناجح من مدرسة غور الصافي الثانوية وحاصل على شهادة الدبلوم في ادارة الأعمال من جامعة الطفيلة لعام ٢٠٢١ حيث أكمل التجسير ليواكب طريقه العلمي حيث نال على درجة الإمتياز لشهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة عمان العربية ' الرياده والتميز ' لعام ٢٠٢٣ ويعرف عنه بالألتزام بالعود للمسجد وبشاشة وجهه وصدق إبتسامته واسلوب الحوار المتزن من خبرته العلمية والعمليه في الحياه ولقد نشأ بين إخوته الثمانية ' محمد وموسى وعيسى واحمد ومحمود وصايل ' على حبه لهم وانتمائه الصادق المعهود والمتعلق في صلة الأرحام وحب التواصل في المجتمع وقد أحبه الصغير قبل الكبير ولقد رحل مبكرا مودعا الأهل والأصحاب على فجأة ولم ندرك بأنه قريب من هذه اللحظة بزهرة شبابه وكان يراوده الحلم والوصول للماجستير والدكتوراه إلا هي شاءت الأقدار بأن يختطفه الموت ولا اعتراض على أقدار الله عز وجل ولتلك الحياه هي لم تخلق للبقاء والبقاء لله وحده ولم يكن بينه وبين الموت إلا ايام معدودات صارع فيها المرض أربعون يوما وقد حان له القدر بالرحيل والى رحمة الله .ابراهيم الكوماني ابو محمد هو وكيل متقاعد من القوات المسلحة. العمليات الخاصة وحاصل على العديد من الدورات في المؤسسة العسكرية عرين الأسود مثل دورة المظلي والصاعقة والسجال ونال الأوسمة والشهادات وقد عرف عنه بالعسكرية بأنه وفيا لزملائه ومنذ بدأ حياته نذر نفسه لخدمة الوطن وهو عنصر اساسي في المنطقة وأحد أعضاء الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومديرا لمحمية فيفا الطبيعية التي وضعها على مؤشر الخرائط ونظرته ليرسم حلما كبيرا لأبناء المنطقة والذي تم إختياره انذاك بإسناد من وجهاء المجتمع المحلي ليكون مديرا لهذا المنصب والذي كان فيه على قدر الأمانة والحس بالمسؤولية التي يفتقدها الكثير في زمننا هذا حيث كان هاجسه على الدوام رفد المنطقة بما يتلائم من تعزيز المشاريع وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة التي تنعكس ايجابا معنوي للمنطقة وهي ركائز اساسية من رؤيا جلالة الملك المعظم حفظه الله وهو نمط في حداثة الأداره الناجحة التي استفاد منها الكثير من ابناء المنطقة الآ وهي مشاريع الأوليفيرا تحديدا برواتب مجزيه ومعدل الرواتب مقابل أجر للعامل يتناسب مع دخل الأسر الفقيره ومنذ اشغال منصب المحمية ليومنا هذا كان عمله مكثف بالمشاريع الدورية المستمره والتي استهدفت أسر عفيفه للفئات العمرية التي ينطبق عليهم الشروط ذكورا واناثا على مستوى اللواء من خلال أعدادهم بالسجلات والإحتفاظ بقواعد البيانات للمنطقة راجيا في نفسه ان تكون المناصفة والعدالة للجميع ووضع منطقة فيفا سلم اولوياته للعمل رحمه الله .حيث اطلق على منطقته بمسمى القرية البيئية مبتدئا في خططه تشجير المدخل الرئيسي للمنطقة بإشجار النخيل وجمالية المنطقة وتزيين جزئية محاذيه لمدخل آخر لمنطقة فيفا بالأشجار الحرجيه ونصب مظلات على مسافات متقطعه وهي أثر شاهد كبير على بصماته غير ان اهتمامه المباشر في دعم الطلبة الجامعيين ودعم المدارس المحيطة لدائرة المحمية من الإحتياجات الثانوية البسيطة وكل ما قدمه منافع لأبناء منطقته ولا يكل ولا يمل من خدمة ابناء جلدته حيث كان بوصلته الريادية للمنطقة في تعزيز الحدائق المنزلية ومشروع المياه الرماديه التي استفادت منه بعض الأسر في غور فيفا وهو رديف للتنمية ومعزز لبصمات شبابية غور فيفا من خلال عقد المحاضرات المتكرره لتقديم كامل خبرته للمنطقة التي تحتاج من ابنائها الكثير من الدعم والمسانده واضعا صوب اهتمامه للشباب في إبتكار مشاريع ومبادرات جديده عائده نفعها على المنطقة حيث كان وفيا ودرعا حصين لأبناء منطقته .وقد كان لأشغال منصب إدارة المحمية اثرا كبير على مهام المرحوم في صقل تنمية مهارته للخارج حيث سافر للعديد من الدول الغربية ومنها . مدريد اسبانيا ، وبريطانيا ، وايطاليا ، ومن الدول العربية الأمارات العربية للحضور في الندوات والمشاركة في الدورات التدريبية التي تعزز القطاع البيئي ودور المحميات ومعرفة الجمع بين مفهوم الأداره والبيئة وهو جانب التنمية الفكرية والتي كان لها الأثر الناجح على أرض الواقع في تقديم خبرته لأبناء المنطقة تاركا الأثر النبيل وفي رحيله الفراغ المليئ بالفقد والألم الموجع لأهله ولأحبابه ولأننسى في هذا المقام بأن رواد التنمية ودعائمها حاليا في منطقة غور فيفا هم إخوته. الأستاذ محمد سالم الكوماني رئيسا لنادي شباب فيفا - والشيخ موسى سالم المحاسنة هو رئيس مجلس تطوير تربوي شبكات مدارس الجنوب وعلى عاتقهم نظره شاملة للمنطقة في القطاع الرياضي والتربوي لتحسين مستوى من الخدمات ورحم الله والديهم الذين أحسنوا تربيتهم وأخلاقهم في حسن معاشرتهم للناس وهذا فيض من غيظ للأنتماء الصادق في حبهم للوطن وغيرتهم للمنطقة وأهلها ومواقفهم المشرفة والتي يشهد لها القاصي والداني .وفي محور عائلة الكوماني الثقافي وفخرهم مازالت العائلة تواكب سير العلم والنجاحات ومنهم الدكتور عبدالله محمد المحاسنة عضو الهيئة التدريسية لجامعة تبوكوالأستاذ معتصم موسى المحاسنة بكالوريوس علوم حياتيه والمهندس منتصر موسى المحاسنة بكالوريوس هندسة ميكانيكية - محمد ابراهيم المحاسنة بكالوريوس - التربية الرياضية ومؤيد ابراهيم المحاسنة - بكالوريوس تربية مهنية - وعباده محمد المحاسنة بكالوريوس اللغة العرببة وآدابها - وخالد عيسى المحاسنة دبلوم علوم جمركيه وضريبية - وعبير محمد المحاسنة .بكالوريوس علم الحاسوب - واميمة محمد المحاسنة - تخصص علم مكتبات ومنهم من أنهى متطلبات الثانوية العامة توجيهي ناجح - محمود سالم المحاسنة وعلاء محمد المحاسنة ومؤمن موسى المحاسنة ومهند ابراهيم المحاسنة .وليد عيسى المحاسنة وتوجان محمد المحاسنة وبراءه موسى المحاسنة وأيه محمد المحاسنة .ولما هو برهان على ثقافة العائلة وأمتدادهم المتجذر في التحصيل العلمي .هذه هي الحياه نعيش بين مأساه وملهاه ونقول دائما بأن الموت حق وكفى بالموت واعظا . ونفتقد الكثير منها من الأحباب لبيقى الجرح حزنا دفين يختلج في قلوبنا تذكارا للفراق على طارئ ما كان من الوصال الدائم وإنها عبرات تختنق الفؤاد من القلب إلى الجوف لهذا الألم الذي نعانيه رحمة بنا . فسيرته الطيبة بين أبناء المنطقة لم تمت وهي حاضرة الوجدان .ورحم الله الخال والأخ الكبير والقائد الفذ ابراهيم سالم الكوماني المحاسنة معزز التنمية ورديفها .سائلين الله له الرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى من الجنة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/13 الساعة 21:44