'وول ستريت': الاحتلال يبدأ ضخ مياه البحر في أنفاق غزة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/13 الساعة 00:09
مدار الساعة - ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2023 نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر، فيما أطلقت عليه "مجمع أنفاق" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة. وأضافت أن العملية ستستغرق على الأرجح أسابيع.
وأوضحت الصحيفة أن بعض مسؤولي إدارة بايدن يقولون إن العملية قد تساعد في تدمير الأنفاق التي تعتقد إسرائيل أن الحركة الفلسطينية تخفي محتجزين ومقاتلين وذخائر بداخلها. وذكرت الصحيفة أن مسؤولين آخرين أبدوا مخاوفهم من أن مياه البحر قد تعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على التقرير. ولم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق.
كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد سبق أن نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل أقامت نظاماً كبيراً من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها.
وذكر التقرير أنه في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني تقريباً، أكمل الجيش الإسرائيلي وضع ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد ميل تقريباً إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.
وأفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الرهائن. وقالت حماس في وقت سابق إنها أخفت رهائن في "أماكن وأنفاق آمنة". ولم تتمكن رويترز من التحقق من تفاصيل التقرير.
وقال مسؤول أمريكي عندما سُئل عن تقرير الصحيفة إنه من المنطقي لإسرائيل أن تعمل على جعل الأنفاق غير صالحة للاستخدام وإنها تستكشف مجموعة من السبل لفعل ذلك.
ولم ترد وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولاً في جيش الاحتلال الإسرائيلي أحجم عن التعليق على خطة غمر الأنفاق، لكنها نقلت عنه قوله: "جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل على نزع قدرات حماس الإرهابية بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية مختلفة".
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة لأول مرة بذلك الخيار الشهر الماضي، وذكرت أن المسؤولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة. ونقلت عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل لم تتخذ قراراً نهائياً بالمضي قدماً في الخطة أو استبعادها.
يأتي الحديث عن نية إسرائيل إغراق أنفاق حماس في الوقت الذي أقر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بوجود خلاف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول اليوم التالي للحرب في غزة ومرحلة "ما بعد حماس".
وقال نتنياهو في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول: "إنني أقدر بشدة الدعم الأمريكي لتدمير حماس وإعادة رهائننا". وأضاف: "بعد حوار مكثف مع الرئيس بايدن وفريقه، حصلنا على الدعم الكامل للتوغل البري وصد الضغوط الدولية لوقف الحرب".
وتابع نتنياهو: "نعم هناك خلاف حول اليوم التالي لحماس، وآمل أن نتوصل إلى اتفاق حول هذا أيضاً". وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "أود أن أوضح موقفي: لن أسمح لإسرائيل أن تكرر خطأ أوسلو".
وقال: "بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها مدنيونا وجنودنا، لن أسمح بدخول غزة لأولئك الذين يقومون بتعليم الإرهاب ودعم الإرهاب وتمويل الإرهاب". وهي اتهامات وجهها بالسابق إلى السلطة الفلسطينية.
وأضاف: "غزة لن تكون حماستان ولا فتحستان"، في إشارة إلى حركتي "فتح" و"حماس".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أشار في كلمة له، الإثنين، إلى خلافات مع نتنياهو قائلاً: "لدي خلافات مع بعض القيادات الإسرائيلية"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي رده على تصريحات نتنياهو قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة على تويتر إن نتنياهو "يحارب الكل الفلسطيني".
وأضاف: "تصريح نتنياهو الذي يساوي بين اتفاق أوسلو وما حصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول يؤكد أن حربه ضد الكل الفلسطيني". وتابع: "نحن نقول لنتنياهو إن أوسلو ماتت تحت جنازير دباباته التي تجتاح كل مدننا وقرانا ومخيماتنا من جنين حتى رفح". عربي بوست
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/13 الساعة 00:09