السرحان يكتب: غزة لا تحتاج اضرابات.. تحتاج منا مالا ومتاعا ودما
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/12 الساعة 12:01
يسعى نشطاء دعوا الى الاضراب العالمي الذي نفذ يوم امس الاثنين الضغط على حكوماتهم ودولهم من اجل أتخاذ تدابير ووسائل مناصرة وداعمة ومعبرة عن تضامنهم مع قطاع غزة.
في الاردن استجاب كثيرون لهذا الاضراب وتمثل في اغلاق المحال والمؤسسات التجارية وتوقف بعض خطوط السرافيس والتاكسي . اننا في الاردن ومنذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في طليعة الدول التي اتخذت اجراءات وتدابير ضد الكيان الاسرائيلي مباشرة ومنها سحب السفير الاردني من تل ابيب والطلب من اسرائيل بعدم اعادة سفيرها الى الاردن اضافة الى عدم التوقيع على اتفاقية المياه مقابل الطاقة والتلويح بمراجعة اتفاقية السلام الموقعة بين الاردن وبين اسرائيل.كما قرر الاردن التاكيد على استمرار تواجد المستشفى الميداني الاردني والمتواجد اصلا هناك منذ عام 2009 لتقديم الاسناد الطبي والصحي للاشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وحرصا من الاردن على استمرار عمل المستشفى وفق أعلى درجات الجهوزية القصوى وقد قام الاردن بـأربع عمليات انزال جوي لوجستي للمساعدات الطبية والإغاثية من اجل ضمان استمرار عمل المستشفى خدمة للاشقاء في قطاع غزة.كما عزز الأردن جهوده المساندة والداعمة للاخوة الفلسطينيين في القطاع بمستشفى ميداني آخر في قطاع غزه, ولم يثنِ الاردن عن الاستمرار في دوره المعهود الداعم للاشقاء الفلسطينيين في محنتهم هذه تعرض عدد من منسوبي قواتنا المسلحة الاردنية من الطواقم الطبية العاملة بالمستشفى للاعتداء من قبل الاحتلال الاسرائيلي , مثلما تعرضت اجزاء من المستشفى للقصف الاسرائيلي ما احدث اضرارا مادية جسيمة سرعان ما عمل الاردن على اصلاحها كي تبقى مؤد رسالتها الوفية للاشقاء, مثلما عمل الاردن على تسيير جسر جوي بين عمان ومطار العريش المصري لنقل كل ما يطلبه الاشقاء في قطاع غزه من مستلزمات طبية وإغاثية, معتزين بسمو ولي العهد الامير حسين رسول جلالة الملك بوقوف الامير شخصيا على عمليات نقل المساعدات للاشقاء في قطاع غزة, وأيم الله أن جباهنا عانقت السماء فخرا ومجدا وعزا بهذا الموقف النبيل, كيف والعالم كله والغزيون على وجه الخصوص يرون بأم اعينهم تطابق الفعل والقول بين قائد الدولة وولي عهده والشعب الأردني الأصيل. وسير الاردن عشرات الطائرات التي تحمل مواد طبية وإغاثية متنوعة دعما للاهل في القطاع الذي يشهد عدوانا همجيا لم يشهد مثله التاريخ . فضلا عن تسيير جسر بري من الشاحنات المحملة بالأدوية والمواد التموينيه والبطانيات.وعبر الاردنيون عن غضبهم وسخطهم على الجرائم الوحشيه التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني سواء في القطاع او في القدس وباقي الضفة الغربية فصدحت حناجرهم وهتافاتهم في كل محافظة ولواء وقرية ومخيم ومن خلال وقفاتهم ومسيراتهم التضامنية مع الاشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ايمانا من الاردن بقوه الرأي والكلمة والتظاهر السلمي الحضاري ولأن تقول الجماهير كلمتها مؤمنا الأردن بحرية الرأي والتعبير وما تزحزح قيد انملة عن قناعاته الراسخة بجدوى الكلمة التي يمكن ان لا تكون اقل أهمية من البندقية.واستمر الاردن مناصرا ومجاهدا بما املاه عليه الضمير والحس العروبي والانساني بالوقوف الى جانب الاشقاء "الغزيين" ففتح باب التبرعات النقدية والعينية وتولى تسييرها بحفظ وأمانة الى اخوانهم في القطاع لتعزيز صمودهم وبقائهم والتخفيف من الامهم.وظل الاردن العروبي المؤمن بوقفة الشقيق مع الشقيق وقت الضيق وبقياده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي عهده الامين سمو الامير حسين بن عبد الله ومن خلفهم الاردنيون يصلون ليلهم بنهارهم فجاءت قمه القاهرة للسلام التي عقدت بطلب من جلالة الملك وتلتها قمة الرياض فكان صوت الاردن الصادح والقوي وعلى لسان جلاله الملك بضروره الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتسهيل عمليات دخول المساعدات الإغاثية والطبية الى مختلف ارجاء القطاع المنكوب, ولم يكل الاردن او ينحني أمام مسؤولياته القوميه والعروبية تجاه فلسطين كلها , فجال وزير الخارجية ايمن الصفدي عواصم العالم وبخطاب سياسي حاذق وقوي وصريح لا يحتمل اللبس والتخاذل "ان اوقفوا الحرب فورا على غزة" وضرورة افساح المجال لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.وبما نعرفه عن انفسنا وقيادتنا وشعبنا الحر الأبي في تطابق مواقفنا الرسمية والشعبية تجاه ما يتعرض له قطاع غزه من عدوان بربري وهمجي من قبل الاحتلال الاسرائيلي فأنني وجدت لزاما علي أن ننأى بوطننا ومصالحنا الاقتصاديّة عن كل ما يشتت الجهود التي يبذلها الوطن حاضنة الجميع وأن تنصرف جهودنا للتبرع بما تجود به انفس الاردنيين الطيبة مالا ومتاعا ودما هذا على الصعيد الجماهيري , ولنتحلق كالسوار حول المعصم حول جهود جلاله الملك عبدالله الثاني , وأن ندرك أن الاضراب لا يصب في مصلحة الاشقاء الفلسطينيين وأن علينا ان ندرك ايضا ان مقاطعة بعض السلع والمنتوجات ظنا من البعض انها تساهم في ثني الدول الداعمة لاسرائيل على تغيير مواقفها من الحرب على غزه انما ذلك ينعكس سلبا من باب اخر على حركه العمالة الأردنية ومن شأن ذلك ايضا اغلاق بيوت اردنيين يتكسبون رزقهم ويعيلون ذويهم من خلال العمل بتلك المحال وبالتالي سيكون لذلك تأثير سلبي على معيشة الاف الاردنيين.غزة تحتاج منا تبرعات ودما ومتاعا ووقفات تضامنيه لا تريد منا شل حركه الاقتصاد والتجارة في بلدنا فهي تقوى بنا عندما نكون أقوياء لا ضعفاء ينساقون وراء دعوات ترمي الى شل اقتصاديات الشعوب والدول والهائهم وتحويل انظارهم عن المفيد واللازم لدعم الاشقاء في غزة.
في الاردن استجاب كثيرون لهذا الاضراب وتمثل في اغلاق المحال والمؤسسات التجارية وتوقف بعض خطوط السرافيس والتاكسي . اننا في الاردن ومنذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في طليعة الدول التي اتخذت اجراءات وتدابير ضد الكيان الاسرائيلي مباشرة ومنها سحب السفير الاردني من تل ابيب والطلب من اسرائيل بعدم اعادة سفيرها الى الاردن اضافة الى عدم التوقيع على اتفاقية المياه مقابل الطاقة والتلويح بمراجعة اتفاقية السلام الموقعة بين الاردن وبين اسرائيل.كما قرر الاردن التاكيد على استمرار تواجد المستشفى الميداني الاردني والمتواجد اصلا هناك منذ عام 2009 لتقديم الاسناد الطبي والصحي للاشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وحرصا من الاردن على استمرار عمل المستشفى وفق أعلى درجات الجهوزية القصوى وقد قام الاردن بـأربع عمليات انزال جوي لوجستي للمساعدات الطبية والإغاثية من اجل ضمان استمرار عمل المستشفى خدمة للاشقاء في قطاع غزة.كما عزز الأردن جهوده المساندة والداعمة للاخوة الفلسطينيين في القطاع بمستشفى ميداني آخر في قطاع غزه, ولم يثنِ الاردن عن الاستمرار في دوره المعهود الداعم للاشقاء الفلسطينيين في محنتهم هذه تعرض عدد من منسوبي قواتنا المسلحة الاردنية من الطواقم الطبية العاملة بالمستشفى للاعتداء من قبل الاحتلال الاسرائيلي , مثلما تعرضت اجزاء من المستشفى للقصف الاسرائيلي ما احدث اضرارا مادية جسيمة سرعان ما عمل الاردن على اصلاحها كي تبقى مؤد رسالتها الوفية للاشقاء, مثلما عمل الاردن على تسيير جسر جوي بين عمان ومطار العريش المصري لنقل كل ما يطلبه الاشقاء في قطاع غزه من مستلزمات طبية وإغاثية, معتزين بسمو ولي العهد الامير حسين رسول جلالة الملك بوقوف الامير شخصيا على عمليات نقل المساعدات للاشقاء في قطاع غزة, وأيم الله أن جباهنا عانقت السماء فخرا ومجدا وعزا بهذا الموقف النبيل, كيف والعالم كله والغزيون على وجه الخصوص يرون بأم اعينهم تطابق الفعل والقول بين قائد الدولة وولي عهده والشعب الأردني الأصيل. وسير الاردن عشرات الطائرات التي تحمل مواد طبية وإغاثية متنوعة دعما للاهل في القطاع الذي يشهد عدوانا همجيا لم يشهد مثله التاريخ . فضلا عن تسيير جسر بري من الشاحنات المحملة بالأدوية والمواد التموينيه والبطانيات.وعبر الاردنيون عن غضبهم وسخطهم على الجرائم الوحشيه التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني سواء في القطاع او في القدس وباقي الضفة الغربية فصدحت حناجرهم وهتافاتهم في كل محافظة ولواء وقرية ومخيم ومن خلال وقفاتهم ومسيراتهم التضامنية مع الاشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ايمانا من الاردن بقوه الرأي والكلمة والتظاهر السلمي الحضاري ولأن تقول الجماهير كلمتها مؤمنا الأردن بحرية الرأي والتعبير وما تزحزح قيد انملة عن قناعاته الراسخة بجدوى الكلمة التي يمكن ان لا تكون اقل أهمية من البندقية.واستمر الاردن مناصرا ومجاهدا بما املاه عليه الضمير والحس العروبي والانساني بالوقوف الى جانب الاشقاء "الغزيين" ففتح باب التبرعات النقدية والعينية وتولى تسييرها بحفظ وأمانة الى اخوانهم في القطاع لتعزيز صمودهم وبقائهم والتخفيف من الامهم.وظل الاردن العروبي المؤمن بوقفة الشقيق مع الشقيق وقت الضيق وبقياده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي عهده الامين سمو الامير حسين بن عبد الله ومن خلفهم الاردنيون يصلون ليلهم بنهارهم فجاءت قمه القاهرة للسلام التي عقدت بطلب من جلالة الملك وتلتها قمة الرياض فكان صوت الاردن الصادح والقوي وعلى لسان جلاله الملك بضروره الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتسهيل عمليات دخول المساعدات الإغاثية والطبية الى مختلف ارجاء القطاع المنكوب, ولم يكل الاردن او ينحني أمام مسؤولياته القوميه والعروبية تجاه فلسطين كلها , فجال وزير الخارجية ايمن الصفدي عواصم العالم وبخطاب سياسي حاذق وقوي وصريح لا يحتمل اللبس والتخاذل "ان اوقفوا الحرب فورا على غزة" وضرورة افساح المجال لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.وبما نعرفه عن انفسنا وقيادتنا وشعبنا الحر الأبي في تطابق مواقفنا الرسمية والشعبية تجاه ما يتعرض له قطاع غزه من عدوان بربري وهمجي من قبل الاحتلال الاسرائيلي فأنني وجدت لزاما علي أن ننأى بوطننا ومصالحنا الاقتصاديّة عن كل ما يشتت الجهود التي يبذلها الوطن حاضنة الجميع وأن تنصرف جهودنا للتبرع بما تجود به انفس الاردنيين الطيبة مالا ومتاعا ودما هذا على الصعيد الجماهيري , ولنتحلق كالسوار حول المعصم حول جهود جلاله الملك عبدالله الثاني , وأن ندرك أن الاضراب لا يصب في مصلحة الاشقاء الفلسطينيين وأن علينا ان ندرك ايضا ان مقاطعة بعض السلع والمنتوجات ظنا من البعض انها تساهم في ثني الدول الداعمة لاسرائيل على تغيير مواقفها من الحرب على غزه انما ذلك ينعكس سلبا من باب اخر على حركه العمالة الأردنية ومن شأن ذلك ايضا اغلاق بيوت اردنيين يتكسبون رزقهم ويعيلون ذويهم من خلال العمل بتلك المحال وبالتالي سيكون لذلك تأثير سلبي على معيشة الاف الاردنيين.غزة تحتاج منا تبرعات ودما ومتاعا ووقفات تضامنيه لا تريد منا شل حركه الاقتصاد والتجارة في بلدنا فهي تقوى بنا عندما نكون أقوياء لا ضعفاء ينساقون وراء دعوات ترمي الى شل اقتصاديات الشعوب والدول والهائهم وتحويل انظارهم عن المفيد واللازم لدعم الاشقاء في غزة.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/12 الساعة 12:01