اضراب 'جزئي' وليس شاملا.. وما الفائدة منه؟
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/12 الساعة 02:42
يبدو لي وبشكل واضح ان هناك من يريد اقتناص الفرصة للانقضاض على استقرارنا مستغلا تضامننا ونصرتنا للاهل بغزة جراء العدوان الاسرائيلي، ومن خلال دعوات لا استطيع الا ان اعتبرها مشبوهة كما دعوة «الاضراب» بالأمس وهنا فلنتساءل ماذا استفادت غزة من الاضراب ؟وماذا خسرنا نحن ؟.
لا استطيع ان اصف ان ما شهدناه بالامس من اغلاقات ويافطات للاستعراض والدعاية من قبل بعض محال وبعض القطاعات الكمالية باضراب شامل، فقطاعات رئيسية استمرت بالعمل كالمخابز والمحروقات والغاز والعيادات الطبية والصيدليات والبقالات بالاحياء ومحال الكفتيريا بالشوارع والبنوك ومحال الصرافة ومحال المكانيك والصيانة والبناشر والنقل العام والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والغرف التجارية كما الصناعية بالاضافة الى استمرار الكثير من الشركات الاهلية بالعمل وبمختلف مناطق المملكة، وهنا لابد من الاعتراف بأن هذا الاضراب «جزئي» ولم يكن شاملا.البعض من المتحمسين لفكرة «الاضراب الشامل» حاول ترويج فكرة نجاحها وتحديدا ممن لا يعرفون ان مثل هذه الدعوات يقع ضررها اولا واخرا على الاقتصاد الوطني ويخلق شرخا ما بين موقفنا الرسمي والشعبي الذي سطر وعلى مدار الشهور الماضية مقاومة ومناصرة حقيقية بالافعال لا بالكلام رغم محاولة بعض من المشككين ودعاة الفتن والطامحين لزعزة استقرارنا،غير ان لا احد يختلف على ان مواقفنا الرسمية اظهرت انها متقدمة حتى على المواقف الشعبية نفسها، وهنا يجب ان نقيم وبعيدا عن لغة التشكيك والتخوين ماذا خدم هذا الاضراب قضيتنا الاولى والاخيرة فلسطين.الحكومة اصابت عندما اقترحت ان نستبدل دعوات «الاضراب والمقاطعة"بتخصيص جزء من الارباح وما تيسير من تبرعات لدعم الاشقاء في غزة، فماذا ستستفيد غزة من اضرابنا وتوقفنا عن العمل وهم يحتاجون لكل دعم ممكن نستطيع ان نوصل به مساعدات غذائية ودوائية وتحديدا عند انتهاء العدوان الوحشي الذي لن يطول ابدا، فالمقاومة التي تطلبها منا «فلسطين» وتحديدا غزة تكمن باستقرارنا وقوتنا لا اضعافنا لكي نستمر بمواجهة المخططات التي تحاك ضدنا وضدهم.اقتصادنا الوطني حاليا لايحتمل المراهنات والمغامرات على حسابه، فهو بالكاد قد انهى مؤخرا حربا شرسة مع تداعيات الجائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية وخرج منها منتصرا بفضل التضافر والشراكة بين الحكومة والشعب في مواجهتها وحقق مكاسب ونموا نأى بنا عن مواجهة ويلات التضخم وارتفاع الاسعار وهنا فهو لن يستطيع ان يواجه التحديات من الداخل والخارج فكونوا معه في مواجهة التحديات الخارجية لينتصر وينصر اشقاءنا في فلسطين.خلاصة القول، تكمن بان هذا اليوم قد مضى، ويجب علينا ان نتخذ منه عبرة ودرسا ومراجعة للجدوى من الاقدام على مثل هذه التصرفات والاستجابة لهذه الدعوات وفقط بسؤال واحد ماذا استفادت فلسطين وتحديدا غزة ؟ وماذا خسرنا نحن ؟ وحينها سنجد اننا كمن يطلق النار على اقدامه فتصبح حركته مشلولة في مواجهة كل هذه المخططات ونقع في مصيدة التصدي للتحديات الداخلية والانشغال فيها عن قضيتنا الام فلسطين.
لا استطيع ان اصف ان ما شهدناه بالامس من اغلاقات ويافطات للاستعراض والدعاية من قبل بعض محال وبعض القطاعات الكمالية باضراب شامل، فقطاعات رئيسية استمرت بالعمل كالمخابز والمحروقات والغاز والعيادات الطبية والصيدليات والبقالات بالاحياء ومحال الكفتيريا بالشوارع والبنوك ومحال الصرافة ومحال المكانيك والصيانة والبناشر والنقل العام والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والغرف التجارية كما الصناعية بالاضافة الى استمرار الكثير من الشركات الاهلية بالعمل وبمختلف مناطق المملكة، وهنا لابد من الاعتراف بأن هذا الاضراب «جزئي» ولم يكن شاملا.البعض من المتحمسين لفكرة «الاضراب الشامل» حاول ترويج فكرة نجاحها وتحديدا ممن لا يعرفون ان مثل هذه الدعوات يقع ضررها اولا واخرا على الاقتصاد الوطني ويخلق شرخا ما بين موقفنا الرسمي والشعبي الذي سطر وعلى مدار الشهور الماضية مقاومة ومناصرة حقيقية بالافعال لا بالكلام رغم محاولة بعض من المشككين ودعاة الفتن والطامحين لزعزة استقرارنا،غير ان لا احد يختلف على ان مواقفنا الرسمية اظهرت انها متقدمة حتى على المواقف الشعبية نفسها، وهنا يجب ان نقيم وبعيدا عن لغة التشكيك والتخوين ماذا خدم هذا الاضراب قضيتنا الاولى والاخيرة فلسطين.الحكومة اصابت عندما اقترحت ان نستبدل دعوات «الاضراب والمقاطعة"بتخصيص جزء من الارباح وما تيسير من تبرعات لدعم الاشقاء في غزة، فماذا ستستفيد غزة من اضرابنا وتوقفنا عن العمل وهم يحتاجون لكل دعم ممكن نستطيع ان نوصل به مساعدات غذائية ودوائية وتحديدا عند انتهاء العدوان الوحشي الذي لن يطول ابدا، فالمقاومة التي تطلبها منا «فلسطين» وتحديدا غزة تكمن باستقرارنا وقوتنا لا اضعافنا لكي نستمر بمواجهة المخططات التي تحاك ضدنا وضدهم.اقتصادنا الوطني حاليا لايحتمل المراهنات والمغامرات على حسابه، فهو بالكاد قد انهى مؤخرا حربا شرسة مع تداعيات الجائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية وخرج منها منتصرا بفضل التضافر والشراكة بين الحكومة والشعب في مواجهتها وحقق مكاسب ونموا نأى بنا عن مواجهة ويلات التضخم وارتفاع الاسعار وهنا فهو لن يستطيع ان يواجه التحديات من الداخل والخارج فكونوا معه في مواجهة التحديات الخارجية لينتصر وينصر اشقاءنا في فلسطين.خلاصة القول، تكمن بان هذا اليوم قد مضى، ويجب علينا ان نتخذ منه عبرة ودرسا ومراجعة للجدوى من الاقدام على مثل هذه التصرفات والاستجابة لهذه الدعوات وفقط بسؤال واحد ماذا استفادت فلسطين وتحديدا غزة ؟ وماذا خسرنا نحن ؟ وحينها سنجد اننا كمن يطلق النار على اقدامه فتصبح حركته مشلولة في مواجهة كل هذه المخططات ونقع في مصيدة التصدي للتحديات الداخلية والانشغال فيها عن قضيتنا الام فلسطين.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/12 الساعة 02:42