الشواربة يشارك في جلسات مؤتمر تغير المناخ COP 28 (صور)

ويهدف المؤتمر الذي عقد بتنظيم رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن و العشرون و مؤسسة بلومبيرغ الخيرية الى جمع قادة المناخ لتسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة و خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية الطبيعة و صحة البشر وتحسين الحياة وسبل العيش اضافة الى احتواء جميع أصحاب المصالح ودمجهم في منظومة عمل المؤتمر.

وقال الشواربة في كلمته التي ألقاها في الجلسة الاولى بعنوان تخطيط المدن و المرونة في سياق التنقل المناخي ان الأردن يستضيف ثاني أعلى نسبة من اللاجئين في العالم بسبب الحروب و الكوارث الطبيعية الناتجة عن الزلازل و الفياضانات و آثار التغير المناخي، مما أسهم في ارتفاع عدد السكان بشكل أدى إلى تفاقم الضغوطات على موارد المدينة و بنيتها التحتية بما في ذلك التعليم و العمل و النقل و الإسكان و الخدمات البلدية.

واضاف انه في عام 2015 التزمت الامانة بتحقيق اهداف معاهدة باريس بشأن تغير المناخ والتي اعقبها إدخال مجموعة من تدابير التخفيف و التكيف مع تغير المناخ في المدينة.

وانضمت عمان الى فريق قيادة المدن الأربعين المعني بالمتاخ c40، و في عام 2019 اصدرت خطة عمل لمواجهة تغير المناخ التي توضح الطريق باتجاه الحياد الكربوني بحلول 2050.

واشار الى استراتيجية منعة عمان التي اطلقتها الامانة عام 2017 و التي الحقت بخطة عمان مدينة خضراء والتي يجري تنفيذها حاليا و تضمنت مشاريع البنية التحتية التي تعزز المنعة و تساهم في إيجاد الحلول الذكية والخضراء لمواجهة تحديات البيئة و الاستدامة التي تواجهها المدينة.

و ان خطط عمان للتغير المناخي قد انعكست على الخطة الاستراتيجية لأمانة عمان للاعوام 2022- 2026 بما يتوائم مع الأهداف الوطنية و أهداف التنمية المستدامة و توافقها مع رؤية التحديث الاقتصادي للاردن والتي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، و قد تم تقسيم الخطة الى أربعة محاور وهي جودة الحياة و البيئة، النقل و الحلول المرورية و البنية التحتية اضافة الى الاستثمار و التشريعات.

وخلال مشاركته في الجلسة الثانية من المؤتمر بعنوان تعزيز إدارة المناخ المتعددة الأطراف: إشراك مجموعة الحكومات المحلية في عمليات المناخ، ممثلا عن الحكومات المحلية و عضوا في المجموعة الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بالحكومات المحلية و الإقليمية قال الشواربة اننا نسعى لتوجيه السياسات الاستراتيجية وتعزيز التعاون متعدد المستويات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وصولا لقمة المستقبل 2024.

و أشار الى أن الأردن واحد من أكثر مناطق العالم تاثرا بتهديدات تغير المناخ حيث يعاني من ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة و انخفاض هطول الأمطار التي تسبب ضغطا شديدا على الموارد المحدودة اساسا بفعل الازدياد غير الطبيعي في النمو السكاني الناجم عن تدفق اللاجئين.

وقد أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرة مترابطة المناخ و اللاجئين التي تقدم بها الأردن لإعطاء أولوية الدعم للدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي خلال قمة المناخ COP 27.

وقال ان المدن تكون في خط المواجهة الأول مع التحديات الإقليمية و العالمية و التحديات الحضرية مما يستلزم بذل الجهود لمواجهة النمو المتسارع بخطط و برامج تعزز من جودة الحياة و بناء مدن منعة مستدامة و شاملة، و من هنا أدركت الامانة أهمية التحول نحو مستقبل مرن و مستدام و ان تحقق رؤى التنمية المستدامة وذلك بالشراكة مع أهالي المدينة و مؤسساتها و المساهمة في جهود المجتمع الدولي لمواجهة التحديات في مجال التنمية الحضرية المستدامة وتنفيذ أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.

فقد قامت الأمانة بتطوير مجموعة من الخطط اهمها استراتيجية منعة عمان، خطة عمان للتغير المناخي وخطة عمان مدينة خضراء بالتعاون مع وزارة البيئة، اضافة الى تحديد المبادرات التي تسهم في تحسين نوعية الخدمات و تحسين جودة حياة المواطنين والتي تشمل زيادة المساحات الخضراء وتحسين النقل العام ومعالجة النفايات بطرق عصرية وذكية تعزز تحقيق السياسات المستدامة في مجال النقل و الطاقة و تقليل انبعاثات الكربون.

وقد حرصت الامانة على نسج شراكات مع المدن و المنظمات الدولية العاملة في مجالات التنمية مثل هيئات ووكالات الأمم المتحدة، UCLG، مئة مدينة منعة ،C40 للمناخ، بلومبيرغ للمدن الصحية ،MMC, وتمويل من GIZ و EBRD ومجموعة البنك الدولي.

و على صعيد متصل فقد اكد الشواربة خلال اجتماعه مع مارك واتس الرئيس التنفيذي في مجموعة C40 على التزام أمانة عمان بمتطلبات عضويتها في شبكة ال C40 من خلال تحديث خطة التغير المناخي المتوقع الانتهاء منها خلال الشهر الحالي.

وناقش التحديات التي تواجه مدينة عمان وفي مقدمتها المياه حيث تم الاتفاق على إطلاق مبادرة متعلقة بإدارة المياه وخطر التعرض إلى الفيضانات السطحية واستخدام الحلول المبنية على الطبيعة في مواجهة هذه التحديات،و إمكانية ضم مدينة عمان الى المبادرة الزراعية التي تهدف إلى زيادة مساحة الرقعة الخضراء مع تمكين الفرق العاملة في القطاع البيئي في أمانة عمان، وذلك خلال العام القادم.

كما قدم ملخص حول أولويات عمل أمانة عمان في إدارة النفايات، منظومة النقل العام والبنى التحتية، التخطيط الحضري والزراعة، ادارة المياه والتغير المناخي خلال اجتماعه مع منظمة الحكومات المحلية من أجل الاستدامة ICLEI

حيث أكد على أهمية عضوية الامانة في شبكة ICLEI والدور الكبير الذي تقوم به الشبكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المدن المشاركة في الشبكة.