الذيب يكتب: حماس في ورطة !
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/06 الساعة 21:07
مدار الساعة - كتب: علاء الذيب - رغم الهالة الاعلامية التي تبين انتصارات حركة كتائب عز الدين القسام " حماس" في معركة غير متكافئة بالاساس ، لا بالعدة ولا بالعداد ، وانما معركة دول كبيرة وعظيمة ضد مجموعة لا يتجاوز عدد مقاتلينها الى ٥٠ الف .هذه المعركة التي أظهرت وكشفت حقائق الدول المتشدقة بالحرية التي تعطي الضوء الاخضر لقتل وتدمير كل من يقول انا هنا كي اعيش ، ولقتل اي طفل يحلم ان يكبر غدا ، ولكل امرأة من الممكن ان تنجب مقاوما يدافع عن بلاده ، ولكل شيخ من الممكن ان يكون قائدا لجيل الشباب .لكن في المقابل ، حماس اليوم في ورطة ، في ظل قصف متواصل ، أكل الاخضر واليابس ، بعيدا عن كل السيناريوهات السابقة التي كانت تدعو لوقف اطلاق النار ، والتهدئة ، والتفاوض على الاسرى ، لم تكن تتوقع ان تخاطر اسرائيل بجنودها ولا تفاوض عليهم بشراسة ، لم تكن تتوقع ردة الفعل هذه ، لكنها تقاتل لاخر نفس بها ، تحت شعار انه لجهاد نصر او استشهاد ، في حين انها كانت تتوقع ردود فعل اخرى من الدول التي تحتضنها وتدعمها ، وبقيت تنتظر صاروخا من حزب الله او طائرة مسيرة من جيش الحوثيين ، او تدخلا ايرانيا اكثر جدية.لكن الغريب ان الدول التي شكلت تحالفا عالميا واقليميا لم يصدر منها شيء غير التهديد والوعيد والاستنكار والشجب ، في حين ان تحالفات اسرائيل تمدهم بالسلاح والمال وعلى مرأى الجميع .حماس في ورطة بحسب المعطيات، كمية السلاح والعتاد تنفذ ، والامدادات متوقفة ، مع تقدم واضح وملحوظ للجيش الاسرائيلي ، لكن الرد والصد ما زال موجودا والحاق خسائر في عداد الجيش من قبل المقاومة حاضرا في هذه المعركة.اليوم الولايات المتحدة لا تتحدث عن اعداد الوفيات ولا يهمها الكم الهائل من المجازر ، ما يهمها ما بعد انتهاء حركة حماس ، وتخطط لهذا الامر ، في حين ان انتهاء حماس سيليه انتهاء حكم بعض الانظمة التي كانت حليفة للمقاومة وتذكروا هذا الكلام جيدا .نهاية؛ العالم يقف متفرجا امام اجرام كبير لم يشهد العالم مثله بالسابق ، وهذا ما سيمهد لحالة قمع في البلدان العربية لسنوات عدة نتيجة السياسة الدولية من احداث غزة ، ولن تجرؤ منظمات حقوق الانسان حينها من الاعتراض على شيء.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/06 الساعة 21:07