مستقبل الحرب على غزة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/06 الساعة 01:18
أسوأ ما قد يحدث في الحرب الدائرة في غزة والضفة أن تقدم إسرائيل أو قطعان مستوطنيها على تهجير الفلسطينيين قسرا أو بطريقة متدرجة طوعية من خلال خلق بيئة طاردة لهم. هذا بالفعل يرتقي لإعلان حرب على مصر والأردن، تماما كما إرسال الطائرات والدبابات للحرب، لأن التهجير يمس الأمن الوطني الأردني والمصري بكافة أبعاده بما فيها الهوية الوطنية، ويصفي القضية الفلسطينية على حساب الأردن ومصر. أما أفضل ما قد يحدث، فهو أن تدرك إسرائيل والعالم من حولها أن الجيوش القوية لا تصنع السلام، وان معادلات الردع في هكذا صراع ضرب من الخيال، وان افضل شيء للحفاظ على الامن والاستقرار هو الجيرة الجيدة ومعاهدات السلام، وبالطبع فإن أفضل جيرة وأهم معاهدة هي التي توقع مع الفلسطينيين، بعد أن ينالوا دولتهم، عندها فقط نستطيع ان نتحدث عن أمن واستقرار حقيقي، أما الاستقرار والأمن المتأتي من الجيوش فهذا غير مستدام، تماما كالجمر تحت الرماد لا تعرف متى سيشتعل من جديد، لأن الحقوق وغيابها واستباحة الكرامة الوطنية لشعب بأكمله محفزات لخلق حالة مستمرة من الغليان في صدور أبناء هذا الشعب الذي سيعبر عن نفسه بشتى الطرق.
بين أفضل وأسوأ توقعات ثمن عديد من الاحتمالات التي قد تتحقق، منها مثلا وعلى المستوى المنظور، إعادة احتلال غزة، وهذا ما يبدو أن إسرائيل مقدمة عليه، وفي هذه الحالة نكون أمام حالة استنزاف وتنكيل مستمرة للشعب الفلسطيني، وتكون إسرائيل قد توغلت في حرب مستمرة قررت هي ذاتها سابقا ألا قبل لها بها، ولا تريدها، فانسحبت أحاديا، ولم تنسق ذلك مع السلطة في حينها، فحدث الانقسام الفلسطيني الذي أصبحت تغذيته مصلحة إسرائيلية كبيرة لأسباب سياسية واضحة لكي تستمر بالقول أن لا شريك فلسطينيا نفاوض معه. الاحتلال الإسرائيلي لغزة مكلف سياسيا وأمنيا ودوليا، ولذا الأرجح أنه لن يستمر، وعندها فلا بد من الانسحاب ضمن تفاهمات ووساطات إما مع حماس أو مع القيادات الغزية الفلسطينية المحلية، أو قد نذهب باتجاه إدارة فلسطينية من التكنوقراط المحترفين، أو قد تحدث انتخابات تنهي حالة الانقسام الفلسطيني وهذا الأخير لا يبدو خيارا متاحا لأن إسرائيل تعتقد أن السلطة في الضفة ستدعم الإرهاب وبالتالي لن تثق بها في غزة.كل الاحتمالات الموصوفة أعلاه ستأخذ شهورا وربما سنين لكي تتبلور، ومهم في هذه الأثناء العمل بطريقة عاقلة ووازنة لكي نجعلها تذهب باتجاه تحقيق الهدف الإستراتيجي وهو إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه وكرامته الوطنية ودولته، وعندها يكون توقيع معاهدة سلام مع هذه الدولة أفضل ضمان للأمن والاستقرار لأن الشعب الفلسطيني يكون قد نال حلمه في الدولة وحقق مشروعه الوطني، وبغير ذلك سيستمر العنف والدمار والقتل وخطاب الكراهية الذي تخسر إسرائيل بسببه الكثير في كل صبيحة يوم يقتل فيها طفل فلسطيني بريء.
بين أفضل وأسوأ توقعات ثمن عديد من الاحتمالات التي قد تتحقق، منها مثلا وعلى المستوى المنظور، إعادة احتلال غزة، وهذا ما يبدو أن إسرائيل مقدمة عليه، وفي هذه الحالة نكون أمام حالة استنزاف وتنكيل مستمرة للشعب الفلسطيني، وتكون إسرائيل قد توغلت في حرب مستمرة قررت هي ذاتها سابقا ألا قبل لها بها، ولا تريدها، فانسحبت أحاديا، ولم تنسق ذلك مع السلطة في حينها، فحدث الانقسام الفلسطيني الذي أصبحت تغذيته مصلحة إسرائيلية كبيرة لأسباب سياسية واضحة لكي تستمر بالقول أن لا شريك فلسطينيا نفاوض معه. الاحتلال الإسرائيلي لغزة مكلف سياسيا وأمنيا ودوليا، ولذا الأرجح أنه لن يستمر، وعندها فلا بد من الانسحاب ضمن تفاهمات ووساطات إما مع حماس أو مع القيادات الغزية الفلسطينية المحلية، أو قد نذهب باتجاه إدارة فلسطينية من التكنوقراط المحترفين، أو قد تحدث انتخابات تنهي حالة الانقسام الفلسطيني وهذا الأخير لا يبدو خيارا متاحا لأن إسرائيل تعتقد أن السلطة في الضفة ستدعم الإرهاب وبالتالي لن تثق بها في غزة.كل الاحتمالات الموصوفة أعلاه ستأخذ شهورا وربما سنين لكي تتبلور، ومهم في هذه الأثناء العمل بطريقة عاقلة ووازنة لكي نجعلها تذهب باتجاه تحقيق الهدف الإستراتيجي وهو إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه وكرامته الوطنية ودولته، وعندها يكون توقيع معاهدة سلام مع هذه الدولة أفضل ضمان للأمن والاستقرار لأن الشعب الفلسطيني يكون قد نال حلمه في الدولة وحقق مشروعه الوطني، وبغير ذلك سيستمر العنف والدمار والقتل وخطاب الكراهية الذي تخسر إسرائيل بسببه الكثير في كل صبيحة يوم يقتل فيها طفل فلسطيني بريء.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/06 الساعة 01:18