في اليوم العالمي للتطوع.. سرحان: الاردنيون مستمرون في تقديم واجب الدعم لأهالي غزة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/05 الساعة 10:54
مدار الساعة - يصادف اليوم الثلاثاء اليوم العالمي للتطوع، حيث حددت الأمم المتحدة الخامس من شهر كانون أول من كل عام يوما عالميا للتطوعوبهذه المناسبة قال الاختصاصي الاجتماعي مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان أن هذه المناسبة تأتي هذا العام مع إستمرار حرب الابادة على قطاع غزة.وفي هذا اليوم نؤكد على أصالة المجتمع الاردني وحرصه على تقديم الدعم والمناصرة لأهالي قطاع غزة.ويقول سرحان في الأردن الأقرب لفلسطين والأكثر تفاعلا مع القضية الفلسطينية وقضايا الأمة مبادرات متعددة للتبرع بالدم والمال وتقديم العون الطبي والمواد الغذائية والطبية والالبسة حيث وصلت قوافلها الى القطاع وما زالت مستمرة.واهل الاختصاص من اطباء وممرضين ينتظرون السماح لهم بالعبور إلى غزة للمشاركة في معالجة الجرحى والمصابين ومداواة المرضى.وآخرون يتمنون أن يسمح لهم بالوصول إلى غزة ليقوموا بالمساعدة في رفع الركام وتنظيف الساحات ليقدموا أبسط القليل في معركة الأمة.ويقول سرحان: ورغم بشاعة الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة فانها أبرزت جوانب مشرقة عديدة عند أهالي قطاع غزة.فرغم إستمرار الحرب وشح المياه والطعام والوقود وهدم المنازل إلا أن أهالي غزة يسطرون اروع النماذج ليس فقط في التضحية والصبر بل في المبادرة للتطوع.ويقول: مع تزايد أعداد البيوت المدمرة فتح الكثيرون من الاهالي بيوتهم لاستقبال من هدمت منازلهم دون مقابل بل ويقدمون لهم ما تيسر من طعام على ندرته وماء على قلته ويقدمون الغطاء والملابس.وهنالك من اقاموا مخابز بسيطة فوق الركام ليصنعوا الخبز فيما تبقى من طحين ليقدم للاهالي الذين منع الاحتلال المجرم عنهم إمدادات الخبز، كما منع دخول الطحين والوقود. ورجل مسن يقوم "بتصنيع" أفران صغيرة من الطين لتستعين بها النساء في إعداد الخبز دون مقابل.ومحلات تجارية فتحت أبوابها لتقديم ما يحتاجه أهالي غزة دون مقابل.وقال سرحان: من أهالي غزة من تكفلوا بإعداد وجبات من الطعام يتكفل بتكاليفها بعض من الميسرين من أبناء القطاع.ويقول:ومع تزايد القصف والعدوان وزيادة حجم الدمار وحرب الإبادة وقصف سيارات الإسعاف يبادر الاهالي لنقل الجرحى والشهداء بسياراتهم الخاصة إلى ما تبقى من الأجزاء المدمرة من المستشفيات والمراكز الطبية.بل إن العربات التي تجرها الدواب لم تتخلف عن واجبها في ظل العجز العالمي والصمت والتآمر.وما أن يتوقف القصف قليلا في منطقة حتى يخرج الشباب والأطفال لإزالة ما يستطيعون من الأنقاض بأيديهم نظرا لعدم قدرة كوادر الدفاع المدني على الوصول إلى الأماكن المدمرة إما لإغلاق الطرقات أو تعرضها للقصف أو لعدم توفر الوقود لعمل ما تبقى من سيارات الدفاع المدني والاسعاف.ويقول سرحان: الأطباء والممرضين والعاملين في الحقل الصحي من المتقاعدين وغير العاملين التحقوا بما تبقى من مستشفيات ومراكز صحية لينالوا شرف مداواة جراح أهلهم وإخوانهم، بل ومشاركة من لديه أبسط قدرة على الإسعاف وتضميد الجراحهذه المعنويات العالية والاستعداد للتطوع في أقسى واصعب الظروف ليس هبة مؤقته أو فزعة؛ بل هو منهج حياة نتاج تربية إيمانية لسنوات، ثمارها يراها العالم أجمع العدو قبل الصديق.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/05 الساعة 10:54