غيث يكتب: إغاثة غزة بين الواقع والمأمول
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/30 الساعة 12:16
في ظل التداعيات اليومية في الحرب على غزة يقف المجتمع الدولي صاحب المعايير المزدوجة بأغلب أطيافه عاجز عن القيام بواجبه الإنساني هذا الواجب المنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان واتفاقيات جنيف.
عندما نتحدث عن أبسط حقوق الإنسان في الحروب والنوازل من الغذاء والعلاج والدواء فإن هذه الحقوق تصبح غاية في الصعوبة عندما يتم الحديث عن غزة نعم غزة التي ينظر اليها المجتمع الدولي على أنها قطعة أرض وشعب بلا حقوق فعندما يتم منع إدخال المساعدات الإنسانية من الطعام والشراب والدواء والعلاج فما هو الوجه الذي سيخرج علينا به المجتمع الدولي ليبرر هذا العجز ؟في المقابل عندما ننظر إلى الدول العربية والإسلامية نجد بأن هناك تقصير كبير في تقديمها للمساعدات والقيام بواجبها الإنساني بإستثناء بعض الدول التي تقوم بواجبها على المستوى الرسمي والشعبي . المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إشاره إلى حاجة قطاع غزة لإدخال قرابة 700 شاحنة يوميا لتلبية احتياجات سكان القطاع في حين أن عدد ما تم ادخاله منذ بداية الحرب بلغ ما يقارب 1500 شاحنة أي ما يكفي ليومين بعد مرور 50 يوما على الحرب . إن هذا العجز والتقصير الدولي والعربي والإسلامي في تقديم المساعدات الإنسانية أدخل غزة في كارثة إنسانية حقيقة تصل الى حد المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة فهناك فجوة كبيرة بين حجم الاحتياجات المطلوبة وحجم المساعدات المقدمة . وعند الحديث عن أهم الإحتياجات الضرورية فإن المحور الطبي يتصدر المشهد فهناك نقص حاد في الأجهزة والمعدات الطبية والادوية والمضادات الحيوية والمطاعيم الصحية وسيارات الإسعاف بجانب شح كبير في المواد التموينية والغذائية والطعام والشراب ومع دخول فصل الشتاء فان الحجة الان ملحة الى كل وسائل التدفئة من أغطية ومحروقات وغيرها ناهيك عن أن نصف منازل غزة مهدمة فهم بحاجة إلى مراكز إيواء للإقامة فيها ولتقيهم من البرد باختصار كل أنواع المساعدات الإنسانية يجب تقديمها الآن فالحاجة ملحة والنقص حاد والإجتياجات كبيرة . فهذه الاحتياجات والمساعدات التي تم ذكرها ينظر اليها كمساعدات عاجلة وطارئة فبعد انتهاء الحرب ستكون غزة بحاجة إلى إعادة اعمار وتأهيل كبيرة نظرا للدمار الهائل الذي حدث في أغلب المساكن والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية من الطرقات والمياه والصرف الصحي والكهرباء وغيرها . ومن أجل ذلك فإن المساعدات العاجلة والطارئة الحالية وإعادة الإعمار المستقبلي بحاجة إلى عمل منظم ومدروس من قبل المنظومة الدولية ومن ثم الدول العربية والإسلامية على جميع المستويات الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني . إن ما يحدث في غزة كارثة إنسانية بكل المعايير والمقاييس هذه الكارثة ستكون وصمة عار في جبين المنظومة الدولية والقوانين الإنسانية والمنظمات الدولية . إن مشاهد قطع الكهرباء على الأطفال الخدج سيسجل ضمن الجرائم الإنسانية التي حدثت تحت أنظار العالم أجمع . إن حجم التخاذل الدولي والاقليمي في نصرة قضية إنسانية عادلة يضع كل علامات التعجب عن مفهوم القانون الدولي الانساني والمعايير التي يتبعها العالم المتحضر في تقديم المساعدات الإنسانية . وستبقى الكرامة الإنسانية الشامخة لأهل غزة شاهد عيان على كل الجرائم الإنسانية وعلى تخلي المجتمع الدولي عن واجبه الإنساني وعن اظهار المعني الحقيقي لمصطلح ازدواجية المعايير الدولية .
عندما نتحدث عن أبسط حقوق الإنسان في الحروب والنوازل من الغذاء والعلاج والدواء فإن هذه الحقوق تصبح غاية في الصعوبة عندما يتم الحديث عن غزة نعم غزة التي ينظر اليها المجتمع الدولي على أنها قطعة أرض وشعب بلا حقوق فعندما يتم منع إدخال المساعدات الإنسانية من الطعام والشراب والدواء والعلاج فما هو الوجه الذي سيخرج علينا به المجتمع الدولي ليبرر هذا العجز ؟في المقابل عندما ننظر إلى الدول العربية والإسلامية نجد بأن هناك تقصير كبير في تقديمها للمساعدات والقيام بواجبها الإنساني بإستثناء بعض الدول التي تقوم بواجبها على المستوى الرسمي والشعبي . المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إشاره إلى حاجة قطاع غزة لإدخال قرابة 700 شاحنة يوميا لتلبية احتياجات سكان القطاع في حين أن عدد ما تم ادخاله منذ بداية الحرب بلغ ما يقارب 1500 شاحنة أي ما يكفي ليومين بعد مرور 50 يوما على الحرب . إن هذا العجز والتقصير الدولي والعربي والإسلامي في تقديم المساعدات الإنسانية أدخل غزة في كارثة إنسانية حقيقة تصل الى حد المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة فهناك فجوة كبيرة بين حجم الاحتياجات المطلوبة وحجم المساعدات المقدمة . وعند الحديث عن أهم الإحتياجات الضرورية فإن المحور الطبي يتصدر المشهد فهناك نقص حاد في الأجهزة والمعدات الطبية والادوية والمضادات الحيوية والمطاعيم الصحية وسيارات الإسعاف بجانب شح كبير في المواد التموينية والغذائية والطعام والشراب ومع دخول فصل الشتاء فان الحجة الان ملحة الى كل وسائل التدفئة من أغطية ومحروقات وغيرها ناهيك عن أن نصف منازل غزة مهدمة فهم بحاجة إلى مراكز إيواء للإقامة فيها ولتقيهم من البرد باختصار كل أنواع المساعدات الإنسانية يجب تقديمها الآن فالحاجة ملحة والنقص حاد والإجتياجات كبيرة . فهذه الاحتياجات والمساعدات التي تم ذكرها ينظر اليها كمساعدات عاجلة وطارئة فبعد انتهاء الحرب ستكون غزة بحاجة إلى إعادة اعمار وتأهيل كبيرة نظرا للدمار الهائل الذي حدث في أغلب المساكن والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية من الطرقات والمياه والصرف الصحي والكهرباء وغيرها . ومن أجل ذلك فإن المساعدات العاجلة والطارئة الحالية وإعادة الإعمار المستقبلي بحاجة إلى عمل منظم ومدروس من قبل المنظومة الدولية ومن ثم الدول العربية والإسلامية على جميع المستويات الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني . إن ما يحدث في غزة كارثة إنسانية بكل المعايير والمقاييس هذه الكارثة ستكون وصمة عار في جبين المنظومة الدولية والقوانين الإنسانية والمنظمات الدولية . إن مشاهد قطع الكهرباء على الأطفال الخدج سيسجل ضمن الجرائم الإنسانية التي حدثت تحت أنظار العالم أجمع . إن حجم التخاذل الدولي والاقليمي في نصرة قضية إنسانية عادلة يضع كل علامات التعجب عن مفهوم القانون الدولي الانساني والمعايير التي يتبعها العالم المتحضر في تقديم المساعدات الإنسانية . وستبقى الكرامة الإنسانية الشامخة لأهل غزة شاهد عيان على كل الجرائم الإنسانية وعلى تخلي المجتمع الدولي عن واجبه الإنساني وعن اظهار المعني الحقيقي لمصطلح ازدواجية المعايير الدولية .
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/30 الساعة 12:16