«زق اسمو ..» في «كروز دخان غيت»

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/23 الساعة 21:04
المحامي بشير المومني في أثناء كتابة هذه السطور تتوسع التحقيقات في (كروز غيت) وتتوسع معها نطاق الاشاعات بالضرورة كعرف أردني وتقليد باتت معه السذاجة على مواقع التواصل الاجتماعي مسألة أكثر من عادية وحتى انه من المستغرب أردنيا أن تتفجر فضيحة فساد إلا ويبدأ المنظرون والاعلاميون وناشطو الفيسبوك والتويتر والواتس بالتحليل وإبداء الرأي حتى ظهرت لدينا مهنة غير موجودة في العالم كله هي (زق اسمو .. ) حتى الآن استطعت أن أحصي 134 اسما وردت ضمن نطاق التأكيدات (ياللي ما بتخرش الميه) من أن فلاناً أو علنتاناً متورط في (كروز دخان غيت) حتى توقعت أن أجد اسم جارنا أبو محمد الخضرجي .. لا بل وصل الحال إلى استعانة البعض بأبناء عمومتهم من الإعلاميين الصهاينة والإسرائيليين في نهل ونقل المعلومات عن الموضوع والذي تطور من مصانع دخان إلى مصانع مخدرات ومن مصانع مخدرات سيصل بكل تأكيد إلى مصانع أسلحة دمار شامل !! نحن هنا لا نريد تسخيف الموضوع ولا التقليل من حجمه بل التعامل معه بشكل موضوعي بعيدا عن مهنة ( زق أسمو ) وبعيدا عن أسلحة الدمار الشامل ودون أن ننظر أيضا إلى الجانب الفارغ من الكوب لأن تصدي الحكومة بكل قوة لهذا الموضوع وتفكيك شبكة بهذا الحجم إنما هو أمر يحسب للحكومة وللارادة السياسية الحقيقية في التعامل مع ملفات الفساد وصولا لتفكيك مافيات وشبكات نهبت وسرقت الوطن ومقدراته .. الرئيس الرزاز كان واضحا .. انتحاري .. لا واسطة .. ضوء أخضر .. وعلى هامش الضوء الأخضر نقول أن الصورة كالتالي (جلالة الملك يقف على الإشارة الضوئية كنقطة انطلاق لكل حكومة ويضغط على زر الانطلاق ليضيء اللون الأخضر لكل حكومة جرى تشكيلها إلا أن الوحيد الذي كسر القيود الذهنية واستطاع رؤية اللون الأخضر على حقيقته هو الرزاز فانطلق بكل ثقة ) .. واجبنا اليوم يحتم على كل أردني شريف الوقوف بكل قوة خلف الحكومة ودعمها للتصدي للفساد ورموزه ووضعهم خلف القضبان والاقتصاص منهم للوطن وللاردنيين وهنا فإننا نناشد العشائر ومراكز القوى والضغط السياسي والاقتصادي برفع الغطاء عن كل من يحال إلى التحقيق وعدم ممارسة أي ضغوط تكون نتيجتها دعم منظومة ورموز الفساد التي انهكت البلاد والعباد ونناشد شباب الوطن بالوقوف بحزم خلف الرزاز للقيام بهذه المهمة .. نعتقد جازمين بقدرة الرئيس الرزاز على النجاح في إحداث اختراق نوعي في ملف مكافحة الفساد ومن يقف خلفه فهو متحرر من كل أشكال الضغط ولم يكن يوما من مجموعات البزنس والكمبرادور ولا يوجد لديه ما يخفيه أو يعيبه وباختصار ( الزلمة ما رشوه ولا صوروه ) لذلك فهو سيتعامل مع هذه الملفات بعيدا عن اي اعتبارات غير اعتبار الحقيقة والمصلحة العامة ولن يخضع لأصحاب مهنة (زق اسمو) ولا (الشسمو) ..
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/23 الساعة 21:04