بني مصطفى تكتب: يوم الطفل العالمي واين هم أطفال غزة

د. مرام بني مصطفى
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/20 الساعة 18:09

في كل عام، يحتفل العالم بمناسبة مهمة، وهي يوم الطفل العالمي، حيث تنظم الجهات المعنية في مختلف دول العالم حملات توعية تهدف في المقام الأول إلى تحسين حياة الأطفال،على كافة الاصعدة التعليمية والصحية والتغذيه والاسرية والاجتماعية

مع التركيز على الجهود الداعمة التي تقدمها جميع الدول لصالح حقوق الأطفال والموارد التي تخصصها من أجل ذلك.
حُدِّد يوم الطفل العالمي للمرة الأولى في عام 1954، وهو حدث عالمي يهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية تحسين حياة الأطفال من خلال مناقشة القضايا المتعلقة بهم، التي تمثل تهديداً لحصول الأطفال في جميع أنحاء العالم على حياة كريمة.
تحتفل العديد من الدول حول العالم في العشرين من نوفمبر بهذه المناسبة المهمة، بهدف التذكير بأهمية حماية حقوق الأطفال وتحقيق مستقبل أفضل لهم. يأتي هذا اليوم كفرصة للتوعية بالقضايا التي تؤثر على الأطفال؛ مثل: التعليم والصحة والسلامة والحماية. أما الهدف من يوم الطفل العالمي فإنه يتمثل بتشجيع الجهات المختصة على اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الأطفال من جميع أشكال الاعتداء والاستغلال، وتشجع الفعاليات المرتبطة بهذا اليوم على تعزيز الوعي بأهمية تمكين الأطفال من المشاركة الفعالة في المجتمع.
أنّ الطفل هو الفرد الذي يقل عمره عن 18عاماً، إلا إذا كان عمر البلوع أصغر من ذلك في قانون دولة معينة، وتعتبر الغاية الرئيسية من اتفاقية حقوق الطفل هي تلبية كافة الاحتياجات والحقوق التي يحتاجها لينمو بشكل سليم ومتكامل، واشتملت اتفاقيه حقوق الطفل العالمية على ذكر جميع الحقوق التي غطّت كافة احتياجات الطفل التنموية، والتي تتغير بما يتناسب مع عمره ونموه واحتياجاته مع تقدّمه بالعمر، ومن هذه الحقوق: التعليم، والحماية من الإيذاء بشتى أنواعه، والرفاهية، والحصول على مستوى معيشي مناسب.
وما نراه اليوم في مناطق الحرب في غزة
لا يشبه ما نهدف اليه
كم يحتاج الاطفال الى مكان أمن ومستقر
من أجل نموهم السليم ان اطفال اليوم
هم جيل الغد وجيل المستقبل
وهم من عملنا على صنع ذكرياتهم وأفكارهم وتنشئتهم من خلال أسرهم ومدرستهم والمحاولة قدر الإمكان بتوفير بيئه أمنه لهم
الى ان بدأت الحرب على غزة وتحولت أحلامهم الى واقع مؤلم كم منهم فقد والديه وكم منهم فقد زملائه وكم منهم شاهد تدمير أحلامه من خلال تهديم بيته ومدرسته ومكان لعبهم
وكما أشارت سابقا في أضطرابات الحروب النفسية ومدى الحاجه الى تقديم خدمات الرعاية النفسية وما مدى تاثير الحروب على الصحة النفسية.
‏إن الاضطرابات النفسية تزداد في الأماكن التي يكون فيها الكوارث والحروب ونزعات ويكون هذا الأثر كبير جدا لأن هذه الصدمة تكون بشكل مفاجئ وغير متوقع
ودون استعداد مسبق.
ولا تزول آلام الحرب بمجرّد وقف إطلاق النار واِنتهاء العمليات العسكرية، بل تمتدُّ المأساة لسنوات طوال بعدها، عندما يصحوا الناس على ما خلّفته الحروب من ندوب عميقة داخل نفوسهم كباراً وصغاراً
وهنا الجميع بحاجه الى خدمات الصحة النفسية.
أن الأُسرة هي النواة الأولى والمكوّن الأساسي للمجتمع، وإنَّ إلحاق الضرر بها يؤدي لإحداث خللٍ يطالُ المجتمع بأسره. هذا بعينه ما يحدث عند قيام الحروب، لا سيما في المجتمعات ذات الروابط الاِجتماعية الوثيقة، إذ لا يقتصر التأثير السلبي للحرب على من عاشوا داخل مناطق النزاع، بل يمتدُّ ليشمل ذويهم الذين فرّوا خارج البلاد.
الآثار النفسية على الأطفال
تترك الحرب جراحاً خفية في قلوب ونفوس الأطفال ، الذين ولدوا في رحم المعاناة وذاقوا أشكال القهر والفقر والرعب، علاوة عن الذين فقدوا آبائهم وأمهاتهم خلال الحرب، أو من تعرّضوا للاِعتداء والاِستغلال.
بعض المشاكل النفسية التي يصاب بها الطفل إثر تداعيات الحرب:
الشعور الدائم بالخوف والقلق والاِكتئاب.
تأخّر النمو العقلي والبدني والعاطفي.
صعوبة الاِندماج في المجتمع والعجز عن بناء روابط عاطفية مع الآخرين.
الاِضطرابات السلوكية وردود الفعل العِدائية.

مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/20 الساعة 18:09