فريحات يكتب: تكتيك عسكري إيراني شيعي في المنطقة

العقيد المتقاعد رائد فريحات
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/17 الساعة 15:12
للأسف؛ ما زال عدد كبير من أبناء الأمة العربية، يراهن على مواقف إيران عسكريا أو سياسيا، تجاه الحرب الدائرة في قطاع غزة بين كتائب القسام، وجيشالاحتلال الاسرائيلي .
وعلى من يراهن؛ على مواقف قيادة إيران السياسية ، والمراجع الدينية، أن يتفقه في أصول العقيدة الشيعية، وأن يبحر في تاريخ المنطقة ، ومواقف إيران، إضافة إلى تعلم فنون اللعب في الأوراق وكيفية استثمار المواقف بشكل تكتيكي حسب مفهوم التقية الشيعية.
ونحن، لنا تجارب، كيف كانت مواقف إيران تجاه احتلال أفغانستان ، والعراق ، وكيف استغلت المواقف ، لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية.
المشهد السياسي، في المنطقة يؤشر إلى أن إيران تدعم ادوات ومليشيات مسلحة ،، لتشكل درع لها ، و ورقة ضغط على امريكا، والمجتمع الغربي، والدفاع عن مصالح إيران، واشغال العالم وإبعاد أنظاره عن المشهد الايراني الداخلي.
وفي المقابل، تسعى إلى كسب الوقت، لتطوير برنامجها النووي ، ومنظومة الصواريخ البالستية ، وقدراتها العسكرية لتدخل النادي النووي .
عقيدة إيران الشيعية ، قائمة على عدم مشاركة الجيوش الإيرانية بصورة مباشرة في معارك خارج حدود إيران ، وأن هذا الأمر ، مناط بخروج المهدي المنتظر .
وان مواقف إيران من القضية الفلسطينية، هي شعارات، وخطاب ديني موجه لكسب تعاطف الشعوب العربية ، وتحقيق طموحات توسعية خدمة لمخططات المراجع الشيعيه في إيران.
الجهة المستفيدة من هذه الحرب، هي إيران، وأدواتها تضغط في المنطقة، بشكل تكتيكي، وحزب الله يلوح بتوسيع الحرب ، وهذا لن يحصل ، وانما يرغب استنزاف المنطقة وشعوبها و ارباك وخلط الأوراق الإقليمية، وهذا يرتبط بالمواقف الإيرانية ومصالحها مع الغرب، وفي تقديرنا، أن إيران تخلت عن أدواتها في غزة، وسجلت مواقف أكثر مرونة سياسية، وتحسين صورتها أمام الرأي العالمي.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/17 الساعة 15:12