ماكرون 'تراجَع': 'صحوة فرنسية'.. لم تطُلْ؟؟
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/14 الساعة 07:20
في أقل من ثمانية وأربعين ساعة... انقلب الرئيس الفرنسي/ماكرون على ما كان قاله بالصوت والصورة لمحطة BBC البريطانية: «القصف الإسرائيلي بات يستهدف المدنيين والأطفال, ولا مشروعية له. وعلى إسرائيل التوقّف عن ذلك، في الواقع، اليوم – أضافَ ماكرون – يتم قصف المدنيين, هؤلاء الأطفال، هؤلاء النساء، هؤلاء المُسنّين يتعرضون للقصف والقتل... ليس هناك مُبرر لذلك ولا شرعيّة، وندعوها لوقف إطلاق النار». لكنه/ماكرون لم يلبث ان تنكّر لأقواله هذه, التي شكّلت صحوة فرنسية وإن مُتأخرة، إذ قال أول أمس/الأحد في مكالمة هاتفية مع رئيس دولة العدو/هيرتسوغ: انه لا يُحمّل إسرائيل مسؤولية تعمّد إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء, في الحملة التي تقودها ضد حركة «حماس». مُضيفاً «أُؤيد اسرائيل بصورة قاطعة, ولا أتّهمها باستهداف مُتعمد للمدنيين.
هذا هو رئيس الدولة الإستعمارية السابقة, التي ترفع شعار الثورة الفرنسية «حرية، مساواة. إخاء»، والذي لم يتردّد لفرط حماسته للدولة الصهيونية, الدعوة خلال زيارته «التضامنية» مع الدولة العنصرية بالدعوة لقيام تحالف دولي لمحاربة حركة حماس (على غرار التحالف الذي اقامته الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش)، مُضيفاً: أن إسرائيل لن تكون وحدها في الحرب ضد الإرهاب. وإذا لم تجد دعوة ماكرون هذه أي صدى دولي أو اقليمي، فقد تخلّى عنها بالسرعة ذاتها التي دفعته لإقتراحها، وها هو يتراجع عن تصريحات للمحطّة البريطانية. ما عكس من بين أمور أخرى «ذُعره» من الردود الغاضبة التي أعلنها مُجرمو حكومة الحرب/الثلاثي الإرهابي: نتنياهو،غالانت وغانتس. إذ قال نتنياهو في بيان مُشترك مع غالانت وغانتس: لقد ارتكبَ/ماكرون خطأ فادحاً، خطأ واقعيّاً وأخلاقيّاً، مُضيفاً/نتنياهو: أقول للرئيس الفرنسي سيصل هذا اليكم، انها حرب عادلة لا مثيل لها, ولكنها أيضاً خط أخلاقي لا مثيل له، مُستطرداً (في كذب ووقاحة): نحن نبذل قصارى جهودنا لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين أو غير المتورطين، لكننا – تابعَ/نتنياهو– لا نستطيع ان نُعطي حماس الترخيص بقتل مواطنينا دون ردّنا, ولسنا بحاجة إلى هذه المواعظ الأخلاقية».من جانبه قال مجرم الحرب/غالانت: من أين تأتي هذه الشجاعة لوعظنا بالأخلاق, في خضمّ القتال؟, لدينا – أضافَ/غالانت– القدرة والواجب للدفاع عن أنفسنا بأنفسنا, وهذا ما سنفعله, لن نصمت أو نرتاح حتى هزيمة حماس. فيما زعمَ مُجرم الحرب المعروف/غانتس: أنه لا يُوجد جيش أكثر أخلاقية من الجيش الإسرائيلي حول العالم... مُضيفاً: أن إسرائيل «لن تقبل أي وعظ أخلاقي أخلاقي"(في إشارة الى تصريحات ماكرون), ولن نتلقّى نصائح أخلاقية ممن يدعمون حركة حماس».تراجع ماكرون عن تصريحاته لمحطّة «BBC»، وإطلاقه تصريحات تفيض تذيّلاً ونفاقاً لدولة الإحتلال العنصرية, يبدو أكثر إنكشافاً الآن، إذا ما تمّ ربطه بما تتخذه السلطات الفرنسية من إجراءات وسنّ لتشريعات مساندة لإسرائيل, يتم معظمها تحت ضغوط اللوبي اليهودي الصهيوني في فرنسا المُسمّى (كريف CRIF). ناهيك عن رهط الأحزاب والشخصيات المعروفة بدعمها لدولة العدو. فضلاً عن أولئك الذين لا يريدون ان يتم «دمغهم» بتهمة «مُعاداة السامية", بما هي أحد سلاحيّ الصهيونية العالمية «الأمضى» في البروباغندا الصهيونية, والثاني «إنكار الهولوكوست». حيث برز ذلك في مُظاهرات الدعم التي سيّرتها تلك القوى بعد عملية «طوفان الأقصى» في شوارع باريس ومدن فرنسية أخرى, كانت رئيسة الحكومة الفرنسية/اليزابيث بورن والرئيس الأسبق/ساركوزي (كلاهما يهودي), ناهيك عن رئيسة حزب التجمّع الوطني اليميني المُتطرّف/مارين لوبن, المعروفة بمواقفها العنصرية وكراهيتها للمسلمين والمهاجرين بل ولليهود أيضاً، لكنها/لوبن آثرت المشاركة نفاقاً وانخراطاً في موجة الدعم لإسرائيل، في الوقت ذاته الذي حظرت فيه الحكومة الفرنسية أي مظاهرات داعمة للفلسطينيين بذريعة أنها مُعادية للسامية. لكن ارتفاع غضب القوى الفرنسية الرافضة جرائم الحكومة العنصرية في تل أبيب وعلى حزب فرنسا الأبية بزعامة/ميلانشون, أجبرت حكومة اليزابيث بورن, على الخضوع وترخيص مظاهرات مندّدة بإسرائيل وداعمة للشعب الفلسطيني. فضلاً عن تلك التي خرجت «رغماً» عن السلطات الرسمية.**استدراك:قال مجرم الحرب نتنياهو إن الأهداف الإسرائيلية كانت «الإرهابيين»، وما الخسائر في صفوف المدنيين «سوى أضرار جانبية»، وهو ما يحدث في «كل حرب مشروعة». وأوضح في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية: «نحن نتعمّد بذلَ كل ما في وسعنا استهداف الإرهابيين. والمدنيون «كما يحدث في كل حرب مشروعة، يصبحون أحياناً ما يُسمَّى بالأضرار الجانبية..ضحايا غير مقصودين». مُضيفاً في وقاحة: أنه «مع استمرار العملية البرية، فإن عدد الضحايا المدنيين «يتناقص باطّراد» مع نزوح سكان غزة من منازلهم. زاعماً أن هدف إسرائيل هو «تقليل الخسائر في صفوف المدنيين».علماً أن الحرب الغاشمة التي تشنها منذ السابع من تشرين الأول الماضي, آلة الحرب الصهيونية المدعومة أميركياً على قطاع غزة, أودت (حتى صباح أمس/الإثنين) بحياة أكثر من 11100 شهيداً فلسطينياً، كان 70% منهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر.
هذا هو رئيس الدولة الإستعمارية السابقة, التي ترفع شعار الثورة الفرنسية «حرية، مساواة. إخاء»، والذي لم يتردّد لفرط حماسته للدولة الصهيونية, الدعوة خلال زيارته «التضامنية» مع الدولة العنصرية بالدعوة لقيام تحالف دولي لمحاربة حركة حماس (على غرار التحالف الذي اقامته الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش)، مُضيفاً: أن إسرائيل لن تكون وحدها في الحرب ضد الإرهاب. وإذا لم تجد دعوة ماكرون هذه أي صدى دولي أو اقليمي، فقد تخلّى عنها بالسرعة ذاتها التي دفعته لإقتراحها، وها هو يتراجع عن تصريحات للمحطّة البريطانية. ما عكس من بين أمور أخرى «ذُعره» من الردود الغاضبة التي أعلنها مُجرمو حكومة الحرب/الثلاثي الإرهابي: نتنياهو،غالانت وغانتس. إذ قال نتنياهو في بيان مُشترك مع غالانت وغانتس: لقد ارتكبَ/ماكرون خطأ فادحاً، خطأ واقعيّاً وأخلاقيّاً، مُضيفاً/نتنياهو: أقول للرئيس الفرنسي سيصل هذا اليكم، انها حرب عادلة لا مثيل لها, ولكنها أيضاً خط أخلاقي لا مثيل له، مُستطرداً (في كذب ووقاحة): نحن نبذل قصارى جهودنا لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين أو غير المتورطين، لكننا – تابعَ/نتنياهو– لا نستطيع ان نُعطي حماس الترخيص بقتل مواطنينا دون ردّنا, ولسنا بحاجة إلى هذه المواعظ الأخلاقية».من جانبه قال مجرم الحرب/غالانت: من أين تأتي هذه الشجاعة لوعظنا بالأخلاق, في خضمّ القتال؟, لدينا – أضافَ/غالانت– القدرة والواجب للدفاع عن أنفسنا بأنفسنا, وهذا ما سنفعله, لن نصمت أو نرتاح حتى هزيمة حماس. فيما زعمَ مُجرم الحرب المعروف/غانتس: أنه لا يُوجد جيش أكثر أخلاقية من الجيش الإسرائيلي حول العالم... مُضيفاً: أن إسرائيل «لن تقبل أي وعظ أخلاقي أخلاقي"(في إشارة الى تصريحات ماكرون), ولن نتلقّى نصائح أخلاقية ممن يدعمون حركة حماس».تراجع ماكرون عن تصريحاته لمحطّة «BBC»، وإطلاقه تصريحات تفيض تذيّلاً ونفاقاً لدولة الإحتلال العنصرية, يبدو أكثر إنكشافاً الآن، إذا ما تمّ ربطه بما تتخذه السلطات الفرنسية من إجراءات وسنّ لتشريعات مساندة لإسرائيل, يتم معظمها تحت ضغوط اللوبي اليهودي الصهيوني في فرنسا المُسمّى (كريف CRIF). ناهيك عن رهط الأحزاب والشخصيات المعروفة بدعمها لدولة العدو. فضلاً عن أولئك الذين لا يريدون ان يتم «دمغهم» بتهمة «مُعاداة السامية", بما هي أحد سلاحيّ الصهيونية العالمية «الأمضى» في البروباغندا الصهيونية, والثاني «إنكار الهولوكوست». حيث برز ذلك في مُظاهرات الدعم التي سيّرتها تلك القوى بعد عملية «طوفان الأقصى» في شوارع باريس ومدن فرنسية أخرى, كانت رئيسة الحكومة الفرنسية/اليزابيث بورن والرئيس الأسبق/ساركوزي (كلاهما يهودي), ناهيك عن رئيسة حزب التجمّع الوطني اليميني المُتطرّف/مارين لوبن, المعروفة بمواقفها العنصرية وكراهيتها للمسلمين والمهاجرين بل ولليهود أيضاً، لكنها/لوبن آثرت المشاركة نفاقاً وانخراطاً في موجة الدعم لإسرائيل، في الوقت ذاته الذي حظرت فيه الحكومة الفرنسية أي مظاهرات داعمة للفلسطينيين بذريعة أنها مُعادية للسامية. لكن ارتفاع غضب القوى الفرنسية الرافضة جرائم الحكومة العنصرية في تل أبيب وعلى حزب فرنسا الأبية بزعامة/ميلانشون, أجبرت حكومة اليزابيث بورن, على الخضوع وترخيص مظاهرات مندّدة بإسرائيل وداعمة للشعب الفلسطيني. فضلاً عن تلك التي خرجت «رغماً» عن السلطات الرسمية.**استدراك:قال مجرم الحرب نتنياهو إن الأهداف الإسرائيلية كانت «الإرهابيين»، وما الخسائر في صفوف المدنيين «سوى أضرار جانبية»، وهو ما يحدث في «كل حرب مشروعة». وأوضح في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية: «نحن نتعمّد بذلَ كل ما في وسعنا استهداف الإرهابيين. والمدنيون «كما يحدث في كل حرب مشروعة، يصبحون أحياناً ما يُسمَّى بالأضرار الجانبية..ضحايا غير مقصودين». مُضيفاً في وقاحة: أنه «مع استمرار العملية البرية، فإن عدد الضحايا المدنيين «يتناقص باطّراد» مع نزوح سكان غزة من منازلهم. زاعماً أن هدف إسرائيل هو «تقليل الخسائر في صفوف المدنيين».علماً أن الحرب الغاشمة التي تشنها منذ السابع من تشرين الأول الماضي, آلة الحرب الصهيونية المدعومة أميركياً على قطاع غزة, أودت (حتى صباح أمس/الإثنين) بحياة أكثر من 11100 شهيداً فلسطينياً، كان 70% منهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/14 الساعة 07:20