كسر الحصار
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/13 الساعة 07:46
لم يكد مسؤول البعثة الطبية النرويجية إلى غزة، الدكتور مادس غلبرت، ينهي تصريحه الى قناة الجزيرة مطالبا الأمم المتحدة بأن تفعل كما فعل الأردن بكسر الحصار الإسرائيلي على غزة بإيصال المساعدات حتى كانت الشحنة الأردنية الثانية تهبط في مظلات أوصلها سلاح الجو الأردني إلى المستشفى الأردني الميداني هناك.
نعم تستطيع الأمم المتحدة إن أرادت وتستطيع دول العالم المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني كسر الحصار وإيصال الماء والوقود والغذاء إلى قطاع غزة فورا.الأمر يحتاج إلى الفعل وإشعار سلطات الاحتلال الإسرائيلي كما فعل الأردن، ولن تستطيع إسرائيل فعل شيء حيالها، وإن فعلا فستكرس صفتها كمجرمة حرب وتفقد ما تبقى من سمعتها التي بنتها بالكذب والتزييف.وراء ايصال مساعدات طبية ودوائية اردنية جوًا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة رسالة وهدف.أما الرسالة فهي أن كسر الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة في استخدام امثل لمعاهدة السلام بين الاردن واسرائيل التي تدور تساؤلات اليوم عن جدواها.اما الهدف فهو الابقاء على المستشفى الاردني الميداني عاملا في غزة، ويبدو انه سيبقى الوحيد الذي يعمل قريبا لنجدة الاشقاء رغم ما يعانيه من نقص حاد في الإمدادات ليقوم بدوره الإنساني للتخفيف من معاناة الأهل في القطاع.الملك الذي يقف وراء هذه الخطوة المفاجئة يترجم كلماته إلى أفعال وقد كان أعلن عن بدء تسيير جسر جوي لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض إلى مجازر غير مسبوقة يقترفها الاحتلال الإسرائيلي.يريد الأردن أن يقول أن إيصال المساعدات الطبية والغذائية عملية ممكنة إن توفرت الإرادة واستثمار القنوات السياسية والدبلوماسية وليس من عذر وضع العراقيل الإسرائيلية أو قسوة الحصار المفروض على غزة.كسر الأردن للحصار المفروض على قطاع غزة كان بدأ قبل ذلك بكثير.الخطوة هي الثانية ولن تكون الأخيرة فالملك عبد الله الثاني ينفذ ما وعد به وهو جسر جوي لن يتوقف.ليس فقط انها لمست نبض الشارع الأردني والشارع العربي بل انها فعل يترجم الدعم.اسرائيل لا تستطيع منع المساعدات ان ارادت الدول فرضها فهي لن تخاطر في تخريب علاقاتها مع الدول وقد ساءت بالفعل وما على هذه الدول سوى ان تتحرك لترجمة الاقوال الى افعال.وليس من سلاح أفضل من مساندة القيادة الأردنية في جهودها، لأن الموقف الموحد هو الذي لا يدع للعدو منفذا لنقل المعركة وخلق الاضطرابات لإزاحة النظر عن جرائمه في غزة.إسرائيل حتى اللحظة لا تعلق على ما قام به الأردن بكسر الحصار، لكن ذلك لا يعني أنها راضية ولا يعني أنها صامتة، فهي تحرك امكانياتها الهائلة وتنشر ذبابها الإلكتروني الذي يبث الشائعات ليل نهار لتشويه الموقف الأردني الصلب الذي يؤرقها.
نعم تستطيع الأمم المتحدة إن أرادت وتستطيع دول العالم المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني كسر الحصار وإيصال الماء والوقود والغذاء إلى قطاع غزة فورا.الأمر يحتاج إلى الفعل وإشعار سلطات الاحتلال الإسرائيلي كما فعل الأردن، ولن تستطيع إسرائيل فعل شيء حيالها، وإن فعلا فستكرس صفتها كمجرمة حرب وتفقد ما تبقى من سمعتها التي بنتها بالكذب والتزييف.وراء ايصال مساعدات طبية ودوائية اردنية جوًا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة رسالة وهدف.أما الرسالة فهي أن كسر الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة في استخدام امثل لمعاهدة السلام بين الاردن واسرائيل التي تدور تساؤلات اليوم عن جدواها.اما الهدف فهو الابقاء على المستشفى الاردني الميداني عاملا في غزة، ويبدو انه سيبقى الوحيد الذي يعمل قريبا لنجدة الاشقاء رغم ما يعانيه من نقص حاد في الإمدادات ليقوم بدوره الإنساني للتخفيف من معاناة الأهل في القطاع.الملك الذي يقف وراء هذه الخطوة المفاجئة يترجم كلماته إلى أفعال وقد كان أعلن عن بدء تسيير جسر جوي لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض إلى مجازر غير مسبوقة يقترفها الاحتلال الإسرائيلي.يريد الأردن أن يقول أن إيصال المساعدات الطبية والغذائية عملية ممكنة إن توفرت الإرادة واستثمار القنوات السياسية والدبلوماسية وليس من عذر وضع العراقيل الإسرائيلية أو قسوة الحصار المفروض على غزة.كسر الأردن للحصار المفروض على قطاع غزة كان بدأ قبل ذلك بكثير.الخطوة هي الثانية ولن تكون الأخيرة فالملك عبد الله الثاني ينفذ ما وعد به وهو جسر جوي لن يتوقف.ليس فقط انها لمست نبض الشارع الأردني والشارع العربي بل انها فعل يترجم الدعم.اسرائيل لا تستطيع منع المساعدات ان ارادت الدول فرضها فهي لن تخاطر في تخريب علاقاتها مع الدول وقد ساءت بالفعل وما على هذه الدول سوى ان تتحرك لترجمة الاقوال الى افعال.وليس من سلاح أفضل من مساندة القيادة الأردنية في جهودها، لأن الموقف الموحد هو الذي لا يدع للعدو منفذا لنقل المعركة وخلق الاضطرابات لإزاحة النظر عن جرائمه في غزة.إسرائيل حتى اللحظة لا تعلق على ما قام به الأردن بكسر الحصار، لكن ذلك لا يعني أنها راضية ولا يعني أنها صامتة، فهي تحرك امكانياتها الهائلة وتنشر ذبابها الإلكتروني الذي يبث الشائعات ليل نهار لتشويه الموقف الأردني الصلب الذي يؤرقها.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/13 الساعة 07:46