الى متى سيبقى 'الموت والدمار' عنوانا لقطاع غزة المحتل
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/11 الساعة 17:32
"الرصاص المصبوب، حجارة السجيل، العصف المأكول، صيحة الفجر، سيف القدس أو حارس الاسوار، الفجر الصادق أو وحدة الساحات، طوفان الأقصى" ليست مجرد كلمات عابرة وإنما عنواناً للحرية وإرادة شعب سامٍ عريق امتدت جذوره لملايين السنين تجاه عدو محتل غاصب لا اساس له .
فقبل خمسة وسبعين عاماً عندما نزح الفلسطينيون وهُجِّروا على أيدي العصابات الصهيونية " الهاغانا "، حملوا معهم قضيةَ وطنٍ توارثتها الاجيال.واليوم، وكأن التاريخ يُعيد نفسه، وعلى مرآى العالم، رحلات نزوح قاسية للغزيين هربا من الأوضاع الإنسانية المتردية شمال القطاع، الذي يشهد أوضاعاً انسانية صعبة جدا، جعلت القطاع في عُزلة عن العالم كله.ومنذ بدء الحرب على غزة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة ظهرت فيها رحلات نزوح يقضيها الغزيين مشياً على الاقدام من شمال القطاع لجنوبه، بعد أن نكل بهم عدوهم فوق الأرض وتحتها .مشاهد النزوح التي تقشعر لها الأبدان، بسبب الاعتداء المتواصل من قبل الاحتلال على القطاع المحاصر، تحمل في طياتها الكثير من الرسائل للعالم، لتخبرهم بان هذا هو مصير كل من يدافع عن حقه ووطنه هو الهجرة والنزوح والقتل والدمار بعيداً عن الإنسانية والقوانين الدولية .ومشاهد النزوح في غزة اليوم لا تختلف كثيراً عن الصور العالقة في أذهان الفلسطينيين عن تهجير أجدادهم خلال الاحتلال الصهيوني في عام النكبة 1948، لكن هذه المرة، يذوق الغزيين مرارة النكبة وتجربة النزوح القسري لحماية أطفالهم من جبروت آلة الحرب الوحشية .ويظهر جلياً أن اسرائيل وضعت خطتها الحربية لتصفية شرايين الحياة في القطاع بعد تدميرها للمستشفيات والمراكز الطبية والمؤسسات التعليمية وإخراجها من الخدمة ومنع وصول أي مساعدت وقطع للماء والغذاء فضلاً عن قطع كافة أشكال الاتصال والتواصل .ومع دخول الحرب على غزة شهرها الثاني، أصبح اكثر من نصف سكان القطاع مهجرون داخل القطاع، بعد ان طال الدمار الكامل لأكثر من 200 ألف وحدة سكنية فيه وهو ما يعادل حوالي نصف الوحدات السكنية في القطاع ( وفقأ للسلطات الفلسطينية في القطاع ) .وتحت هذا السقف، قمةٌ هنا واخرى هناك، والكل يدعو بصيغة التشديدِ على ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة، ومطالبات من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بضرورة تحمل مسؤولياتِه لتطبيق حلِّ الدولتين، ولكن هل ستكون قرارات هذه القمم ملزمة، ولو لواشنطن "الراعي الأمريكي" على الأقل ؟؟ ولكن ماذا لو رفضتها اسرائيل ؟؟؟؟ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، ماذا بعد القطاع الشمالي واستمرار اهله في النزوح باتجاه الجنوب ، وما هو مصيره بعد إفراغه، ولو نسبيا؟؟وما هو مصير الجزء الجنوبي الذي سينوء بعبء الكثافة السكانية ؟؟؟؟.مضاعفات الحرب على غزة باتت أكثر تعقيدًا من أن تُحل في القمم العربية المنعقدة، وبأي القرارات ستخرج؟؟؟ وهل ستكون "على الموجة ذاتها" من السقف العربي المطلوب؟لقد اصبح يوم السابع من اكتوبر "طوفان الأقصى" علامة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، وهو اليوم اللي ضُربت فيه الأسطورة العسكرية لإسرائيل، وأهينت بشكل لم يحصل في تاريخها، لكن هذا اليوم لم يطوَ بعد، وتداعياته تتمدد وتأخذ مسارات مختلفة ومعقّدة مع تصاعد احتمالات توسع رقعة الارتدادات جراء الحرب المفتوحة الدموية ضد قطاع غزة.ويضيف السابع من اكتوبر ايضا نقطة سوداء أخرى في اسرائيل بعد جاءت بعد خمسون عاماً على نصر اكتوبر عام 1973 .فحرب غزة لم تضع أوزارها بعد، ولم تكشف أسرارها بعد ... خاصة وأن #غزة تقبع تحت حصار خانق فرضته الصهيونية إثر نجاح حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية منذ عام ٢٠٠٦ .اخرا وليس اخيرا هل سيبقى قطاع غزة يختزل في وحدته وارادة الحرية والحياة لديه في مواجهة العنجهية والموت الذي تزرعه صواريخ قوات الاحتلال و دمويتها الجنونية ؟وستبقى " القضية الفلسطينية " قضية " حق وكرامة " والإرث الذي ستتناقله الأجيال مهما طال الزمن .
فقبل خمسة وسبعين عاماً عندما نزح الفلسطينيون وهُجِّروا على أيدي العصابات الصهيونية " الهاغانا "، حملوا معهم قضيةَ وطنٍ توارثتها الاجيال.واليوم، وكأن التاريخ يُعيد نفسه، وعلى مرآى العالم، رحلات نزوح قاسية للغزيين هربا من الأوضاع الإنسانية المتردية شمال القطاع، الذي يشهد أوضاعاً انسانية صعبة جدا، جعلت القطاع في عُزلة عن العالم كله.ومنذ بدء الحرب على غزة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة ظهرت فيها رحلات نزوح يقضيها الغزيين مشياً على الاقدام من شمال القطاع لجنوبه، بعد أن نكل بهم عدوهم فوق الأرض وتحتها .مشاهد النزوح التي تقشعر لها الأبدان، بسبب الاعتداء المتواصل من قبل الاحتلال على القطاع المحاصر، تحمل في طياتها الكثير من الرسائل للعالم، لتخبرهم بان هذا هو مصير كل من يدافع عن حقه ووطنه هو الهجرة والنزوح والقتل والدمار بعيداً عن الإنسانية والقوانين الدولية .ومشاهد النزوح في غزة اليوم لا تختلف كثيراً عن الصور العالقة في أذهان الفلسطينيين عن تهجير أجدادهم خلال الاحتلال الصهيوني في عام النكبة 1948، لكن هذه المرة، يذوق الغزيين مرارة النكبة وتجربة النزوح القسري لحماية أطفالهم من جبروت آلة الحرب الوحشية .ويظهر جلياً أن اسرائيل وضعت خطتها الحربية لتصفية شرايين الحياة في القطاع بعد تدميرها للمستشفيات والمراكز الطبية والمؤسسات التعليمية وإخراجها من الخدمة ومنع وصول أي مساعدت وقطع للماء والغذاء فضلاً عن قطع كافة أشكال الاتصال والتواصل .ومع دخول الحرب على غزة شهرها الثاني، أصبح اكثر من نصف سكان القطاع مهجرون داخل القطاع، بعد ان طال الدمار الكامل لأكثر من 200 ألف وحدة سكنية فيه وهو ما يعادل حوالي نصف الوحدات السكنية في القطاع ( وفقأ للسلطات الفلسطينية في القطاع ) .وتحت هذا السقف، قمةٌ هنا واخرى هناك، والكل يدعو بصيغة التشديدِ على ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة، ومطالبات من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بضرورة تحمل مسؤولياتِه لتطبيق حلِّ الدولتين، ولكن هل ستكون قرارات هذه القمم ملزمة، ولو لواشنطن "الراعي الأمريكي" على الأقل ؟؟ ولكن ماذا لو رفضتها اسرائيل ؟؟؟؟ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، ماذا بعد القطاع الشمالي واستمرار اهله في النزوح باتجاه الجنوب ، وما هو مصيره بعد إفراغه، ولو نسبيا؟؟وما هو مصير الجزء الجنوبي الذي سينوء بعبء الكثافة السكانية ؟؟؟؟.مضاعفات الحرب على غزة باتت أكثر تعقيدًا من أن تُحل في القمم العربية المنعقدة، وبأي القرارات ستخرج؟؟؟ وهل ستكون "على الموجة ذاتها" من السقف العربي المطلوب؟لقد اصبح يوم السابع من اكتوبر "طوفان الأقصى" علامة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، وهو اليوم اللي ضُربت فيه الأسطورة العسكرية لإسرائيل، وأهينت بشكل لم يحصل في تاريخها، لكن هذا اليوم لم يطوَ بعد، وتداعياته تتمدد وتأخذ مسارات مختلفة ومعقّدة مع تصاعد احتمالات توسع رقعة الارتدادات جراء الحرب المفتوحة الدموية ضد قطاع غزة.ويضيف السابع من اكتوبر ايضا نقطة سوداء أخرى في اسرائيل بعد جاءت بعد خمسون عاماً على نصر اكتوبر عام 1973 .فحرب غزة لم تضع أوزارها بعد، ولم تكشف أسرارها بعد ... خاصة وأن #غزة تقبع تحت حصار خانق فرضته الصهيونية إثر نجاح حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية منذ عام ٢٠٠٦ .اخرا وليس اخيرا هل سيبقى قطاع غزة يختزل في وحدته وارادة الحرية والحياة لديه في مواجهة العنجهية والموت الذي تزرعه صواريخ قوات الاحتلال و دمويتها الجنونية ؟وستبقى " القضية الفلسطينية " قضية " حق وكرامة " والإرث الذي ستتناقله الأجيال مهما طال الزمن .
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/11 الساعة 17:32