غازي الهواملة وديما فراج وعاطف الطراونة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/23 الساعة 01:00
كتبت السيدة ديما فراج إدراجا على ما قاله النائب غازي الهواملة في جلسة الثقة بالحكومة يوم الأربعاء الماضي.
أولا: فعلا «الملافظ سعد». فقد فحطت ديما حين تعرضت للسيدة عقيلة النائب غازي الهواملة، التي لا علاقة لها، بما قاله النائب الهواملة. فقد انطلقت من «مبني للمجهول» في نقد المعلوم جدا، حين قالت هداها الله: (يقال زوجة غازي الهواملة وراء ...).
ثانيا: صورت ما قاله النائب الهواملة بأنه (#غيرة_نسوان) فمست مقام جلالة الملكة بهذا التعبير الناشز. فلا يجوز شمول الملكة بكلمة (نسوان). الملكة ملكة. لا نقول: هي. ولا نقول: السيدة. ولا نقول: أم حسين ...الخ).
ثالثا: أخذت ديما الأنظار والتعليقات إلى زاوية بعيدة عن الموضوع الرئيسي وهو ما قاله النائب الهواملة. حولت الانظار عن الشخص المحدد وهو النائب إلى السيدة عقيلته التي لم تقل شيئا ولا علاقة لها بقول زوجها، إلا إذا كان زوج السيدة ديما فراج وازواج كل سيدة وكاتبة واعلامية ووزيرة وقائدة طائرة ومديرة مدرسة ومديرة مصرف، هو من يملي عليهن ما يكتبن وما يصرحن وما يقررن !!
رابعا: استدعى تعرض السيدة فراج للسيدة الهواملة تعليقات متنوعة ومتفاوتة اعادت بعث الموضوع. فعرّضت نفسها لهجوم واسع مسّها ومسّ كل من هو قريب منها.
خامسا: «رب كلمة تقول لصاحبها دعني». هذا القول العميق الدقيق، السديد الرشيد، ينطبق على صديقي المحامي النائب غازي الهواملة خفيف الظل المعروف بطيبته ووداعته.
في مملكتنا الراشدة يصيب و يخطئ المواطن والنائب والكاتب والوزير والأمير ولا تعلق المشانق. ولا تعلو الزلات على الشيمات.
سادسا: ينطبق القول أعلاه: «رب كلمة تقول لصاحبها - ولصاحبتها- دعني»، على السيدة ديما فراج التي خانها التعبير وانزلقت منزلقا وعرا فأساءت الى اكثر من طرف حين أرادت عكس ما جنت.
سابعا: تصرف الخبير المحنك المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب بحكمة فائقة وبسرعة بالغة، فمنع تجاذبات ومشادات كلامية وربما فوق كلامية، بين النواب، وحال دون تخريب جلسة الثقة وانفضاضها أو رفعها، حين قرر «شطب التطاول على المقام الملكي السامي» من كلمة النائب الهواملة. وقرر إحالته إلى لجنة السلوك والنظام في مجلس النواب «لأن حديثه فيه مخالفة واضحة للمادة 116 من الدستور والنظام الداخلي». فامتص حنق النواب المحتجين على كلمة النائب الهواملة.
ثامنا: تعالوا نضع الامور في سياقها الطبيعي. فالنائب غازي الهواملة ملتزم بعرشه وبنظامه الملكي 100% ولم نعهد أنه كان معارضا في يوم ما، بل عرفناه وطنيا دستوريا اصلاحيا.
تاسعا: :كبرها بتكبر. صغرها بتصغر». ولن ينجح الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر:
سواء أولئك الذين يحرضون على غازي الهواملة مطالبين برأسه، أم أولئك الذين يلعبون بدمه ويضعونه درعا «يراجدون» من خلفه على النظام وعلى مجلس النواب.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/23 الساعة 01:00