ما الذي أسسه أيمن الصفدي.. وكيف 'جاكر' بلينكن
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/06 الساعة 22:52
مدار الساعة - كتب: عبدالهادي راجي المجالي
صاغ أيمن الصفدي وزير خارجيتنا مفردات مهمة جدا في الأزمة الأخيرة، وأسس خطاباً مناهضاً لإسرائيل..من المهم أن ندرك حين ننظر لشخصية هذا الرجل.. أنه من الليبرالية الوطنية.. وأنه يمثل الانحياز التام للهوية الوطنية الأردنية..أنا لم أكن يوما ضد الليبرالية او تيارات الحداثة، كنت ضد العمالة.. ضد من يختبئون خلف هذه المسميات.. لتبرير عمالتهم..
الصفدي من الناس الذين ظلموا في مرحلة ما لأنه أعطي دوراً ليس له، ولكن حين أعطي دوره في وزارة الخارجية.. الدور الحقيقي الذي يليق بشخصيته.. استطاع أن يحرج بلينكن ويناكفه.. لا بل يخرسه، استطاع أن يجعل الدبلوماسية العربية كلها تتعلم منه.. والأهم أنه ترجم توجيهات الملك كما يجب..والده كان عسكرياً صارماً وضابطا ألمعياً، وحياته كانت في معسكرات الزرقاء.. وشقيقه كان من كبار ضباط القوات المسلحة، كان أيمن مثلنا يصعد الباص.. من مجمع الزرقاء كي يصل لجامعة اليرموك، ويقف على شباك المكرمة الملكية كي يحصل على الراتب الشهري الذي لا بتجاوز الـ ( ١١) ديناراً وقتها..غضبت ذات يوم حين حاول تجار المزارع والنميمة مهاجمته، وغضبت أكثر حين حاول بعض من أسسوا طرق التسول في الصحافة.. وتعاطوا مع الولاء المدفوع.. كمنهج، وتنفيع الأولاد والخلان في الوظائف العليا كطريقة في الصحافة.. أن ينالوا منه، غضبت لأنهم ما عاشوا زمن (خو) ولا يعرفون شارع السعادة.. ولم يأكلوا من خبز الجيش.على كل حال ليس لي أبناء أريد تشغيلهم في الخارجية، أولادي ما زالوا صغاراً.. والخارجية ليست من مؤسسات الدفع بالشيك المروس بكلمة للمستفيد الأول...ولكني أكتب هذا الكلام، لأن ابني في بداية الحرب على غزة وضع في غرفته صورة (الملثم أبو ع ب يدة) وشعرت أنه يمثل له حالة إلهام... في ذات الوقت كان يخبرني عن أيمن وكيف أنه (جاكر) بلينكن..أولادنا يحبوك أخي أيمن، ويستطيعون فهم مواقفك وأنت تتحدث الإنجليزية، اولادنا يحترمونك.. ويخبرونني أن تصريحاتك وموقفك تجاوزت تصريحات العرب كلهم..لهذا أكتب عنك لأنك المسؤول الوحيد الذي استطاع خطف حب أطفالنا له، وخطف انبهارهم به.هذا الوزير هو نتاج الجيش ومعسكرات الزرقاء.. نتاج الهوية الصارمة الشرسة المقاتلة.. نتاج التراب الأردني الحر...ترى ما أخبار المتسول الذي قرر الصمت ولم يكتب حرفاً للآن؟.. ربما ما زال يفكر بالشيكات المروسة بجملة للمستفيد الأول. أطمئنك صديق ( ح م ا س ) تدفع الدم.. فقط، ولا تعرف الدولار.
صاغ أيمن الصفدي وزير خارجيتنا مفردات مهمة جدا في الأزمة الأخيرة، وأسس خطاباً مناهضاً لإسرائيل..من المهم أن ندرك حين ننظر لشخصية هذا الرجل.. أنه من الليبرالية الوطنية.. وأنه يمثل الانحياز التام للهوية الوطنية الأردنية..أنا لم أكن يوما ضد الليبرالية او تيارات الحداثة، كنت ضد العمالة.. ضد من يختبئون خلف هذه المسميات.. لتبرير عمالتهم..
الصفدي من الناس الذين ظلموا في مرحلة ما لأنه أعطي دوراً ليس له، ولكن حين أعطي دوره في وزارة الخارجية.. الدور الحقيقي الذي يليق بشخصيته.. استطاع أن يحرج بلينكن ويناكفه.. لا بل يخرسه، استطاع أن يجعل الدبلوماسية العربية كلها تتعلم منه.. والأهم أنه ترجم توجيهات الملك كما يجب..والده كان عسكرياً صارماً وضابطا ألمعياً، وحياته كانت في معسكرات الزرقاء.. وشقيقه كان من كبار ضباط القوات المسلحة، كان أيمن مثلنا يصعد الباص.. من مجمع الزرقاء كي يصل لجامعة اليرموك، ويقف على شباك المكرمة الملكية كي يحصل على الراتب الشهري الذي لا بتجاوز الـ ( ١١) ديناراً وقتها..غضبت ذات يوم حين حاول تجار المزارع والنميمة مهاجمته، وغضبت أكثر حين حاول بعض من أسسوا طرق التسول في الصحافة.. وتعاطوا مع الولاء المدفوع.. كمنهج، وتنفيع الأولاد والخلان في الوظائف العليا كطريقة في الصحافة.. أن ينالوا منه، غضبت لأنهم ما عاشوا زمن (خو) ولا يعرفون شارع السعادة.. ولم يأكلوا من خبز الجيش.على كل حال ليس لي أبناء أريد تشغيلهم في الخارجية، أولادي ما زالوا صغاراً.. والخارجية ليست من مؤسسات الدفع بالشيك المروس بكلمة للمستفيد الأول...ولكني أكتب هذا الكلام، لأن ابني في بداية الحرب على غزة وضع في غرفته صورة (الملثم أبو ع ب يدة) وشعرت أنه يمثل له حالة إلهام... في ذات الوقت كان يخبرني عن أيمن وكيف أنه (جاكر) بلينكن..أولادنا يحبوك أخي أيمن، ويستطيعون فهم مواقفك وأنت تتحدث الإنجليزية، اولادنا يحترمونك.. ويخبرونني أن تصريحاتك وموقفك تجاوزت تصريحات العرب كلهم..لهذا أكتب عنك لأنك المسؤول الوحيد الذي استطاع خطف حب أطفالنا له، وخطف انبهارهم به.هذا الوزير هو نتاج الجيش ومعسكرات الزرقاء.. نتاج الهوية الصارمة الشرسة المقاتلة.. نتاج التراب الأردني الحر...ترى ما أخبار المتسول الذي قرر الصمت ولم يكتب حرفاً للآن؟.. ربما ما زال يفكر بالشيكات المروسة بجملة للمستفيد الأول. أطمئنك صديق ( ح م ا س ) تدفع الدم.. فقط، ولا تعرف الدولار.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/06 الساعة 22:52