الأردن والإمارات.. تأكيداً على المؤكد

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/05 الساعة 05:07

الاردنيون جميعا وبكافة اطيافهم يعلمون تماما حجم العلاقات التي تربطنا مع دولة الامارات العربية بقيادة ابناء «زايد الخير» وعلى رأسهم شقيقنا واخونا جميعا سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان «ابو خالد»، الذي دائما ما يترجم هذه العلاقات الاخوية بالافعال لا بالاقوال والرامية جميعها لضمان استقرارنا وتحقيق كل تطلعات أبناء الشعبين المستقبلة، فلماذا تعتبر العلاقة ما بين البلدين انموذجا ؟.

في كل مرة تثبت دولة الامارات ان العلاقة التي تربطها مع الاردن قيادة وشعبا تختلف عن اي علاقة اخرى وبمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فما يربط بين البلدين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه الشيخ محمد بن زايد علاقة تتجاوز كافة العلاقات البروتوكولية والدبلوماسية ما بين اي بلدين في العالم فهي اخوية وعميقة،وهذا ما تبرهنة اللقاءات الكثيرة التي لا تتوقف ما بين القيادتين والهادفة الى رسم خارطة طريق لمستقبل البلدين مؤطرة باتفاقيات وتعاون في مختلف المجالات.
مؤخرا وخلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى دولة الامارات ليبحث مع اخيه الشيخ محمد بن زايد كل السبل الرامية الى وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وقع البلدان على هامش اللقاء اتفاقيات مشتركة لتطوير البنية التحتية في الاردن والاستثمار في العديد من القطاعات الواعدة وتقديم الدعم لعدد من المشاريع التي تساعد المملكة على تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي والاداري التي بدأ الاردن العمل بها.
الاتفاقيات التي وقعت وبحضور رسمي من الطرفين جاءت لتؤكد على علاقات وثيقة تربط ما بين البلدين في مختلف المجالات والتي من ضمنها مشاريع البنى التحتية والرقمنة ودعم مخططات المملكة في تأهيل عمالة تواكب متطلبات سوق العمل، ومساعدة المملكة على توفير بيئة مناسبة للتعليم بمشاريع لدعم رياض الاطفال وتدريبهم على القراءة، بالاضافة لتطوير مشاريع البنية التحتية القادرة على جعل المملكة تحتل مكانة مهمة كمنطقة لوجستية رابطة ما بين دول المنطقة.
مذكرات التفاهم هذه تحدد فرصا استثمارية بقيمة خمسة ونصف مليار دولار تهدف الى توسيع آفاق التعاون بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار المستدامين في البلدين الشقيقين بالاضافة الى مذكرة بشأن منحة دولة الإمارات بقيمة 400 مليون دولار لتمويل المشاريع التنموية في الأردن وتغطي قطاعات الطاقة، السياحة، التعليم، التحول الرقمي في قطاع الصحة ودعم الموازنة العامة، والتي في جميعها تأتي انسجاما مع تطلعات الاردن للتحديث والانتقال باقتصاده الى شواطئ الامان.
خلاصة القول،هذه الاتفاقيات واللقاءات المستمرة ما بين البلدين تأتي بمثابة «تأكيد على مؤكد» بان العلاقات الاردنية الإماراتية تتجاوز كافة اشكال البروتوكولات والدبلوماسية الى مراحل الاخوة والصداقة الحقيقية التي لا تقوم الا على تحقيق مصالح وتطلعات الشعبين، وأن الامارات وقيادتها وامنها القومي خط احمر بالنسبة للاردنين قيادة وشعبا.

مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/05 الساعة 05:07