الكردي تكتب: نموت.. لتعيش اسرائيل
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/02 الساعة 23:19
يتعرض الشعب الفلسطيني للظلم والاجحاف رغم القرارت والاتفاقيات الصادرة بمقتضى القانون الانساني والدولي ،فبموجب اتفاقيات جنيف الاربع الصادرة بتاريخ 1281949م وبروتوكولاتها المكملة لعام 1977م والتي صادقت عليها 190 دولة من اصل 193،حيث نصت الاتفاقية الاؤلى على حماية الجرحى والجنود والمرضى في الحرب البرية ،أما الاتفاقية الثانية فتقضي بحماية الجرحى والمرضى والجنود الناجيين من السفن الغارقة وقت الحرب والاتفاقية الثالثة خاصة بمعاملة اسرى الحرب اما الاتفاقية الرابعة فتقضي بتوفير الحماية للمدنيين بما في ذلك الاراضي المحتلة.
ان الكيان الصهيوني اليوم حطم كل المقاييس والارقام القياسية في انتهاك القرارت الأممية، فلا يوجد قرار أممي لم تنتهكه إسرائيل من القتل العمد، الإبادة، الاسترقاق، النقل القسري للسكان، السجن، التعذيب، الفصل العنصري، الإخفاء القسري والاجهاز على الجرحى مباشرة او منع وصول سيارات الاسعاف والأطقم الطبية واستهدافها، والشواهد اليوم كثيرة.
إسرائيل قامت على القمع واصبحث ثقافتها تدرس بإنتهاك حقوق الانسان والتي مارست واحتلت واغتصبت بل ومارست القضاء على الشخصية الفلسطينية حتى خارج فلسطين بدءً من محاربة اسم فلسطين وما يحمل هذا الاسم من إنسانية وثقافة وتراث وفكر.
واليوم الكيان الصهيوني يتمادى في جرائمه بانتهاك القوانين الدولية وحقوق الانسان وجميع الشرائع الدولية، وبمباركة دولية وتحت حماية الولايات المتحدة الامريكية بدء من اتفاقية جنيف واتفاقية لاهاي وحقوق الطفل ولا يوجد بند الى هذه الساعة في ميثاق الامم المتحدة الا وانتهكته اسرائيل الكيان المحتل، لن نقول دولة اسرائيل بل كيان محتل مارس كل انواع الاضطهاد العنصري .
أن ما يحدث اليوم ما هو الا تطهير عرقي بدء من هدم البيوت وقتل المدنيين والاطفال وتهجيرهم وتجوعيهم وتشويه الاجساد وخلق الاعاقات نتيجة استعمال مواد في هذه الحرب الدائرة الان وانا لا اقول حرب بل تطهير عرقي بإمتياز ومباركة دولية .
بنيامين نتنياهو ومن أشهر مقولاته في حربنا مع حماس سوف نغير شكل الشرق الاوسط وما سنفعله سوف يظل سكان غزة يتذكرونه لمدة خمسين عاماً قادمة.
هذه مؤشرات على ان اسرائيل ستعمل بدون رادع وتوقف على التغيير الديمغرافي ويمثل هذا المؤشر بشن عدوان غير مسبوق وهدم الكثير من المنازل والمنشآت والمدارس والمستشفيات في غزة والدفع بالسكان الى التهجير والقتل بل ودعوة السكان الى ترك بيوتهم فلم يعد الامر مقصوراً على المؤامرة بل خلق واقع جديد للشعب الفلسطيني .
اسرائيل تمادت بكل الحقوق والواجبات اليوم المطروحة وغير المطروحة . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم أمام العالم وبعد هذا الذي نراه من الكيان الصهيوني المستفز الاجرامي ،والذي يسمي بمسماه حماس بمسمى ارهابي وأنتم ماذا، الا يحق للعالم ان يسميكم دولة ارهابية تمارس الارهاب على وطن وشعب محتل.
اليوم كمجتمع إنساني لم نعد نتحمل رؤية ما يحدث لقد طفح الكيل منهم ومن الداعمين لهم .
طيلة الاعوام الماضية وبتوثيق منظمات دولية أدى الحصار على غزة الغيرقانوني الى تحويل غزة الى اكبر سجن مفتوح في العالم – ويتعيين على المجتمع الدولي ان يتحرك حتى لا تتحول غزة الى مقبرة (غزة الجماعية). وان يتحرك المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لتحقيقاته لاثبات جرائم الحرب وادانة اسرائيل. ونحن هنا لا نطلب منه اثباتاً! لاننا مانراه اليوم أبشع واصدق من يكتب بملفات وتحفظ دون معاقبةالجناة .
هناك الكثير من الجرائم التي تمزق الانسانية وعباراتها كانت تلف العالم لتقول للدول العالم نحن هنا وانتم هناك، نحن نموت لكي تعيش اسرائيل هذه العبارة عندما نسمع كلمة مش قادرين نعد الموتى – ما قدرت احميهم ما بقالي أي آثر من بنتي . اليست هذه الكلمات تقتلنا بأنسانيتنا كلنا ،كنا أبناء ،وكلنا لنا ابناء ،وكلنا لنا اباء وامهات واطفال وبيوت ولكن اليوم نحن أمام عناصر مهمة وهي 1- التطهير العرقي 2- محو الديمغرافيةالفلسطينية 3- تهجير الانسانية قبل الانسان .
كل هذا واليوم نقف وننظر وننتظر . الى متى هل سننتظر خمسين عاماً لنرى ماذا سيتذكر أهل غزة بعدها كما عبر نتنياهو أم ننتظر تغيير شرق اوسط جديد لا يشبهنا ولا يشبه تاريخنا.
اليوم وبكل ما يحدث علينا بالصورة والقلم ومخاطبة الشعوب الانسانية بلغتهم حتى تبقى الذاكرة تحكى لأبنائهم – شعب فلسطين شعب عربي مسلم –مسيحي – انساني عليه أن يعيش.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/02 الساعة 23:19