خماش يكتب: مخيمات الفلسطينيين

أ.د. بلال ابوالهدى خماش
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/02 الساعة 23:11
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منتشرة منذ اكثر من خمس وسبعين سنة في اكثر من منطقة من مناطق داخل فلسطين وخارجها من دول عربية محيطة. فظننت في البداية أن عدد هذه المخيمات قليل، فبحثت ووجدت ان عددها كبير فالمخيمات التي في الضفة الغربية لنهر الاردن هي: الأمعري، الجلزون، الدهيشه، العروب، الفارعة، الفوار، بلاطه، بيت جبرين، جنين، دير عمار، رقم واحد، شعفاط، عناتا، طولكرم، عايدة، عسكر، عقبة جبر، عين السلطان، قلنديا، نور قدورة، سلواد (غزة)، العوجا، وجنيد ثلاثة وعشرون مخيما.
وفي الاردن: الحسين، عمان الجديد (الوحدات)، الطالبية الزرقاء، حطين (ماركا)، إربد، الحصن، غزة، جرش، سوف، البقعة، مأدبا، الأمير حسن، السخنة، الجوفة، النزهة، المحطة، أم تينة، محمد أمين، جبل النظيف، زيزيا، الشلالة، ووقاص ثلاثة وعشرون مخيما. وفي سوريا: مخيم اللاذقية، النيرب، اليرموك، جرمانا، حماة، حمص، خان الشيح، خان دنون ثمانية مخيمات. وفي لبنان: عين الحلوة، البصه، ويفيل، برج البراجنة، شاتيلا، نهر البارد، دمر، مار الياس، المية مية تسعة مخيمات، وفي غزة: مجزرة جباليا (9 أكتوبر 2023)، مجزرة عائلة شهاب، مجزرة مخيم الشاطئ (12 أكتوبر)، البريج، الشابورة، الشاطئ، المغازي، النصيرات ودير البلح تسعة مخيمات. كل هذه المخيمات بدأت بخيم من قماش من الامم المتحدة ومن ثم أنشأت لهم الامم المتحدة وحدات سكنية محدودة بدون كهرباء او ماء او صرف صحي وتهالكت مع الزمن. وقد عانى اللاجئين في هذه المخيمات الويلات وخصوصا في فصل الشتاء كانوا يمشون في الوحل وفي الثلج وعملت لهم فيما بعد دورات مياه جماعية … الخ وعانوا ما عانوه من الحياة المزرية بكل معانيها.
وكانوا يعيشون على معونات وكالة الغوث من الامم المتحدة بعد ان اصدرت لهم كروت تموين بعدد أفراد كل اسرة. وحرم معظم اللاجئون من الحصول على جوازات سفر من البلاد التي لجأوا اليها واصدرت لهم وثائق سفر لا يحق لهم التنقل بها من بلد الى آخر الا بشق الانفس حتى يومنا هذا. وحتى نكون منصفين، فقط، المملكة الاردنية الهاشمية هي الدولة الوحيدة التي خففت من معاناة اللاجئين عندها واصدرت لهم جوازات سفر اردنيه واعطت لهم حقوقا كاملة كأردنيين. ودولة العراق الوحيد التي استقبلت حوالي ثلاثين الف لاجئ ولم تضعهم في مخيمات بل احاطتهم بعناية كامله والعيش في العراق كضيوف مكرمين. فنتساءل: الم يأن لأهل فلسطين اللاجئين والنازحين ان يعودوا بعد هذه السنين الطويلة الى ارضهم فلسطين معززين مكرمين كما كانوا من قبل عام 1948؟!وعام 1967؟!. ابن العدل من قبل الامم المتحدة والدول العظمى؟!. لقد صبروا وصبروا … وصبروا حتى عجز الصبر عن صبرهم وولد من رحم المعاناة منظمة التحرير الفلسطينية التي لم تنجح في الحصول على حق العودة لهم او التعويض حتى وقتنا الحاضر، مما أجبر الشيخ احمد ياسين ومن معه تأسيس حركة حماس بكل فصائلها لتطوير نفسها من الحجارة الى الصواريخ البسيطة قصيرة المدى والمتطوره طويلةً المدى الى الطائرات المسيرة والطوربيدات المسيرة ودخول اكثر من حرب مع قوات ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي وآخرها معركة طوفان الأقصى التي بدأت في 7 اكتوبر 2023 ومستمرة حتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة، والتي اعادت الحياة للقضية الفلسطينية من جديد.
سائلين المولى عز وجل ان تقتنع قيادات الدول العظمى في العالم في عدالة قضيتهم وانشاء دولة لهم بجانب دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي كما وعدوهم وينتهي هذا الصراع الذي اقلق دول العالم بأسرها.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/11/02 الساعة 23:11