«سياحتنا» تعتمد على «الفزعة» والأرقام دون المأمول!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/22 الساعة 01:50
نسيم عنيزات
على ضوء تصريحات وزيرة السياحة والاثار لينا عناب « إن الدخل السياحي لشهر حزيران 2018 ارتفع بنسبة 27.2% مقارنة مع ذات الفترة من عام 2017 « ووصفها ذلك بالمذهل وغير المسبوقة،، وعلى الرغم ان الحديث عن الارتفاع هو لشهر حزيران فقط وليس لعام كامل، الا ان هناك تساؤلات حول اعداد وزارة السياحة لموسم سياحي هذا العام في ظل العدد الكبير من الاردنيين الذين يذهبون الى تركيا من اجل السياحة.
فاذا كانت هناك زيادة كما تقول الوزيرة فاين هذه الاثار؟ الا يجب ان تزيد حركة البيع في المطاعم والمولات التجارية ومحلات الالبسة والحجوزات بالفنادق وبالتالي تشغيل اعداد من العمالة الاردنية ؟
وفي السير خلف ما يصدر من التجار والفنادق وزيادة نسبة البطالة بين الشباب التي اخذت تقترب من الـ 19% ، يقودنا التساؤل، كيف زاد الدخل السياحي واين اثاره؟ كما يتساءل المعنيون ماذا عملنا استعدادا لموسم سياحي في ظل منطقة ملتهبة بالصراعات والحروب مقارنة مع الامن والاستقرار في الاردن ؟ وماذا عمل الاردن لتشجيع السياحة والاستفادة من الثروات الطبيعية التي حباه الله بها من تنوع في المناخ والطبيعة ؟ كيف استفاد الاردن من السياحة العلاجية التي قل نظيرها في المنطقة وماذا عملت الحكومة في اعداد الكوادر البشرية وتدريبها سياحيا وكيفية التعامل مع السياحة ؟ . ثم ماذا قدمت الحكومة للسياحة الداخلية ، لوقف التدفق الى تركيا ؟ كيف سوقت الوزارة البترا التي صنفت من عجائب الدنيا ..اسئلة مثيرة ومحيرة في هذا المجال الا ان الواقع يعطيك اجابات عن الكثير من الاسئلة فعن ذهابك الى الشمال، وام قيس تحديدا تجد جمال الطبيعة الخلاب في ظل اهمال واضح من الجهات المعنية، فلا نظافة ولا استراحات في اي مكان حيث يعاني القادم من عمان من عدم وجود دورة مياه نظيفة في طريق رحلته، ناهيك عن عدم توافر كوادر بشرية مؤهلة سياحيا. وعن زيارتك الى الحمة الاردنية التي ما زلنا نذكرها ونحن صغار، تجد الحزن والاهمال بعد ان اشتراها مستثمر اردني وشرد عددا من العاملين فيها وتركها مكبا للنفايات دون معرفة الاسباب .
كيف نستطيع ان نطور السياحة دون شبكة مواصلات ونقل نموذجية وحديثة تمكن السائح من استخدامها والاستفادة من خدماتها بطريقة منظمة . اين المكاتب السياحية المؤهلة التي تمكن السائح من زيارة اي مكان يرغبه ضمن برنامج معد ومبلغ مالي معقول ؟ ما زلنا نكتفي بلجان كـ» تنشيط السياحة « التي كلفت خزينة الدولة عشرات الملايين ولم تقدم شيئا جديدا للسياحة الاردنية . ما هي العقوبات الصارمة التي يجب ان يعاقب فيها كل من يستغل السائح لانه بالاخر يسيء الى دولة كاملة . ما زالت السياحة في الاردن تعتمد على الفزعة دون تخطيط مسبق في حين سبقنا الكثيرون في هذا المجال، اجزم اننا بحاجة الى ثورة سياحية من تخطيط شامل وكامل واعداد البنية التحتية من طرق ومواصلات واعادة النظر بالتاشيرات واعداد كوادر بشرية وتوفير جميع الظروف الملائمة وكل سبل الراحة للسائح لان ذلك يعكس صورة طيبة ومشرقة . لا يعقل ان من يحتاج الى دورة مياه عليه ان يهبط من الطابق الثالث اي « المغادرين « في المطار الى الدور الاول لاستخدام التواليت، اضافة الى ما يشاع عن وجود طائرات لبعض الشركات لا تصلح للخدمة ناهيك عن الشكوى التي نسمعها دائما عن تاخير الحقائب احيانا كثيرة. الدستور
وفي السير خلف ما يصدر من التجار والفنادق وزيادة نسبة البطالة بين الشباب التي اخذت تقترب من الـ 19% ، يقودنا التساؤل، كيف زاد الدخل السياحي واين اثاره؟ كما يتساءل المعنيون ماذا عملنا استعدادا لموسم سياحي في ظل منطقة ملتهبة بالصراعات والحروب مقارنة مع الامن والاستقرار في الاردن ؟ وماذا عمل الاردن لتشجيع السياحة والاستفادة من الثروات الطبيعية التي حباه الله بها من تنوع في المناخ والطبيعة ؟ كيف استفاد الاردن من السياحة العلاجية التي قل نظيرها في المنطقة وماذا عملت الحكومة في اعداد الكوادر البشرية وتدريبها سياحيا وكيفية التعامل مع السياحة ؟ . ثم ماذا قدمت الحكومة للسياحة الداخلية ، لوقف التدفق الى تركيا ؟ كيف سوقت الوزارة البترا التي صنفت من عجائب الدنيا ..اسئلة مثيرة ومحيرة في هذا المجال الا ان الواقع يعطيك اجابات عن الكثير من الاسئلة فعن ذهابك الى الشمال، وام قيس تحديدا تجد جمال الطبيعة الخلاب في ظل اهمال واضح من الجهات المعنية، فلا نظافة ولا استراحات في اي مكان حيث يعاني القادم من عمان من عدم وجود دورة مياه نظيفة في طريق رحلته، ناهيك عن عدم توافر كوادر بشرية مؤهلة سياحيا. وعن زيارتك الى الحمة الاردنية التي ما زلنا نذكرها ونحن صغار، تجد الحزن والاهمال بعد ان اشتراها مستثمر اردني وشرد عددا من العاملين فيها وتركها مكبا للنفايات دون معرفة الاسباب .
كيف نستطيع ان نطور السياحة دون شبكة مواصلات ونقل نموذجية وحديثة تمكن السائح من استخدامها والاستفادة من خدماتها بطريقة منظمة . اين المكاتب السياحية المؤهلة التي تمكن السائح من زيارة اي مكان يرغبه ضمن برنامج معد ومبلغ مالي معقول ؟ ما زلنا نكتفي بلجان كـ» تنشيط السياحة « التي كلفت خزينة الدولة عشرات الملايين ولم تقدم شيئا جديدا للسياحة الاردنية . ما هي العقوبات الصارمة التي يجب ان يعاقب فيها كل من يستغل السائح لانه بالاخر يسيء الى دولة كاملة . ما زالت السياحة في الاردن تعتمد على الفزعة دون تخطيط مسبق في حين سبقنا الكثيرون في هذا المجال، اجزم اننا بحاجة الى ثورة سياحية من تخطيط شامل وكامل واعداد البنية التحتية من طرق ومواصلات واعادة النظر بالتاشيرات واعداد كوادر بشرية وتوفير جميع الظروف الملائمة وكل سبل الراحة للسائح لان ذلك يعكس صورة طيبة ومشرقة . لا يعقل ان من يحتاج الى دورة مياه عليه ان يهبط من الطابق الثالث اي « المغادرين « في المطار الى الدور الاول لاستخدام التواليت، اضافة الى ما يشاع عن وجود طائرات لبعض الشركات لا تصلح للخدمة ناهيك عن الشكوى التي نسمعها دائما عن تاخير الحقائب احيانا كثيرة. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/22 الساعة 01:50