'الفيس بوك' يحاصر العرب.. وهذا الحل

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/24 الساعة 02:43
منذ ان اعلن الكيان المحتل عن بدء حربه على غزة حتى بدأت ادارة فيس بوك باعلان النفير العام بهدف تقييد كافة الحسابات التي تهاجم الكيان المحتل وجرائم الحرب التي ترتكبها ماكنتهم الحربية، وللاسف وكما العادة بحجة عدم السماح بنشر ما يحرض على العنف، بينما تسمح لحسابات الصهاينة بمهاجمة المسلمين والعرب دون اي ضوابط، فما الجديد في هذا الحصار وكيف لنا ان نرد ؟.
الحقيقة تقول بالبرهان والدليل القاطع أن ادارة «الفيس بوك» لا تختلف عن ماكنات الاعلام الصهيونية التي أشبعتنا طيلة السنوات الماضية حيادية وموضوعية، لتأتي هذه الحرب لتكشف لنا عن انيابها وعنصريتها وتطرفها الصهيوني وبكل وقاحة، فبعد أن كانوا يدعون الحياد بالامس هاهم انفسهم اليوم يعلنون الانحياز والحصار والرفض لأي رأي يرفض او يهاجم ما يرتكبه هذا الكيان من جرائم حرب وحشية في غزة.عدد المستخدمين العرب لمنصة الفيس بوك يزيد عن 200 مليون مستخدم تقريبا، يضاف لها مليار مستخدم مسلم في العالم يتعرضون جميعا لحصار الكلمة والتعاطف واعلان الموقف، لا بل ان اغلب من يستخدمون تلك المنصة اليوم يستجدون بعضهم بدعم الليكات والتعليق لتخفيف القيود التي توسعت خوارزميتها لتشمل مصطلحات اكثر دقة، وهذا يعني ان من يقومون حاليا بحرب الكلمة قد حوصروا، واصبحوا بلا حول ولا قوة من نصرة اشقائهم وقضيتهم، فماذا عليهم ان يفعلوا ؟.ان كان مستخدمو هذه المنصة او غيرها من المنصات قد وصلوا لمرحلة القناعة بان رسائلهم وتضامنهم مع القضية الفلسطينية لن تأتي بنتائج أيجابية كما يطمحون لها، فعليهم ان يذهبوا الى خيار تعليق حسابتهم لحين وقف الحرب على القطاع وهذا ابسط الايمان ليبعثوا رسالة مفادها ان الشعوب العربية لن تقبل ان تعاملها ادارات تلك المنصات بعنصرية وتمييز من الان وصاعدا، وبانهم لن يقبلوا ان يكونوا ضحايا لمسخرة تلك المنصات التي تدر على ادراتها اموالا طائلة هي ذاتها اليوم تحتصر منشوراتهم.خلاصة القول، ان على المستخدمين العرب ان يضيقوا الخناق على منصة الفيس بوك وكل منصة تقوم بعد اليوم بتقييد حرياتهم وتحد من ايصال رسالهم الى العالم، وما عليهم الا ان يبدأوا بحملة لتعليق حساباتهم حتى لو ليوم واحد، وذلك بهدف ايصال رسالة أجزم ان وسائل الاعلام العالمية والنشطاء بالعالم وبكافة اللغات العالمية سيتداولها ومفادها ان 200 مليون عربي قد علقوا حسابتهم على «الفيس بوك» تضامنا مع غزة لكشف هذه المنصة وتعريتها على حقيقتها.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/24 الساعة 02:43