الاردن وفلسطين روحان في جسد
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/21 الساعة 21:59
مواقف الاردن قيادة وشعباً يشهد لها القاصي و الداني ، وما قدمه ويُقدمه الأردن ملكاً وشعباً على مدار التاريخ من أجل تحرير فلسطين وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية محفوظ في سفر التاريخ .
"فلسطين هي بوصلتنا والقدس الشريف تاجها" هو حديث القائد جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش ل شعبه ؛ فوالله قلوبنا جميعاً تعتصر ألماً لما يحصل في غزة ، كيف لا ؟! وهم الاشقاء الذين نشاطرهم اللقمة والهم والوجع .
ما يحصل الان من ثُلة قليلة لا تمثل الا نفسها ولا نعمم ، من إفتعال لاصطدام غير مبرر مع الاجهزة الامنية وقوات الامن العام ما هو الا خروج عن المالوف والمعقول والمنطق .
نشاهد اليوم البعض ممن يصطادون في الماء العكر ، لتحريك البوصلة باتجاه اخر ، والله من وراء القصد ، اذ نشاهد هنا اعتداء على رجال الامن ، وهناك تكسير لدراجة شرطي سير ، وفتاة تعتدي على رجل درك ، وإعتداء على الممتلكات الخاصة ، وإضرام للنيران في الحاويات واغلاق الشوارع بالكاوتشوك ، هذه الافعال وغيرها ، ما هي الا خروج عن القانون ، ولا اعلم ما هذا وكيف ولماذا ؟؟ هذه الفئة ليس لها غاية سوى التخريب وإثارة الشغب والابتعاد عن الهدف السامي للوقفات التي يقوم بها كل من يحب فلسطين ، فلسطين الكرامة والعروبة والاحرار ،الذي لا يختلف على حبها الا من اختل ميزان عقله ، فمن يعتدي على الأمن ماهو مسير ومخرب ولا ينتمي لتراب الاردن الطاهر.
ولكل من تسول له نفسه التشكيك بمواقف الاردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينة لا نقول له الا ، لا عافاك ولا شافاك ولا سلمت يمناك ؛ فالعدو واحد ومعروف للجميع هو الكيان الصهيوني وممنوع ان تكون معركتنا مع دولتنا والاجهزة الامنية مهما كان حجم الغضب مما يحصل في غزة ، فلا مبرر لتلك الافعال اطلاقاً .
المطلوب منا الان الالتفاف حول الوطن وقيادته واجهزته الامنية ، وتوحيد الصفوف لا تفريقها ، فهناك غاصب محتل يقتل الابرياء من الاشقاء في فلسطين ويحاربهم بأبشع انواع الحرب ضد الانسانية ، والمطلوب من الجميع ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستعراض الكاذب من قِبل الخارجين عن القانون الذين يصبون جام غصبهم على العين الساهرة بالحفاظ على هذا الوطن وكأنهم العدو ، فاللُحمة الوطنية هي الأساس في هذه الظروف .
اليوم جميعنا يعلم بأنه لا يكاد بيت في الاردن يخلو من عسكري في الاجهزة الامنية ، فالعسكري اخ او ابن او اب لأحدنا ، هم منا ونحن منهم ، ووجودهم ما هو الا لحفظ الامن ومنع الاشتباك والبلبله التي قد تخرج من البعض .
حمى الله الاردن قيادة وشعباً ، حمى الله أجهزتنا الامنية كافة ، الجيش العربي المصطفوي ، والمخابرات ، والامن العام ، حمى الله أردنا وثراه ومن يعيش على ترابه ، ويتنفس من هواه الطاهر ، ولتبقى فلسطين حرة عربية صامدة ، حمى الله شعبها الصامد في وجه الاحتلال الغاشم ، فالاردن وفلسطين روحان في جسد واحد اذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/21 الساعة 21:59