سياسة التجويع لغاية التهجير

ياسين بشارات
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/21 الساعة 15:23

منذ بدء عملية طوفان الأقصى والكيان الصهيوني يبث إعلاميا وعسكريا أنه على أهل قطاع غزة الذهب الي جنوب غزة حتى يكونوا في مأمن من العمليات والقصف الهمجي الذي طال كل سبل الحياة الإنسانية من ماء وغذاء وكهرباء ومستشفيات بحجة تواجد عناصر حماس في مناطق شمال ووسط قطاع غزة

ولكن لم يدرك أن جنوب غزة الذي يصر عليه الكيان بتهجير السكان إليه والقريب من معبر رفح الذي لم يسمح لغاية هذه اللحظة بفتحه لمرور المساعدات الإنسانية وتغاضي كل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والدول الأوروبية

وان دل ذلك فإنه يدل بعد 14 يوماً من نفاد الغذاء والماء والعلاج من جراء العدوان الغاشم على أن أهل القطاع سوف يتجهون جنوبا لغاية المساعدات ومن لا يذهب جنوبا يسقط شهيدا في بيته أو بالمشفى أو جوعا.

سياسة هذا الكيان الذي يعاقب أهل غزة عقاباً جماعياً بانت نواياه التي تهدف إلي تهجير أهل القطاع رغم أنفهم، لكن غاب عنه أن أهل القطاع لن يغادروا ولن ينتظروا مساعدات تدخل لغاية سياسية بحتة.

لقد تحزم هذا الكيان بإدارة الولايات المتحدة اليهودية الأركان لتنفيذ مخططها.

واريد أن أنوه هنا الي دور الاردن في ما يحدث الذي كان ردا واضحا.

وجلاله الملك عبدالله أعلنها في وجه هذا العدوان الغاشم برفض سياسة التهجير القسري. فيما تواصل قواتنا المسلحة العمل بكل سبلها في تقديم الرعاية الصحية لاهل القطاع من خلال المستشفى الميداني الاردني.

واقول لبعض الاصوات الذين يحاولون بث الفتنة الداخلية داخل وطننا أننا لكم بالمرصاد وان الاردن الدوله الوحيدة من خلال قيادتها الحكيمة هي من تضغط سياسيا ودوليا لأجل القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف

ومن لا يرى بالغربال فهو اعمى

كان الله بعون أهل قطاع غزة وثبتهم في وجه مخططات الكيان الصهيوني الغاشم

وان نصر الله لقريب

مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/21 الساعة 15:23