صفقة القرن من جديد!
تعود بي الذاكرة لأن أقول إن صفقة القرن تنقسم إلى قسمين
الاول : بالتراضي
الثاني : دموي غصب عنكم
إن قوة الجبهة الداخلية لأي دولة حالياً وخاصة الأردن ومصر سيحبط كل المخططات لذا علينا التماسك أكثر فأكثر .
صفقة القرن خيال قام بصناعتها العرب والفلسطينين وكل المصادر التي بادرت إلى مسمى صفقة القرن هي وسائل اعلام عربية ، ولم يتحدث بها أي مسؤول أمريكي أو إسرائيلي في المسمى بتصريحاته.
وتعود أصل الفكرة إلى عام 2016 تحديداً بعدما فاز دونالد ترامب بالانتخابات الامريكية حيث هاتف رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو وأبلغه أنه سيعمل على إبرام صفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل الإنسانية.
أما أصل الاسم فيعود إلى شهر نيسان 2017 عندما التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث قال السيسي مخاطباً ترامب (إذا استطعت أن تبرم هذه الصفقة فستكون صفقة القرن)، ومن هنا بدأ الحديث عن المصطلح.
ولنعلم أن الاردن بقيادته الهاشمية جلالة الملك المعظم لم ولن يتوقف عن نصرة الشعب الفلسطيني وعن نصرة القدس والمقدسات والدفاع عنها وعن مكانتها السياسية كرمز للسلام والجوهر العادل والشامل للمحبة وفي ظل هذا الخطر القادم فإن الدبلوماسية الأردنية تؤكد وتحذر أن أي قرار خاطئ سيكون فيه تفاقم الأزمة ولن يكون هنالك حلاً للصراع في الشرق الأوسط وأن الأردن كان وما زال وسيبقى في مقدمة الدول للدفاع عن القضية الفلسطينية وربما أكاد أجزم أنه الوحيد الذي يدافع عنها.
إن مطالب جلالة الملك المفدى بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وحماية المقدسات المتكررة جاءت من الإيمان بأن الوصاية الهاشمية على المقدسات، وهي هاشمية وستبقى هاشمية. وستبقى الأردن توأم فلسطين والمدافع الوحيد عنه.
لذلك فإن وضع السلطة الفلسطينية الأن في غاية الصعوبة والتعقيد، فهي :
أولاً: تعتمد في شرعيتها بوجود الكيان الفلسطيني على الخارج.
ثانيا: تعتمد على المساعدات المالية المتأتية من الدول المانحة، ومن عمليات المقاصة مع إسرائيل، وهذان يغطيان ثلاثة أرباع موازنة السلطة الفلسطينية.
ثالثا: في حال الانقسام الفلسطيني، بين سلطتي الضفة وغزة، وبين حركتي فتح وحماس، سيضعف الفلسطينيين بزيادة ويحد من قدراتهم، ناهيك عن تنمية مشاعر الإحباط عندهم.
رابعا: لا توجد حاضنة عربية للموقف الفلسطيني بحكم اضطراب الأوضاع في المنطقة والتدخلات الإيرانية، لا سيما في المشرق العربي، وغياب إجماع عربي في مختلف الشؤون العربية.
المبادرة الأمريكية لن تقدم شيئاً جديدا لواقع الفلسطينيين أو لحقوقهم، بقدر ما تضفي شرعية على الكيان الفلسطيني الناشئ في الضفة، الذي سيبقى بناء المستعمرات الإسرائيلية عليها، فهو كيان بمثابة أكثر من حكم ذاتي وأقل من دولة، وتحت هيمنة إسرائيل، التي ستبقى مسيطرة على الحدود والمعابر والموارد.