وقفة تضامنة مع 'غزة طوفان الأقصى' نظمها منتدى الرواد الكبار (صور)

مديرة المنتدى هيفاء البشير وجهة تحية للمناضلين الشّرفاء والصامِدُون من أهلِنا، نشُدُّ على أيادِيكُم، ونُؤازِرُكم، فاصْبِرُوا واثْبُتُوا مُبينة ان هذه الوقفة التضامنيّة التي نقفها مع شعبِنا الصامد، تمتزجُ فيها المشاعر، أن أقِفَ بينكم اليوم بالقربِ من نفَحاتِ بيتِ المقدس، وعلى مرمَى حجرٍ من ترابِ غزّة الصامِدة، فخراً بالمقاومة، وتنديداً بالعدوان على المدنيين والنساء والأطفال، وشجباً للموقف الدوليّ المنحاز.

وأكدت البشير على أن المقاومةُ نجحَت في تحطيمِ هيبةِ الرَّدع الصهيوني، وفرضَت معادلةً جديدة؛ وهي سلاحُ الصواريخ في مواجهةِ سلاحِ الطيران، مما أنهى أكذُوبة الجيشِ الذي لا يُقهر، ونسَفَ نظريّةَ أمانِ الكيانِ الصّهيوني، حيث سيعيشُ الصهاينةُ اليومَ في رُعب، مع تعزيزِ الهجرةِ المعاكسةِ لليهود خارج فلسطين المحتلة نحوَ الدول الغربية.

وقالت إن المقاومةُ تمكّنت من تدميرِ هيبةِ الجيش الذي لا يُقهر، وإعادةِ بوصلةِ التركيز نحوَ عدُوّها الأكبر؛ إسرائيل، وتمكّنت من إحياءِ قضيةِ فلسطين والقدس، وإبقائها في وجدانِ الضمير العربي والعالمي، بعدَ عُقودٍ من التضلِيلِ والتهميش.

ورأت البشير أن المقاومةُ حقّقت نصرًا استراتيجيًا جديدًا، مُواجِهةً مسارات التطبيع وصفقةِ القرن، وفَشِلت مَساعي المتخاذِلين. كما وجمَعت بين قضيةِ القُدس في غزة وارتباطِها بخَيارِ المقاومة، فأظهرت انتفاضةَ المقدسيين وبُطولات المقاومين في غزّة صُمودًا وتَضحيات، مؤكدة على أن المقاومةُ حقّقت انتصارًا استراتيجيًا جديدًا، جعلَ المشهدَ أكثرَ وُضوحًا للشعوب، وللأجيالِ التي لم تشهدْ النكبَة، وأكّدت أنَّ فلسطين هي القضِية، وأنَّ الكيانَ الصهيوني هو العدُو، وَالأقصى هو الهَدف، والمقاومةَ هي الخيارُ الوحيدُ للخَلاصِ مِن الاحتلال.

وأشارت البشير إلى أن نُعزّي العالمَ الصامت في ضحايا فلسطين الأبرياء، ونُحيّي صمودَ الشعبِ الفلسطيني الأبِيّ، وندعو اللهَ أن يُلهِمَهم الصّمودَ في وجهِ طُغيان الصهاينةِ وإرهابِهم والصمتِ المخجِل للمُجتمع الدّولي، داعية المجتمعَ الدّولي "بالنظرِ بِعَين العقلِ والحكمةِ في أطولِ احتلالٍ عَرَفَهُ التارِيخُ الحديث؛ إحتلالُ الصّهاينةِ لِفلسطين"، مؤكّدينَ أنَّ هذا الاحتلالَ وصمَةُ عارٍ في جبينِ الإنسانيّةِ والمجتمعِ الدّولي الذي يَكِيلُ بمكيالَين.

فيما اكد المشاركون في هذه الوقفة على دعمهم للمقاومة الفلسطينية داخل غزة، ومشروعية المقاومة وحقها في النضال ضد هذا الاحتلال حيث قال الدكتور سليمان الازرعي إن الشعب المقاومة الشعب الفلسطيني غير قابل للهزيمة بل هو قابل للنصر، وهذا ما أكدته المقاومة في غزة الان، لافتا الى ان وقوف الأردن الداعم للمقاومة للشعب الفلسطيني في نضاله حتى تحرير ارضه.

فيما استعرض المشاركون المواقف العالمية من القضية الفلسطينية، مستعرضين الاحتجاجات التي تجتاح العالم الغربي من الاحتجاجات في بريطانيا وغيرها من العواصم الغربية، مستذكرين المحامية فيليتسيا لانغر‏، محامية إسرائيلية التي كانت تدافع عن حقوق الإنسان وعن الأسرى الفلسطينيين المعرضين للقمع السياسي في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حيث ألفت العديد من الكتب التي تفضح انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلية. داعين الكتاب العرب لتوثيق هذه المجازر التي يقوم بها الاحتلال اتجاه أهلنا في غزة.

فيما أوضح الباحث في الشؤون الإسرائيلية نواف الزرو أشار الى ان ما يجري في غزة من حرب صهيونية إبادية ضد شعب كامل، ومن تدمير شامل ومحو كامل عن وجه الارض لأحياء كاملة وتهديمها على رؤوس ساكنيها في كافة مدن وبلدات وقرى قطاع غزة، يمكننا ان نوثق في الجوهر وفي الصميم، اننا أمام أكثر من خمسة وسبعين عاما من سياسات التطهير العرقي وجرائم الحرب الصهيونية المفتوحة في فلسطين، ولم يحرك العالم ساكنا، "لم يظهر العين الحمرا كما يظهرها في أماكن أخرى، "ولم تتحرك الجنائية الدولية أبدا، فأين إذن الجنائية الدولية عن محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة...؟!

وأضاف نتساءل على خلفية ما جرى ويجري في هذه الايام في غزة وفي جنين ونابلس وطولكرم-نور شمس ومخيم عقبة جبر وغيرها من اجتياحات عسكرية دموية وتدميرية، فمنذ أن بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على سبيل المثال، لم نرَ دمارا شاملا أو قتلا جماعيا أو إبادة جماعية للأطفال والنساء والشيوخ، ولم نر حرقا لعائلات كاملة بنسائها وأطفالها كما نشاهد في فلسطين منذ بدايات النكبة والكيان، ولم نرَ تهديما كاملا للمدن والبلدات والقرى والاحياء كما لم نرَ محوا كاملا لحضارة شعب كما يجري في فلسطين، وكل هذه الجرائم اقترفت وما تزال في فلسطين وتبث بالبث الحي والمباشر على مرأى العالم كله، ولم يحرك هذا العالم ساكنا ولم ترف له عين....!

وأعلنت مديرة المنتدى هيفاء البشير عن فتح باب التبرع لدعم للمقاومة في غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية .