الملك وحشد دبلوماسية منحازة لعدالة فلسطين وقضيتها
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/18 الساعة 09:38
جاء التحرُّك الدبلوماسي لجلالة الملك عبدالله الثاني في الفترة الحالية وظهر في أوضح صورة له، وهو تحرّك يسعى بطبيعة الحال إلى حشد الدعم الدولي السياسي لرفع الحرب وجرائم اسرائيل ضد المدنيين العُزَّل في غزة.
لقد ساهمت الدبلوماسية الأردنية وما زالت في إزاحة الصور المخادعة التي يسعى إليها الإعلام الاسرائيلي وأدواته في الإعلام الغربي خصوصاً في ظل محاربة وتقييد نشر أي محتوى داعم لغزة عبر خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي.
تبرز اليوم أهمية الدبلوماسية المُكثّفة التي يقودها جلالة الملك في تغيير لغة الخطاب الدولي تجاه القضية الفلسطينية والتي بدأت تتضح بتغير لمواقف دول كانت مؤيدة بقوة للعدوان الإسرائيلي منذ البداية، وهناك من التزم الحياد والآن يقدم خطاب ايجابي لصالح المدنيين العُزّل في غزة.
ومما لا شك فيه بأن الاحترام والتقدير الكبيرين الذين يحظى بهما جلالة الملك ساهما بأن يلقى الموقف العربي والفلسطيني دعماً من القوى الدولية، حيث أن ذلك ظهر جليّاً في الجولة الملكية المكثفة مؤخراً لدول مؤثرة في صنع القرار العالمي، كما نقلت دبلوماسية الملك رسائل مباشرة للعمل على وقف العدوان تِجاه غزة والعودة للمفاوضات، حيث تعد الدبلوماسية هنا سلاحاً فاعلاً ومُضافاً للمقاومة، فتتمحور بدورها المسألة السياسية، وهذا ما حققته من تطور نوعي واضح في كسب التأييد لفلسطين وعدالة قضيتها.
إن جهود وما يطرحه الأردن بقيادته، هو الخطاب الأقدر على تفنيد السردية الإسرائيلية، خاصة في ظل اصطفاف منصات التواصل الاجتماعي، وأدوات الاعلام الغربية الداعم بعضها للسردية الإسرائيلية وخنق لكل الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية.
إننا أمام حراك دبلوماسي مهم، يستجيب للحدث ويحاول إنتاج مقاربات تهدئة منحازة للإنسان الفلسطيني، وعدالة قضيته.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/18 الساعة 09:38