هذا ما 'روّجه' مبعوث 'السلام الأميركي'.. دينيس روس؟ (2 ــ 2)
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/17 الساعة 02:09
«سيكون نزع سلاح حماس مُكلفاً، لكنه ضروري من أجل السلام»، هكذا لخّص أو قل برّر دينيس روس حملة الإبادة الجماعية, التي تقوم بها دولة العدو الصهيوني على قطاع غزّة المحاصر والمُجوّع والمُنهك, جرّاء جرائم الحرب التي ارتكبتها الدولة العنصرية في القطاع خاصة بعد العام 2005، بما هو العام الذي أَمرَ فيه مجرم الحرب/شارون كرئيس للوزراء بانسحاب جنود ومُستوطني الاحتلال من القطاع. واصفاً/روس خطوة شارون بأنها «لحظة مُفعمة بالأمل», مستمراً في سردِية كاذبة وغير واقعية أقرب إلى الدعاية النازية, عبر تجاهله أن الحصار منذ ذلك ال?نسحاب وتدمير المستوطنات اليهودية, أبقى القطاع حقل تجارب لترسانة الجيش الصهيوني التي تمدها به الولايات المتحدة عبر قوله: «انتقلت المسؤولية إلى أيدي «سُكان» غزة أنفسهم، وبدا من المُمكن –أضافَ- أن نتصور مستقبلاً يتمكّن فيه «قادة غزة» من تحويل القطاع, من مكان حاضن للإرهاب إلى نموذج أوليّ لدولة مُسالمة حديثة ومستقرة» (هنا تبرز على نحو جليّ الفكرة الصهيوأميركية لإقامة الـ«دولة الفلسطينية» في غزة، فيما يجري ضمّ الضفة الغربية).
وإذ مضى روسّ في إعادة التذكير بالمشاهد المُتلاحقة التي طرأت على القطاع منذ ذلك عام 2005 (إنسحاب إسرائيل ومستوطنيها من القطاع).. فإنما أراد تهيئة قرّاء مقالته الطويلة إلى رفع مسؤولية إسرائيل عن حصار وخنق, أكثر المناطق ازدحاماً في العالم نسبة إلى عدد السكان والمساحة كأكبر سجن مفتوح في الهواء الطلق. على ما وصفه المؤرخ الشجاع/إيلان بابيه في كتابه الأخير. مُبرراً/روسّ لإسرائيل حصارها القطاع الذي بدأ - وِفق زعمه - في العام 2007، وهو العام التالي للهزيمة التي ألحقتها حماس (على ما قاله حرفياً) بحركة فتح, في الانتخ?بات التشريعية التي أصرّت كوندليزا رايس على إجرائها, ثم سارعت واشنطن كما معظم الدول الأوروبية إلى إعلان عدم الاعتراف بهذه النتائج «الصاعقة» وغير المُتوقعة.لكنّه/روس يعود مرة أخرى لتزييف الحقائق وإعادة بث الرواية الصهيونية, عن «جملة» الحروب والحملات التي جرّدتها حكومات العدو المتعاقبة ضد القطاع خلال الأعوام (2007-2009)، 2012، 2014 و2021 والتي حملت إسرائيلياً الأسماء الكودية التالية: وبالترتيب (الرصاص المصبوب,عامود السحاب، الجُرف الصامد، حارس الأسوار، والفجر الصادق) قائلاً: في الحقيقة يبدو أن حماس مُتخصصة في جعل الفلسطينيين يدفعون الثمن, منذ أن استولت على السلطة في غزة, إذ «أثارت صراعات مع إسرائيل في الأعوام التي ذكرناها أعلاه، علماً –أضافَ روس- أن الفترات الز?نية التي فصلت بين هذه الصراعات الكبرى، لم تخلُ من مناوشات محدودة مع الإسرائيليين, مُنتقلاً إلى تحريض آخر عبر القول: أن الأجندة الأساسية التي تعتمدها «حماس» في غزة تتلخّص في تشييد بنيتها العسكرية وترسانتها العسكرية، لقد حفرت –يستطرِد- عشرات الأميال من الأنفاق تحت الأرض, ليس في سبيل توفير المأوى لشعب غزة، بل من أجل حماية مُقاتليها وأسلحتها. مُوظفاً كل ما سبق على النحو التالي: لكن «أولوية حماس هي تدمير إسرائيل وليس إعمار غزة».. إذاً –تابعَ- فأهداف حماس الأيديولوجية هي سلبية وليس أهدافاً إيجابية قد تساعد الفلس?ينيين. (نلحظ هنا أنه يتجاهل عمليات التدمير الممنهج لطائرات ومدافع الجيش الصهيوني،التي تحيل مساكن الغزيّين المتواضعة في المخيمات كما أبراج مدينة غزة إلى أنقاض وخرائب، مُتخذاً من «حماس» شماعة للتغطية على المشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري العنصري, الرامي إلى قيام إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية.في السطر الأخير وإذ يصعب تلخيص مقالة طويلة كهذه, جَهِدَ روسّ في حشد الأكاذيب وقلب الحقائق وفبركة الأحداث, فإنه يقول في فقرة لافتة محرضاً الحكومة الفاشية في تل أبيب، بل ناطقاً باسمها:(في الوقت الحالي، يتعيّن على إسرائيل, أن تُفكِّر في اتخاذ خطوات صعبة وبعيدة المدى، إذ لم يعُد من الممكن الإكتفاء برد عقابي، تتبعه عودة إلى الوضع الراهن. لقد تحطّمت الفرضية القائلة إن إسرائيل قادرة على التعايش مع «حماس» وتحمّل الصراعات الدورية معها، إذ إن تل أبيب مُصممة على منع «حماس» من تهديد الشعب الإسرائيلي مرة أخرى. والآن يع?قد الإسرائيليون من مختلف الانتماءات السياسية, أنه لا بُد من تدمير «حماس» كقوة عسكرية، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح. من الآن فصاعداً، لن تقبل إسرائيل بأي هدنة مع «حماس»).في الخلاصة.. تبرز في ما وردَ أعلاه, كما عجالة أمس/ الإثنين.. طبيعة وأهمية وسائل الإعلام في الترويج للرواية الصهيونية, سواء في ما يُفبركه ساسة ووسائل إعلام دولة العدو, أم خصوصا في ما ينهض به إعلاميون مُتصهينون ويهود على حد سواء. كما رأينا في «يهودية» بلينكن ودينيس روس, ومُعظم المحطات والصحف الأميركية والأوروبية.
وإذ مضى روسّ في إعادة التذكير بالمشاهد المُتلاحقة التي طرأت على القطاع منذ ذلك عام 2005 (إنسحاب إسرائيل ومستوطنيها من القطاع).. فإنما أراد تهيئة قرّاء مقالته الطويلة إلى رفع مسؤولية إسرائيل عن حصار وخنق, أكثر المناطق ازدحاماً في العالم نسبة إلى عدد السكان والمساحة كأكبر سجن مفتوح في الهواء الطلق. على ما وصفه المؤرخ الشجاع/إيلان بابيه في كتابه الأخير. مُبرراً/روسّ لإسرائيل حصارها القطاع الذي بدأ - وِفق زعمه - في العام 2007، وهو العام التالي للهزيمة التي ألحقتها حماس (على ما قاله حرفياً) بحركة فتح, في الانتخ?بات التشريعية التي أصرّت كوندليزا رايس على إجرائها, ثم سارعت واشنطن كما معظم الدول الأوروبية إلى إعلان عدم الاعتراف بهذه النتائج «الصاعقة» وغير المُتوقعة.لكنّه/روس يعود مرة أخرى لتزييف الحقائق وإعادة بث الرواية الصهيونية, عن «جملة» الحروب والحملات التي جرّدتها حكومات العدو المتعاقبة ضد القطاع خلال الأعوام (2007-2009)، 2012، 2014 و2021 والتي حملت إسرائيلياً الأسماء الكودية التالية: وبالترتيب (الرصاص المصبوب,عامود السحاب، الجُرف الصامد، حارس الأسوار، والفجر الصادق) قائلاً: في الحقيقة يبدو أن حماس مُتخصصة في جعل الفلسطينيين يدفعون الثمن, منذ أن استولت على السلطة في غزة, إذ «أثارت صراعات مع إسرائيل في الأعوام التي ذكرناها أعلاه، علماً –أضافَ روس- أن الفترات الز?نية التي فصلت بين هذه الصراعات الكبرى، لم تخلُ من مناوشات محدودة مع الإسرائيليين, مُنتقلاً إلى تحريض آخر عبر القول: أن الأجندة الأساسية التي تعتمدها «حماس» في غزة تتلخّص في تشييد بنيتها العسكرية وترسانتها العسكرية، لقد حفرت –يستطرِد- عشرات الأميال من الأنفاق تحت الأرض, ليس في سبيل توفير المأوى لشعب غزة، بل من أجل حماية مُقاتليها وأسلحتها. مُوظفاً كل ما سبق على النحو التالي: لكن «أولوية حماس هي تدمير إسرائيل وليس إعمار غزة».. إذاً –تابعَ- فأهداف حماس الأيديولوجية هي سلبية وليس أهدافاً إيجابية قد تساعد الفلس?ينيين. (نلحظ هنا أنه يتجاهل عمليات التدمير الممنهج لطائرات ومدافع الجيش الصهيوني،التي تحيل مساكن الغزيّين المتواضعة في المخيمات كما أبراج مدينة غزة إلى أنقاض وخرائب، مُتخذاً من «حماس» شماعة للتغطية على المشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري العنصري, الرامي إلى قيام إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية.في السطر الأخير وإذ يصعب تلخيص مقالة طويلة كهذه, جَهِدَ روسّ في حشد الأكاذيب وقلب الحقائق وفبركة الأحداث, فإنه يقول في فقرة لافتة محرضاً الحكومة الفاشية في تل أبيب، بل ناطقاً باسمها:(في الوقت الحالي، يتعيّن على إسرائيل, أن تُفكِّر في اتخاذ خطوات صعبة وبعيدة المدى، إذ لم يعُد من الممكن الإكتفاء برد عقابي، تتبعه عودة إلى الوضع الراهن. لقد تحطّمت الفرضية القائلة إن إسرائيل قادرة على التعايش مع «حماس» وتحمّل الصراعات الدورية معها، إذ إن تل أبيب مُصممة على منع «حماس» من تهديد الشعب الإسرائيلي مرة أخرى. والآن يع?قد الإسرائيليون من مختلف الانتماءات السياسية, أنه لا بُد من تدمير «حماس» كقوة عسكرية، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح. من الآن فصاعداً، لن تقبل إسرائيل بأي هدنة مع «حماس»).في الخلاصة.. تبرز في ما وردَ أعلاه, كما عجالة أمس/ الإثنين.. طبيعة وأهمية وسائل الإعلام في الترويج للرواية الصهيونية, سواء في ما يُفبركه ساسة ووسائل إعلام دولة العدو, أم خصوصا في ما ينهض به إعلاميون مُتصهينون ويهود على حد سواء. كما رأينا في «يهودية» بلينكن ودينيس روس, ومُعظم المحطات والصحف الأميركية والأوروبية.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/17 الساعة 02:09