الرزاز يرد على مناقشات النواب
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/19 الساعة 19:07
مدار الساعة - قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز خلال رده على مداخلات النواب حول البيان الوزاري اليوم الخميس "انني أدرك بكل يقين ان الطريق صعب وطويل، لكننا سنعمل بكل ما أوتينا من عزم واجتهاد لنبلغ طموحات الأردنيين بغد أفضل".
وأضاف أنّ جميع الملاحظات والآراء والأفكار التي طُرِحت خلال المداولات تحظى بكثير من الاهتمام؛ فقد تمّ توثيقها، والإيعاز لأعضاء الفريق الوزاريِّ التعامل معها، كلّ حسب اختصاصه، وأؤكد أيضاً على تعهّدنا بعقد لقاءات دوريّة (شهريّة) مع الكتل واللجان النيابيّة، لمناقشة أبرز القضايا والمقترحات والتشاور حولها.
وشدد على أن الحكومة تهدف إلى تحفيز الشباب ، واستثمار طاقاتهم، ليكونوا مواطنين فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم؛ "فالشباب، أينما وجدوا، في المدن والقرى والأرياف والمخيّمات، هم عنوان المرحلة، وهم وجدان هذا الوطن، وهم الحاضر والمستقبل، وهم ذخيرتنا حتى نمضي إلى الأمام"، مشيرا الى أن الحكومة ستطلق عدداً من البرامج تمكّننا من الاستثمار في الأجيال الناشئة.
وبين إنّ العقد الاجتماعيّ كمنهج هو العمل على ترجمة القواعد العامّة في الدستور إلى واقعٍ معاش، فهناك فرقٌ بين النصّ الدستوريِّ من جهة، والتشريعات المنبثقة عنه والممارسات من جهة أخرى، لأنّ الممارسة لا تنسجم مع النصوص إلّا من خلال تطوير تشريعات وأعراف وثقافة ومؤسّسات تشكّل دعائم للنصّ الدستوري.
سعادة الرئيس، السيّدات والسّادة النوّاب،
لقد تشرّفتُ وزملائي أعضاءَ الفريقِ الوزاريِّ، على مدار الأيّام الماضية، بالاستماعِ إلى نقاشات ومداولات مجلسكم الكريم حول البيان الوزاريِّ للحكومة، حيث جسّدت المداولات والنقاشات ممارسة ديمقراطيّة سادتها أجواء النقد البنّاء؛ الأمر الذي يعكس الحرص على المصلحة الوطنيّة العُليا، ولا شيء غيرها.
وأودّ أن أؤكِّد لكم، أنّنا لن نكرّر ما جاء في البيان الوزاريّ، وبأنّ جميع الملاحظات والآراء والأفكار التي طُرِحت خلال المداولات تحظى بكثير من الاهتمام؛ فقد تمّ توثيقها، والإيعاز لأعضاء الفريق الوزاريِّ التعامل معها، كلّ حسب اختصاصه، وأؤكِّد أيضاً على تعهّدنا بعقد لقاءات دوريّة (شهريّة) مع الكتل واللجان النيابيّة، لمناقشة أبرز القضايا والمقترحات والتشاور حولها.
واسمحوا لي قبل البدء بالإجابة عن استفساراتكم وملاحظاتكم، والردّ على نقدكم للبيان الوزاريِّ، أن أزجي إليكم خالص الشكر وعظيم التقدير؛ فقد غمرتموني على المستوى الشخصيّ بشهاداتٍ حول أدائي السابق في مؤسّسات القطاعين العام والخاصّ، فما كنتُ أؤدّي إلّا واجبي، ولم أعمل إلّا ضمن فريق يستحقّ الثناء والإشادة، في كلّ مؤسّسة عملتُ بها.
وقد أشار بعض الذوات من أعضاء مجلسكم الكريم إلى تاريخ أسرتي في النضال والدّفاع عن المبادئ والقضايا القوميّة والوطنيّة؛ وقد اهتزّت نفسي لذلك، إدراكاً لحجم هذا الإرث.
واسمحوا لي أيضاً أن أشارككم جزءاً من رسالة بعث بها والدي منيف الرزّاز إلى أخي مؤنِس– رحمهما الله – في مرحلةٍ بدأ يشعر بها مؤنِس باليأس من مآل الأمّة قال فيها (هنا أقتبس): "بعض الناس خُلِقوا ليستكثروا ما هم فيه، وبعضهم خُلِقوا ليكتفوا بما هم فيه، وبعضهم خُلِقوا وآمالهم أكبر في الدّنيا، هؤلاء خُلِقوا للألم. ولكن، هذا هو ألم الحياة، الذي يخلق سعادة النفس في الداخل.. هؤلاء هم الذين يعطون الحياة طعماً.. طعماً ليس كمثله حتّى طعم تحقيق الحلم ذاته". (انتهى الاقتباس) هذا الإرث هو جزء يسير من إرث الوطن العظيم، الذي تركه لنا أردنيّون، يذكر التاريخ عطر سيرتهم، يمتدّ صيتهم إلى معاذ وراشد وسائد؛ وغيرهم من الأردنيين الشرفاء، الذين قدّموا حياتهم ثمناً لإيمانهم العميق بمبادئهم.. إنّها كوكبة ستلاقي ربّها راضية مرضيّة.
أمّا بالنسبة لنا، نحن الأحياء، فالتغيير نحو غدٍ أفضل هو حقٌّ لنا، إمّا أن نمارسه فنكون جزءاً من صناعة التاريخ والمستقبل الناصع، أو أن نستسلم للعدميّة – لا قدّر الله – والعدميّة هنا تعني أن لا نرضى بواقعنا المعاش، ولكن لا نتجرّأ على المساهمة بتغييره، وننتقد كلّ من يجرؤ على التغيير. سعادة الرئيس السيّدات والسّادة النوّاب من هذه المنصّة الكريمة، ومن بيت الديمقراطيّة الأردنيّ، وأمام ممثّلي الأمّة، أعِدُ كلَّ أردنيّ، أنّني سأسير معكم، وبكم، في مسيرة تشاركيّة أردنيّة الهوى، هاشميّة الولاء، جنوداً لا نعرف الكلل أو الملل، حاملين حلم النهضة الوطنيّة الشاملة. أمّا عماد مشروعِ نهضتنا الوطنيّة الشاملة، الذي وجّهنا كتاب التكليف السامي لإطلاقه، فهم الشباب، حيث سنهدف إلى تحفيزهم، واستثمار طاقاتهم، ليكونوا مواطنين فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم؛ فالشباب، أينما وجدوا، في المدن والقرى والأرياف والمخيّمات، هم عنوان المرحلة، وهم وجدان هذا الوطن، وهم الحاضر والمستقبل، وهم ذخيرتنا حتى نمضي إلى الأمام. إنّ تحصين الشباب والاستثمار فيهم هو غايتنا ووسيلتنا في آنٍ واحد؛ لذا فإنّ الحكومة ستكرّس جهودها لكسب ثقتهم والاستثمار فيهم، ونقول لقتيبة، ونظرائه من الشباب، إنّ الوطن يحتاج طاقاتكم، وينتظر إبداعاتكم، لتكونوا روافع للتنمية والبناء، ومحور التغيير نحو الأفضل. وستركّز الحكومة جلّ اهتمامها، ضمن مشروع النهضة الوطنيّة الشاملة، على تعزيز المشاركة الاقتصاديّة للشباب، والتي هي من أقلّ النِسب على مستوى العالم؛ فجيل الانتظار من الشباب ينظر إلينا، وإن لم ننجح في إيجاد الفرص لهم، عبر مشاريع تشغيليّة في القطاعات المختلفة، كقطاعات تقنيّة المعلومات، والاتصالات، والإنشاءات، فإنّنا سنخسر أجيالاً منهم، هم محور عمليّة التنمية والبناء والتحديث. وللشباب الباحثين عن فرص عمل أقول: إنّ حلّ مشكلة البطالة وتحفيز الاقتصاد يكمن في استحداث مشاريع التشغيل، التي تفتح الفرص أمامكم؛ فالتشغيل هو محرِّك الاقتصاد الوطني، وقد أعدّت الحكومة مشروعاً شاملاً للتشغيل، يضمّ قطاعات عديدة. وستطلق الحكومة أيضاً برنامجاً لتعزيز ثقافة العمل التطوّعي وخدمة المجتمع لدى طلبة المدارس، يتماشى مع مشروع النهضة الوطنيّة، مستهدفاً خلال العام الحالي خمسين ألف طالب وطالبة من جميع محافظات ومناطق المملكة، للمشاركة في أعمال تطوعيّة تخدم المجتمع، ويشتمل أيضاً على التّدريب العسكري، والأنشطة التوعويّة، والنّشاط الثقافيِّ والحواريِّ، والنشاط الفنيِّ، والمهارات الكشفيّة والإرشاديّة، والنشاط الرياضيِّ، والخدمة المجتمعيّة. وتدرس الحكومة تطوير هذا البرنامج، ليكون نواة لمشروع شبابيّ وطنيّ يحاكي نظام "خدمة العلم"، نسعى من خلاله إلى تنمية مهارات الانضباط، وتهذيب السلوك، وملئ أوقات الفراغ، وتحفيز الطاقات الإبداعية، وتعميق المعرفة بالحقوق والواجبات، وتنمية ثقافة المشاركة والعطاء المجتمعي، والتشجيع على التفكير الناقد، والحوار، وقبول الآخر؛ بما يعزّز لدى الشّباب روح الانتماء، والهويّة الوطنيّة، ويحفّز لديهم روح المبادرة والعمل والعطاء. واكد الرزاز إنّ كلّ ما يقال حول "صفقة القرن" أو "الوطن البديل" وما يخرج علينا بين الحين والآخر من مفاهيم، يتبخّر أمام الثوابت الأردنيّة؛ فالأردنّ هو الأقرب لفلسطين، وسنبقى السند الأشدّ صلابة لأشقائنا الفلسطينيين، فلا قضيةٌ تتقدم على القضيّة الفلسطينيّة، ولا جهدٌ يتقدم على جهود الأردنّ في الدّفاع عنها، ولن نفرّط مطلقاً بحقّنا المقدّس فيها؛ فموقفنا راسخ، وعزمنا شديد، ولا حياد أبداً عن الثوابت التي نؤمن بها تجاه هذه القضيّة، التي نعتبرها قضيّة وطنيّة خالصة. وفيما يلي نص الرد على مداخلات النواب.. بسم الله الرحمن الرحيم والصّلاة والسّلام على النبيِّ العربيِّ الهاشميِّ الأمين، سيِّدِنا محمّدٍ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين. سعادة رئيس مجلس النوّاب الأكرم السيّدات والسّادة أعضاء مجلس النوّاب الموقَّر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. أقف اليوم في هذا المقام الجليل، وفي ذهني ووجداني، مئويّة الدولة الأردنيّة العتيدة، وريثة الثورة العربية الكبرى، وحاملة مبادئها وإنجازاتها العظيمة، التي سطّرها الهاشميّون الأحرار وشعب الأردنّ العظيم.
أقف اليوم، وفي ذهني ووجداني، عبد الله الأوّل، وكايد المفلح، وإبراهيم هاشم، وهزّاع، ووصفي، وحابس، والكثير من رجالات الوطن والأمّة المخلصين، الذين سطّروا الإنجازات، وضحّوا من أجل مبادئهم السامية؛ وكلّي أملٌ وطموح أن نترك أثراً طيّباً في وجدان ونفوس الأردنيين، الذين تحمّلوا الصّعاب والأعباء في سبيل هذا الوطن. أقف اليوم وفي ذهني ووجداني، آمال الأمّهات، وأحلام الشّباب، وتطلّعات الرجال، وأعلم أنّي أمام امتحان صعب، سأجتهدُ وفريقي الوزاريّ لاجتيازه، وأدرك بكلّ يقين أنّ الطريق صعب وطويل؛ لكنّنا سنعمل بكلّ ما أوتينا من عزم واجتهاد لنبلغ طموحات الأردنيين بغدٍ أفضل.
لقد تشرّفتُ وزملائي أعضاءَ الفريقِ الوزاريِّ، على مدار الأيّام الماضية، بالاستماعِ إلى نقاشات ومداولات مجلسكم الكريم حول البيان الوزاريِّ للحكومة، حيث جسّدت المداولات والنقاشات ممارسة ديمقراطيّة سادتها أجواء النقد البنّاء؛ الأمر الذي يعكس الحرص على المصلحة الوطنيّة العُليا، ولا شيء غيرها.
وأودّ أن أؤكِّد لكم، أنّنا لن نكرّر ما جاء في البيان الوزاريّ، وبأنّ جميع الملاحظات والآراء والأفكار التي طُرِحت خلال المداولات تحظى بكثير من الاهتمام؛ فقد تمّ توثيقها، والإيعاز لأعضاء الفريق الوزاريِّ التعامل معها، كلّ حسب اختصاصه، وأؤكِّد أيضاً على تعهّدنا بعقد لقاءات دوريّة (شهريّة) مع الكتل واللجان النيابيّة، لمناقشة أبرز القضايا والمقترحات والتشاور حولها.
واسمحوا لي قبل البدء بالإجابة عن استفساراتكم وملاحظاتكم، والردّ على نقدكم للبيان الوزاريِّ، أن أزجي إليكم خالص الشكر وعظيم التقدير؛ فقد غمرتموني على المستوى الشخصيّ بشهاداتٍ حول أدائي السابق في مؤسّسات القطاعين العام والخاصّ، فما كنتُ أؤدّي إلّا واجبي، ولم أعمل إلّا ضمن فريق يستحقّ الثناء والإشادة، في كلّ مؤسّسة عملتُ بها.
وقد أشار بعض الذوات من أعضاء مجلسكم الكريم إلى تاريخ أسرتي في النضال والدّفاع عن المبادئ والقضايا القوميّة والوطنيّة؛ وقد اهتزّت نفسي لذلك، إدراكاً لحجم هذا الإرث.
واسمحوا لي أيضاً أن أشارككم جزءاً من رسالة بعث بها والدي منيف الرزّاز إلى أخي مؤنِس– رحمهما الله – في مرحلةٍ بدأ يشعر بها مؤنِس باليأس من مآل الأمّة قال فيها (هنا أقتبس): "بعض الناس خُلِقوا ليستكثروا ما هم فيه، وبعضهم خُلِقوا ليكتفوا بما هم فيه، وبعضهم خُلِقوا وآمالهم أكبر في الدّنيا، هؤلاء خُلِقوا للألم. ولكن، هذا هو ألم الحياة، الذي يخلق سعادة النفس في الداخل.. هؤلاء هم الذين يعطون الحياة طعماً.. طعماً ليس كمثله حتّى طعم تحقيق الحلم ذاته". (انتهى الاقتباس) هذا الإرث هو جزء يسير من إرث الوطن العظيم، الذي تركه لنا أردنيّون، يذكر التاريخ عطر سيرتهم، يمتدّ صيتهم إلى معاذ وراشد وسائد؛ وغيرهم من الأردنيين الشرفاء، الذين قدّموا حياتهم ثمناً لإيمانهم العميق بمبادئهم.. إنّها كوكبة ستلاقي ربّها راضية مرضيّة.
أمّا بالنسبة لنا، نحن الأحياء، فالتغيير نحو غدٍ أفضل هو حقٌّ لنا، إمّا أن نمارسه فنكون جزءاً من صناعة التاريخ والمستقبل الناصع، أو أن نستسلم للعدميّة – لا قدّر الله – والعدميّة هنا تعني أن لا نرضى بواقعنا المعاش، ولكن لا نتجرّأ على المساهمة بتغييره، وننتقد كلّ من يجرؤ على التغيير. سعادة الرئيس السيّدات والسّادة النوّاب من هذه المنصّة الكريمة، ومن بيت الديمقراطيّة الأردنيّ، وأمام ممثّلي الأمّة، أعِدُ كلَّ أردنيّ، أنّني سأسير معكم، وبكم، في مسيرة تشاركيّة أردنيّة الهوى، هاشميّة الولاء، جنوداً لا نعرف الكلل أو الملل، حاملين حلم النهضة الوطنيّة الشاملة. أمّا عماد مشروعِ نهضتنا الوطنيّة الشاملة، الذي وجّهنا كتاب التكليف السامي لإطلاقه، فهم الشباب، حيث سنهدف إلى تحفيزهم، واستثمار طاقاتهم، ليكونوا مواطنين فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم؛ فالشباب، أينما وجدوا، في المدن والقرى والأرياف والمخيّمات، هم عنوان المرحلة، وهم وجدان هذا الوطن، وهم الحاضر والمستقبل، وهم ذخيرتنا حتى نمضي إلى الأمام. إنّ تحصين الشباب والاستثمار فيهم هو غايتنا ووسيلتنا في آنٍ واحد؛ لذا فإنّ الحكومة ستكرّس جهودها لكسب ثقتهم والاستثمار فيهم، ونقول لقتيبة، ونظرائه من الشباب، إنّ الوطن يحتاج طاقاتكم، وينتظر إبداعاتكم، لتكونوا روافع للتنمية والبناء، ومحور التغيير نحو الأفضل. وستركّز الحكومة جلّ اهتمامها، ضمن مشروع النهضة الوطنيّة الشاملة، على تعزيز المشاركة الاقتصاديّة للشباب، والتي هي من أقلّ النِسب على مستوى العالم؛ فجيل الانتظار من الشباب ينظر إلينا، وإن لم ننجح في إيجاد الفرص لهم، عبر مشاريع تشغيليّة في القطاعات المختلفة، كقطاعات تقنيّة المعلومات، والاتصالات، والإنشاءات، فإنّنا سنخسر أجيالاً منهم، هم محور عمليّة التنمية والبناء والتحديث. وللشباب الباحثين عن فرص عمل أقول: إنّ حلّ مشكلة البطالة وتحفيز الاقتصاد يكمن في استحداث مشاريع التشغيل، التي تفتح الفرص أمامكم؛ فالتشغيل هو محرِّك الاقتصاد الوطني، وقد أعدّت الحكومة مشروعاً شاملاً للتشغيل، يضمّ قطاعات عديدة. وستطلق الحكومة أيضاً برنامجاً لتعزيز ثقافة العمل التطوّعي وخدمة المجتمع لدى طلبة المدارس، يتماشى مع مشروع النهضة الوطنيّة، مستهدفاً خلال العام الحالي خمسين ألف طالب وطالبة من جميع محافظات ومناطق المملكة، للمشاركة في أعمال تطوعيّة تخدم المجتمع، ويشتمل أيضاً على التّدريب العسكري، والأنشطة التوعويّة، والنّشاط الثقافيِّ والحواريِّ، والنشاط الفنيِّ، والمهارات الكشفيّة والإرشاديّة، والنشاط الرياضيِّ، والخدمة المجتمعيّة. وتدرس الحكومة تطوير هذا البرنامج، ليكون نواة لمشروع شبابيّ وطنيّ يحاكي نظام "خدمة العلم"، نسعى من خلاله إلى تنمية مهارات الانضباط، وتهذيب السلوك، وملئ أوقات الفراغ، وتحفيز الطاقات الإبداعية، وتعميق المعرفة بالحقوق والواجبات، وتنمية ثقافة المشاركة والعطاء المجتمعي، والتشجيع على التفكير الناقد، والحوار، وقبول الآخر؛ بما يعزّز لدى الشّباب روح الانتماء، والهويّة الوطنيّة، ويحفّز لديهم روح المبادرة والعمل والعطاء. واكد الرزاز إنّ كلّ ما يقال حول "صفقة القرن" أو "الوطن البديل" وما يخرج علينا بين الحين والآخر من مفاهيم، يتبخّر أمام الثوابت الأردنيّة؛ فالأردنّ هو الأقرب لفلسطين، وسنبقى السند الأشدّ صلابة لأشقائنا الفلسطينيين، فلا قضيةٌ تتقدم على القضيّة الفلسطينيّة، ولا جهدٌ يتقدم على جهود الأردنّ في الدّفاع عنها، ولن نفرّط مطلقاً بحقّنا المقدّس فيها؛ فموقفنا راسخ، وعزمنا شديد، ولا حياد أبداً عن الثوابت التي نؤمن بها تجاه هذه القضيّة، التي نعتبرها قضيّة وطنيّة خالصة. وفيما يلي نص الرد على مداخلات النواب.. بسم الله الرحمن الرحيم والصّلاة والسّلام على النبيِّ العربيِّ الهاشميِّ الأمين، سيِّدِنا محمّدٍ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين. سعادة رئيس مجلس النوّاب الأكرم السيّدات والسّادة أعضاء مجلس النوّاب الموقَّر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. أقف اليوم في هذا المقام الجليل، وفي ذهني ووجداني، مئويّة الدولة الأردنيّة العتيدة، وريثة الثورة العربية الكبرى، وحاملة مبادئها وإنجازاتها العظيمة، التي سطّرها الهاشميّون الأحرار وشعب الأردنّ العظيم.
أقف اليوم، وفي ذهني ووجداني، عبد الله الأوّل، وكايد المفلح، وإبراهيم هاشم، وهزّاع، ووصفي، وحابس، والكثير من رجالات الوطن والأمّة المخلصين، الذين سطّروا الإنجازات، وضحّوا من أجل مبادئهم السامية؛ وكلّي أملٌ وطموح أن نترك أثراً طيّباً في وجدان ونفوس الأردنيين، الذين تحمّلوا الصّعاب والأعباء في سبيل هذا الوطن. أقف اليوم وفي ذهني ووجداني، آمال الأمّهات، وأحلام الشّباب، وتطلّعات الرجال، وأعلم أنّي أمام امتحان صعب، سأجتهدُ وفريقي الوزاريّ لاجتيازه، وأدرك بكلّ يقين أنّ الطريق صعب وطويل؛ لكنّنا سنعمل بكلّ ما أوتينا من عزم واجتهاد لنبلغ طموحات الأردنيين بغدٍ أفضل.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/19 الساعة 19:07