‎بورصة الأسماء.. الكُتل البرلمانية تعود للمشهد بعد غياب قبيل انتخابات رئاسة مجلس النواب والمكتب الدائم

مدار الساعة - محرر الشؤون البرلمانية -المُتابع للمشهد النيابي يُلاحظ الغياب التام لعمل الكتل البرلمانية في عام المجلس الثالث، ولا مواقف جماعية بقضية معينة أو تقديم مذكرات نيابية باسم الكتلة أو غيرها من السلوك النيابي والأدوات النيابية للكُتَل.‎يُعتبر هذا الأمر دوماً من أحد أبرز مشاكل البرلمان الأردنيُ؛ سِمته طغيان العمل الفردي على العمل الجماعي، ويعود الحديث عن الكتل هذه المرة لقرب بدء الدورة العادية الأسبوع القادم وانتخاب رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب الدائم.‎فعلياً، بدأت الكُتل البرلمانية منذ مطلع الأسبوع بالاجتماعات في قاعات مجلس النواب والحديث بأمور تهم الكتلة حسب البرنامج المعتمد ولكن حسب مصادر مدار الساعة فالحديث المطروح على جدول الكتلة هو الانتخابات، وحسب الاطلاع على بورصة الأسماء من الراغبين للترشح في مختلف المواقع فيُلاحظ طرح أكثر من اسم من نفس الكُتلة لنفس الموقع، الأمر الذي يعطي دلالة على عدم التوافق أو التنسيق بشكل ولو أولي بين الأعضاء في الكتل نفسها.‎ولعل ما ينتظر جميع من يتابع ويراقب المشهد عن قُرب هو أن يكون هنالك قرارات جماعية للكتل تثبت التماسك للدورة العادية بأكملها، وأن لا تكون هذه الكُتل مُجرّد كثبان رملية تنقشع عند انتهاء الجلسة الأُولى ومغادرة صندوق الاقتراع تحت القبة كما سابقاتها.