مولد الرسول.. مولد أمه
مدار الساعة ـ نشر في 2023/09/26 الساعة 23:52
يحتفل العالم العربي والإسلامي في كل عام في الثاني عشر من ربيع الأول بذكرى مولد المصطفى صل الله عليه وسلم، كيف لا ومولده حدث جلل غيّر مجرى التاريخ وكان ميلاده ميلاد أُمة بأكملها ، وقبل ولادته - صل الله عليه وسلم- حصلت أحداث ومجريات هزت العالم بأسره وغيرت مجرى التاريخ حيث سقطت أربعة عشر شرفة من إيوان كسرى كما أُخمدت نار المجوس التي كانت تعبد من دون الله وانهيار سد مأرب وحادثة الفيل وغيرها من الارهاصات أو الأحداث التي سبقت ولادته ولأنها ليس كولادة أي مولود البته، هذه الارهاصات أو الأحداث التي حصلت له كانت من قبل المولى ما هي إلا دلالة على عظمته ومكانته ودوره في تهيئته لقيادة وتغيير العالم بأسره واخراجهم من غياهب الظلم والبطش والفقر والعبودية المتعددة والاذلال والتسلط والعمالة والجبروت والتيه إلى السماحة والعدالة والحرية والمساواة والإنسانية والإسلام والانقياد لرب واحد عظيم سبحانه، ولد الرسول صل الله عليه وسلم وكان تجسيدا لكل معاني الأخلاق الفاضلة والسمات العالية وكان هو الأسمى والقدوة الحسنة في أفعاله وأقواله وحركاته وسكناته. جاء الرسول حُورب وأوذي وطرد وكُذب وقيل عنه ما قيل وهذا ليس بالأمر الجديد والعداوة كانت منذ مبعثه إلى قيام الساعة لا غرابة في ذلك وهذا ابتلاء للقائد الناجح والمولى سبحانه تعهد بالدفاع عنه قال تعالى :( انا كفيناك المستهزئين). يجب أن يكون احتفالنا اقتداء به وان نتخلص من الظلم والبطش والقهر واللصوصية والفساد والإفساد من اجل مجتمع نظيف وأمن كما يريده الله بعيدا عن التغني والضحك على الذقون الذي لايمت للإسلام بصلة......أدعو الله سبحانه أن تعود علينا هذه الذكرى ونحن نرفل بثوب العزة والكرامة والتمكين والنصر...حفظ الله الاردن وأهله وقيادتهوكل عام وانتم بخير.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/09/26 الساعة 23:52