المرأة في أمانة عمان
مدار الساعة ـ نشر في 2023/09/24 الساعة 02:16
لم ينتبه أحد لتجربة المرأة في أمانة عمان أبدا, هي لم تدخل في سلك الوظائف القيادية على سبيل (الكوتا) أو الإكسسوار, بل دخلت بقوتها وعبقريتها وبما تمتلك من خبرات..
من الممكن أن تشاهد سيدة في الأعيان, أو مجلس النواب.. أو في الحكومة, ومن الممكن أن يتشكل الإختيار في هكذا مؤسسات على قاعدة (الكوتا), أو على قواعد أخرى مثل تمثيل المرأة... ولكن في أمانة عمان تتسلم سيدة مثل المهندسة (رنا الجغبير), إدارة منطقة تلاع العلي فهذا لايقع في إطار المجاملة, لأن المناطق في أمانة عمان تقوم على التكنوقراط الحقيقي وليس المجاملة في التعيين..تتولى المناطق في الأمانة مسؤولية التراخيص, النظافة, التنظيم.. المخالفات الخ, ومدير المنطقة عليه أن يقوم بجولات صباحية, عليه أن ينظر في المخالفات في التراخيص..عليه أن يكون متمرسا في أمور التنظيم والمخططات, والان عليه أن يقوم بنقل جميع المعاملات إلى (الأتمتة).. بمعنى أن المرأة في هذه المؤسسة لا تجلس خلف مكتبها بل تحضر اجتماعات وترفض وتقرر وتجتهد اعتمادا على القوانين والأنظمة.الزميلة ميرفت مهيرات, هي من أقدم الموظفين في الأمانة, وقد وصلت لمنصب قيادي بحث تقع تحت مسؤوليتها إدارة ما يقارب ال (4000) موظف, هذه السيدة خدمتها في الأمانة تتجاوز ال (25) عاما, استطاعت أن تقوم بهيكلة دوائر كثيرة, وتنظيم المخالفات.. وهي تعمل يوميا مدة زمنية تتجاوز ال(9) ساعات, وتقود سيارتها بنفسها, وتتفاوض مع الشركات الأجنبية والمؤسسات التي تمول والبنك الدولي, وتحفظ قوانين السلامة العامة والصحة والبيئة عن ظهر قلب..ومن المستحيل أن تدخل مكتبها دون أن تجد (5) مراجعين على الأقل.تجربة المرأة في أمانة عمان مرتبطة بالميدان والخبرة, ولا ترتبط بالإكسسوار ولا بالكوتا ولا بالترضيات, وهي ترتبط أيضا بالتعامل اليومي مع الناس.. فمن تعمل مديرة لمنطقة, عليها أن تشتبك مع الجمهور يوميا وعليها أن تقف بنفسها على كل صغيرة وكبيرة وعلى كل مشروع يؤسس وتقدم تقاريرها..المؤسسة الوحيدة في الأردن التي اقتحمتها المرأة بقدرتها الشخصية وبعبقريتها, هي أمانة عمان.. وقد أسست لها حضورا مهما, في المواقع القيادية.. في صياغة التشريعات والأنظمة, في الأمور المالية والإدارة, في الحدائق وخدمة المجتمع..يوجد الكثير من التجارب التي يجب التوقف عندها في الأمانة, وأنا لا أتحدث هنا عن الوظيفة العامة بقدر ما أتحدث عن الوظيفة القيادية.لا أكتب هذا المقال انتصارا لمؤسستي بقدر ما هو إضاءة على تجربة شخصية, فالأمور المالية التي تنظم للدائرة التي أتولى إدارتها, تعدها لنا امرأة, والأنشطة تقر وتنفذ من النساء...حتى في قضايا الدعم اللوجستي, النساء في أمانة عمان تجدهن في الصف الأول من الخدمة.. حتى في المنخفضات والكوارث الجوية وغمر المياه للطرق.. تجد من يدير المشهد خلف الكواليس امرأة.لم تسلط الدولة الضوء أبدا, على تجربة المرأة في أمانة عمان... وعلى قدرة البنات الأردنيات على الصعود وتسلم أخطر وأدق المواقع،والأهم من كل ذلك أن القضايا التقنية لايوجد فيها مجاملة أبدا بقدر ما تحضر فيها الخبرة.أمانة عمان مؤسسة يجب أن تقرأ تجربة المرأة فيها بعناية فائقة, لأنها المؤسسة الوحيدة التي اقتحمتها المرأة الأردنية وفرضت نفسها فيها, بعبقريتها وقدرتها فقط.
من الممكن أن تشاهد سيدة في الأعيان, أو مجلس النواب.. أو في الحكومة, ومن الممكن أن يتشكل الإختيار في هكذا مؤسسات على قاعدة (الكوتا), أو على قواعد أخرى مثل تمثيل المرأة... ولكن في أمانة عمان تتسلم سيدة مثل المهندسة (رنا الجغبير), إدارة منطقة تلاع العلي فهذا لايقع في إطار المجاملة, لأن المناطق في أمانة عمان تقوم على التكنوقراط الحقيقي وليس المجاملة في التعيين..تتولى المناطق في الأمانة مسؤولية التراخيص, النظافة, التنظيم.. المخالفات الخ, ومدير المنطقة عليه أن يقوم بجولات صباحية, عليه أن ينظر في المخالفات في التراخيص..عليه أن يكون متمرسا في أمور التنظيم والمخططات, والان عليه أن يقوم بنقل جميع المعاملات إلى (الأتمتة).. بمعنى أن المرأة في هذه المؤسسة لا تجلس خلف مكتبها بل تحضر اجتماعات وترفض وتقرر وتجتهد اعتمادا على القوانين والأنظمة.الزميلة ميرفت مهيرات, هي من أقدم الموظفين في الأمانة, وقد وصلت لمنصب قيادي بحث تقع تحت مسؤوليتها إدارة ما يقارب ال (4000) موظف, هذه السيدة خدمتها في الأمانة تتجاوز ال (25) عاما, استطاعت أن تقوم بهيكلة دوائر كثيرة, وتنظيم المخالفات.. وهي تعمل يوميا مدة زمنية تتجاوز ال(9) ساعات, وتقود سيارتها بنفسها, وتتفاوض مع الشركات الأجنبية والمؤسسات التي تمول والبنك الدولي, وتحفظ قوانين السلامة العامة والصحة والبيئة عن ظهر قلب..ومن المستحيل أن تدخل مكتبها دون أن تجد (5) مراجعين على الأقل.تجربة المرأة في أمانة عمان مرتبطة بالميدان والخبرة, ولا ترتبط بالإكسسوار ولا بالكوتا ولا بالترضيات, وهي ترتبط أيضا بالتعامل اليومي مع الناس.. فمن تعمل مديرة لمنطقة, عليها أن تشتبك مع الجمهور يوميا وعليها أن تقف بنفسها على كل صغيرة وكبيرة وعلى كل مشروع يؤسس وتقدم تقاريرها..المؤسسة الوحيدة في الأردن التي اقتحمتها المرأة بقدرتها الشخصية وبعبقريتها, هي أمانة عمان.. وقد أسست لها حضورا مهما, في المواقع القيادية.. في صياغة التشريعات والأنظمة, في الأمور المالية والإدارة, في الحدائق وخدمة المجتمع..يوجد الكثير من التجارب التي يجب التوقف عندها في الأمانة, وأنا لا أتحدث هنا عن الوظيفة العامة بقدر ما أتحدث عن الوظيفة القيادية.لا أكتب هذا المقال انتصارا لمؤسستي بقدر ما هو إضاءة على تجربة شخصية, فالأمور المالية التي تنظم للدائرة التي أتولى إدارتها, تعدها لنا امرأة, والأنشطة تقر وتنفذ من النساء...حتى في قضايا الدعم اللوجستي, النساء في أمانة عمان تجدهن في الصف الأول من الخدمة.. حتى في المنخفضات والكوارث الجوية وغمر المياه للطرق.. تجد من يدير المشهد خلف الكواليس امرأة.لم تسلط الدولة الضوء أبدا, على تجربة المرأة في أمانة عمان... وعلى قدرة البنات الأردنيات على الصعود وتسلم أخطر وأدق المواقع،والأهم من كل ذلك أن القضايا التقنية لايوجد فيها مجاملة أبدا بقدر ما تحضر فيها الخبرة.أمانة عمان مؤسسة يجب أن تقرأ تجربة المرأة فيها بعناية فائقة, لأنها المؤسسة الوحيدة التي اقتحمتها المرأة الأردنية وفرضت نفسها فيها, بعبقريتها وقدرتها فقط.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/09/24 الساعة 02:16