مسؤول مصري: مخابراتنا توصلت لاتفاق شامل بين فتح وحماس
مدار الساعة - أكد مصطفى بكري عضو مجلس النواب المصري، أن مباحثات المصالحة التي ترعاها مصر، نجحت في التوصل إلى اتفاق ما بين حركتي فتح وحماس، بحسب ما نشرة موقع حركة "فتح" الأربعاء.
وبين مصطفى بكري أنه لم يبق سوى الإعلان عن ذلك، كما أن الأيام المقبلة، ستُعلن تفاصيل ما تم الاتفاق عليه.
وقال بكري: "بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق، وبعد قبول الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة حماس، للصيغة التوافقية المشتركة، سيتم إصدار إعلان نهائي مشترك يجمع كل الأطراف، يُعلن من خلاله انتهاء حقبة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني، ويعلن كل طرف تحمله مسؤولياته الموكلة إليه".
وأوضح عضو مجلس النواب المصري أن الرؤية التصالحية التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعات المجلس الوطني الأخير في رام الله، قبلتها حماس، وستنفذ في كافة مناطق السلطة الفلسطينية، وتتعهد مصر بالتعاون مع السلطة على تطبيق الرؤية وتفعيلها في قطاع غزة.
وإشار إلى أن القاهرة، وضعت جداول زمنية ومواعيد قريبة لتطبيق ملفات المصالحة، لتضمن نجاح عدم عودة الأمور إلى المربع الأول، في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية التي تحدث.
وكشف النائب المصري عن أهم القضايا التي تم الاتفاق عليها قائلا: "تم التوافق على سيطرة السلطة الفلسطينية على كل معابر القطاع سواء التجارية أو المخصصة للمسافرين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث كان هنالك اجماع من الفصائل الفلسطينية التي التقت بالمخابرات المصرية على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإقالة حكومة الوفاق الوطني، مشيرا إلى أن الشخصية التي سترأس تلك الحكومة هي شخصية وسطية مقبولة من كل الأطراف، ليس لها أهداف سياسية، بل ستعمل من أجل إعادة الأمور لما قبل العام 2007".
وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على مراجعة الكشوفات الانتخابية وتحديثها، لإجراء انتخابات فلسطينية عامة بعد ذلك، مشددا على أن ما تم الاتفاق عليه كبير ومهم وسريع، ويرضي كل الفلسطينيين.
وفيما يخص تسلم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، أكد بكري أن مصر أعلنت إشرافها الكامل على هذا الملف، بكل الصلاحيات حتى تستلم السلطة الفلسطينية قطاع غزة، فيما حماس وكل الفصائل الأخرى ستساند السلطة في استباب الأمن وتهيئة الأجواء لتسلم السلطة لغزة، متابعا أنه من غير الوارد وجود قوات مصرية بغزة، وإنما فقط إشراف مصري على التسليم والإشراف والمتابعة.
وبين أن المخابرات المصرية، اشترطت على الطرفين وقف التراشق الإعلامي بين قادة وناطقي فتح وحماس، والدخول إلى باب المصالحة على أرضية نظيفة لا يلوثها أي تصريح أو تغريدة تؤثر على فرص نجاح المصالحة، فالمخابرات لم تقبل أن تذهب جهودها هباءً بسبب تلك المواقف، وفق تعبير بكري.