الزلازل والبراكين والأعاصير
بعد هذه المقدمة أود ان أقول: إن القرآن الكريم جاء خاتم للكتب السماوية السابقة وجاء ليصلح لكل مكان وزمان وفيه وصف دقيق السموات والأرض والذي أكدتها وكالتا الفضاء والجيولوجيا الاميركيتان وغيرهما من علماء الفضاء والجيولوجيين في دول عظمى أخرى مثل فرنسا. ولكن دعونا نكون منطقيين ومعقولين، ليس هناك أصدق مما جاء في القرآن الكريم عما يحدث من زلازل وبراكين وأعاصير في الكرة الأرضية التي لا تساوي جناح بعوضة في مجرة درب التبانة التي تنتمي لها. هذا علاوة على أنه ما يحدث من أحداث في مواقع مختلفة ومتعددة في العالم من زلازل وبراكين وأعاصير كما حصل في تركيا والمغرب وليبيا حديثا كله مكتوب منذ الأزل في أم الكتاب عند رب العالمين حتى لو كانت كما يقول البعض أنها مصطنعة من قبل بعض الدول العظمى مثل أمريكا وروسيا وغيرهما (مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلَا فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَـٰبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ، لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَآ آتَاكُمْ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (الحديد: 22 و 23)). ولكن أسباب هذه الأحداث الأليمه علمها عند رب العالمين وربما لظهور الفساد علنا من قبل بعض الشعوب (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (الروم: 41)). أو ربما ليذيق الله بأس بعضنا البعض لابتعادنا عن اوامر الله ونواهيه (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (الأنعام: 65)).لعل بعض الناس يعودوا الى الله قبل فوات الأمان ويكونوا على يقين أن علامات الساعة الكبرى التي خبر بها رسول الله ﷺ قد حانت وأن الله على كل شيء قدير وبكل شيء محيط (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ، سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ، أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (فصلت: 52-54)). نحمد الله أن اردننا الحبيب من أرض الرباط التي بارك الله فيها وأن الله سيلطف بنا الله (سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ (الإسراء: 1)).