الزلازل والبراكين والأعاصير

أ.د. بلال ابوالهدى خماش
مدار الساعة ـ نشر في 2023/09/16 الساعة 12:27
تعريف الزلزال هو: اهتزاز مفاجئ وسريع للأرض بسبب تحرك طبقة الصخور تحت سطح الأرض، أو بسبب نشاط بركاني أو صهاري.
تحدث الزلازل فجأة من دون سابق إنذار، ويمكن أن تحدث في أي وقت، كما يمكن أن تؤدي إلى وقوع وفيات وإصابات وأضرار في الممتلكات وفقدان المأوى وسبل العيش وتعطيل البنية الأساسية الحيوية.
تعريف البركان: فتحة في القشرة الأرضية. عندما ينفجر البركان تجد الغازات الساخنة والصخور المنصهرة من أعماق الأرض طريقها إلى السطح، وقد تتدفق هذه المادة ببطء من شق أو تشقق في الأرض أو قد تنفجر فجأة في الهواء. ربما تكون الانفجارات البركانية مدمرة للغاية لكنها أيضًا تخلق تضاريس جديدة عند انفجارها.
تعريف الإعصار: هو عاصفة سريعة الدوران، تدور عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفي اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وتتسم بمركز ضغط منخفض. عادة ما تكون بطيئة الحركة ولكنها عنيفة جداً، مع سرعة رياح تتراوح بين 120 و 320 كيلومترًا في الساعة. تتكون الأرض من سبع طبقات هي: 1- القشرة، 2- الغلاف الصخري، 3- نطاق الضعف الأرضي، 4- الوشاح الأعلى، 5- الوشاح الأدنى، 6- النواة الخارجية،7- النواة الداخلية (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، أَلَمۡ تَرَوۡاْ كَيۡفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقٗا، وَجَعَلَ ٱلۡقَمَرَ فِيهِنَّ نُورٗا وَجَعَلَ ٱلشَّمۡسَ سِرَاجٗا (الطلاق: 12، نوح: 15 و 16)). ولب الأرض الداخلي صلب وأكثر كثافة من بقية طبقات الأرض ويتكون من 80% من الحديد و20% من النيكل، وتتراوح درجة حرارته بين 3800 و 5500 درجة مئوية. تتحرك الصفائح التكتونية، ببطء باستمرار وتنزلق فوق بعضها البعض وتصطدم ببعضها البعض. في نهايات هذه الصفائح هناك العديد من الصدوع التي في بعض الأحيان تنفصل عن حواف الصفائح التكتونية مما يؤدي إلى حدوث الزلازل والهزات الأرضية حول العالم.


بعد هذه المقدمة أود ان أقول: إن القرآن الكريم جاء خاتم للكتب السماوية السابقة وجاء ليصلح لكل مكان وزمان وفيه وصف دقيق السموات والأرض والذي أكدتها وكالتا الفضاء والجيولوجيا الاميركيتان وغيرهما من علماء الفضاء والجيولوجيين في دول عظمى أخرى مثل فرنسا. ولكن دعونا نكون منطقيين ومعقولين، ليس هناك أصدق مما جاء في القرآن الكريم عما يحدث من زلازل وبراكين وأعاصير في الكرة الأرضية التي لا تساوي جناح بعوضة في مجرة درب التبانة التي تنتمي لها. هذا علاوة على أنه ما يحدث من أحداث في مواقع مختلفة ومتعددة في العالم من زلازل وبراكين وأعاصير كما حصل في تركيا والمغرب وليبيا حديثا كله مكتوب منذ الأزل في أم الكتاب عند رب العالمين حتى لو كانت كما يقول البعض أنها مصطنعة من قبل بعض الدول العظمى مثل أمريكا وروسيا وغيرهما (مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلَا فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَـٰبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ، لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَآ آتَاكُمْ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (الحديد: 22 و 23)). ولكن أسباب هذه الأحداث الأليمه علمها عند رب العالمين وربما لظهور الفساد علنا من قبل بعض الشعوب (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (الروم: 41)). أو ربما ليذيق الله بأس بعضنا البعض لابتعادنا عن اوامر الله ونواهيه (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (الأنعام: 65)).لعل بعض الناس يعودوا الى الله قبل فوات الأمان ويكونوا على يقين أن علامات الساعة الكبرى التي خبر بها رسول الله ﷺ قد حانت وأن الله على كل شيء قدير وبكل شيء محيط (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ، سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ، أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (فصلت: 52-54)). نحمد الله أن اردننا الحبيب من أرض الرباط التي بارك الله فيها وأن الله سيلطف بنا الله (سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ (الإسراء: 1)).

مدار الساعة ـ نشر في 2023/09/16 الساعة 12:27