جامعة البلقاء التطبيقية.. آمال كبيرة وتحديات كثيرة، وهل تكبر الأحلام إلا بآمال الرجال؟! (صور)
مدار الساعة - ملتقى النخبة - elite
لجامعة تمتد بامتداد الوطن، ولها فروع ممتدة من هذا القلب، الذي حوى قبل ذلك مدرسة السلط الثانوية التي دخلت كل قلب من الجيل القديم، الذي عشق السلط وأهلها، وفتح حساباته المدينة في مطاعمها ودكاكينها وساكن أهلها، فعاشر فيهم طيبته وكرمه، وبقيت تلك الدفاتر حسابات مفتوحة يشهد عليها التاريخ.
مائة واثنا عشر برنامج بكالوريس، وأربعة وثلاثون برنامج دراسات عليا، ومائة وأربعة وثمانون برنامج دبلوم، وبرامج بكالوريوس تطبيقية تخلق عمالة مؤهلة لسوق العمل، والاف الدونومات في حمرة الصحن للكلية الزراعية، وكلية الخدمة الاجتماعية .
كلها اصبحت تتناغم بشكل يبشر بقادم مزهر وواعد لابنائنا الذين يدرسون في هذا الصرح التقني الكبير.
اليوم وفي زيارتنا للجامعة ولقاء رئيسها أ. د. أحمد فخري العجلوني الذي لم تفارق الابتسامة محياه، والذي قدم شرحا تفصيليا شفافا لواقع الجامعة، وما هي مقبلة عليه من برامج تواكب متطلبات السوق، والتحديات التي تواجه الجامعة والتي جلها مالية جراء الديون المتراكمة لصالحها على جهات الابتعاث. وكذلك المساحة التي تقع عليها الجامعة، وبعدها عن الطريق العام.
وعندما نعلم أنه تم استقطاب إطباء مميزين ليعملوا في مستشفى السلط الجديد، الذي هو مركز التدريب لطلبة كلية الطب في الجامعة، ونعلم ان احد خريجي الطب هو الحاصل على اعلى درجة في امتحان الاقامة في امريكا على مستوى كافة الطلبة المتقدمين من كافة ارجاء العالم، نعلم يقينا بان الرهان دوما على الفرس والفارس معا، وان القيادة صاحبة النظرة العميقة والمتبصرة تقود الى النجاح.
وعندما نعلم ان الجامعة تسعى بكل قوة لتحويل فرع العقبة الى أكاديمية بحرية على غرار الاكاديميات العريقة، نعلم يقينا ان هذه الجامعة لا تنظر الى حد البصر العادي التقليدي، وانما تستشرف وتتطلع لكل ما يقوي مكانتها عربيا واقليميا قبل محليا.
وعندما نعلم بان قرارا صدر لاستملاك حوالي 45 دونم من الجهة الغربية، لكي تصل حدود الجامعة الى شارع الستين، الامر الذي سيمكنها من عمل جاد في خدمة المجتمع المحلي وتنميته من خلال انشاء بعض المباني، وعلى سبيل المثال قاعدة متعددة الاستعمالات. نجد انفسنا امام اناس ينظرون ويخططون بشكل مستقبلي وليس ليتم فقط احتسابه لهم، ويبدو جليا ان آخر همهم هو الاضواء.
لا نخفي سرا باننا خرجنا من اللقاء وكلنا ثقة بان من يمسك مقود التوجيه، والطاقم الذي اختاره ليكون معه في قمرة القيادة هم على قدر الطموح، وان هذا الصرح الاكاديمي التقني تاسيسا سيكون له البصمة التي نرنوا لها جميعا.