سارة

أتابع قصة سارة زكريا, الممثلة أو الفنانة التي ستغني في الأردن..
قيل إن نقابة الفنانين قد أصدرت تصريحا بمنعها ثم تراجعت, أنا لا يعنيني الأمر... في النهاية أصحاب المرافق السياحية لهم برامجهم الخاصة ولهم طرق ترويجهم...لكن ما يؤلمني, أنه كلما جاء أحد للأردن وتم انتقاده.. يقرر اللجوء للقضاء, ويهدد عبر الصحافة الشعب الأردني بأنه سيأخذ حقه من كل من أساء له, نحن الوحيدون الذين كلما عبر أحد من بلادنا قام بتهديدنا بالقضاء, حسنا لترفع سارة زكريا قضية على من تعتقد أنهم أساءوا لها.. وليحجز جوازها, أنا موافق على أن ترفع قضية على كل من أساء لها.. لكن بالمقابل, عليها أن تتابع القضايا وتناقش الشهود, وتزور قصر العدل.. وتقرأ البينات الدفاعية, وهذا يستلزم أن يطبق عليها القانون مثلها مثل غيرها, فالكثير ممن يلجأون للمحاكم يحصلون على قرار ?نع السفر.أنا مع أن تغني, وأعرف أن صاحب المنشأة السياحية التي وجهت دعوة لسارة زكريا, لديه الحق باستقدام أي فنان, ولديه الحق بترويج مؤسسته أو مطعمه, وللعلم كما فهمت فإن من استقدمها للغناء في عمان أغلبية الزبائن الذين يأتون لحفلاته هم من الأشقاء العرب, وليسوا أبناء البلد.ولكن قصة التهديد بالقضاء.. هي بحد ذاتها مبالغ فيها، لأن الانتقادات لم تكن في إطار فرد أو اثنين بل كانت من مجموعات هائلة على الفيس بوك, وأنا مع أن تقوم بتسجيل الدعاوى.. حتى نرى جدية تصريحاتها, لأن عدم تسجيل أي دعوى بحق من تظن أنهم أساءوا لها هو بحد ذاته يعتبر نوعا من الإفتراء والادعاء الكاذب.لو كنت في لبنان, من أجل إحياء حفلة غناء.. وتم انتقادي, وهددت عبر الصحافة بأني سألجأ للقضاء وأحاكم جميع من انتقدني, حتما سيتعاملون مع الأمر على أنه مزحة, في النهاية من يعتلي منصات الفن عليه أن يتحمل...، ومن يطلق ألفاظا نابية.. على خشبات المسارح في مصر, عليه أن يعرف أن الشعوب في لحظة تغلفها التقوى... ومن يأتي هنا كي يغني, عليه أن يدرك أنه جاء للغناء.. والرقص وممارسة (الفرفشة) ولم يأت لمناقشة طبائع الإستبداد لعبدالرحمن الكواكبي.في الأردن علينا أن نحمي المنشات السياحية, وأصحابها.. علينا أن نحمي السياحة, ولكن لسنا مجبرين على حماية كل من يأتي لتهديدنا... وللعلم وكما عرفت فإن حجوزات الأخت الفاضلة.. لم تكن من أردنيين, بل كلها من أشقاء عرب..