انطلاق فعاليّات 'المؤتمر الكيميائيّ الأردنيّ الثّامن عشر' (صور)

ويسعى المنظمون للمؤتمر إلى توفير مُنتدى يجمع بين العُلماء والخبراء والباحثين والأكاديميين لتبادل المعرفة العلميّة والتواصل والابتكار مما يؤدي الى خلق بيئة تسهم في تعزيز الشراكات والتعاون العلميّ والبحثيّ والأكاديميّ بين نخبة من العلماء والباحثين الدولييّن والعرب والأردنييّين.

الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون رئيس الجامعة الهاشميّة قَدَّم في كلمته جزيل الشكر وعظيم التقدير لسمو الأميرة سميّة بنت الحسن المعظّمة على رعايتها لهذا المؤتمر مشيرًا إلى دور الهاشميين كابرًا عن كابرٍ في رعاية العلم والعلماء.

وأضاف الدكتور الزبون: أن انعقاد هذا المؤتمر هو استمرارٌ لمسيرة العطاء والإنجاز في الجامعة، ليكون لبنة لرفد الوطن بأجيال من الشباب المتميزيّن من خلال توفير منتدى لتبادل المعرفة والتواصل والابتكار، بمشاركة أكثر من (200) مشاركًا يقدمون نحو (65) مُشاركة علميّة متنوعة من المحاضرات العلميّة والجلسات المختلفة وعروض الملصقات التي تتناول موضوعات متنوعة في علوم الكيمياء وبمشاركة من الكيميائييّن الأردنيّين والعرب والأجانب.

وأكد الدكتور الزبون أن مؤتمرنا هذا يجمع خيرة من العقول المحليّة والعربيّة والدوليّة ليكون منبرًا لمناقشة أخر ما توصل إليه العلماء في مجال الكيمياء من خلال تبادل الأفكار والاستفادة من الخبرات المتنوعة، ونأمل أن يسهم هذا الحدث العلميّ في تعزيز مجال البحث العلميّ وتطوير التطبيقات العلميّة للعلوم الكيميائيّة في مختلف جوانب الحياة.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن المؤتمر العلميّ يناقش فضلا عن الأوراق العلميّة قضية هامة وحساسة وهي ربط "مخرجات التعليم في الكيمياء في الجامعات الأردنيّة مع الصناعة والابتكار والريادة" وهو موضوع هام وسيخرج بتوصيات قيّمة.

وأَكَّدَ الأستاذ الدكتور خالد أبوالتين نائب رئيس الجامعة للكليات العلميّة/رئيس المؤتمر أهميّة الموضوعات التي يتناولها المحاضرون من العلماء والخبراء والباحثين والأكاديميين في أوراق عملهم المقدمة بهدف توفير منصة لمدِّ جسور التعاون والمعرفة بين أقسام الكيمياء محليًـّا وعربيًا ودوليًا، وتعزيز أواصر التعاون بين الباحثين من خلال مناقشة آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلميّة في مختلف التخصصات الدقيقة لعلم الكيمياء.

وذكر الدكتور أبوالتين أنه تم في المؤتمر تقديم 28 ورقة علميّة ودراسة بحثيّة ضمن 6 جلسات نقاشية على مدار يومي المؤتمر إضافة إلى عرض 33 ملصقًا علميًّا Scientific Posters، وكذلك ألقى العلماء الدوليون البارزون في المؤتمر أربع محاضرات رئيسة في موضوعات متقدمة في الكيمياء إضافة إلى معرض للشركات الأردنيّة المختصة بالتجهيزات العلميّة والبحثيّة. وذكر أن الموضوعات المطروحة تشمل الكيمياء العضوية وغير العضوية والتحليلية والبيئية والطبية والصيدلية والفيزيائية والصناعية والمبلمرات والكيمياء الخضراء.

وقالت الأستاذة الدكتورة عبير البواب رئيسة الجمعية الكيميائيّة الأردنيّة إن هذا المؤتمر من أهم الوقائع العلمية في الكيمياء على المستوى المحليّ والعربيّ، وأكدت أهميّة عقد الشراكات العلمية بين الجمعيّة والجامعات والقطاع الصناعيّ بما يمتلكون من طاقات هائلة يمكن أن تسهم في إيجاد حلول للمشكلات التي يعاني منها الاقتصاد الأردنيّ من خلال البحث العلمي وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع. وبينت أن المؤتمر الكيميائي يشكل منصة تفاعل وتواصل للكيميائيين فيما بينهم من القطاعات المختلفة ليحققوا المزيد من التقدم العلمي والاقتصادي للمجتمع. وأشارت إلى دور الجمعية الكيميائيّة الأردنيّة في دعم البحث العلميّ في حقول الكيمياء وتطوير برامج تعليمها.

من جانبها، قالت الأستاذة الدكتورة موزه الشامسي الأمينة العامة لاتحاد الكيميائيين العرب إن الاتحاد ساهم مساهمات جليلة من خلال الخبراء والعلماء والباحثين والأكاديميّين العرب في مجال الكيمياء في نقل الخبرات وتبادل المعارف وتكامل الأفكار واستدامة الكيمياء في القلوب والعقول، وتطبيقها في جميع العلوم والحقول، وأضافت كلنا أمل أن يكون لهذا المؤتمر نجاحات متميزة كتميز منظمي المؤتمر الجامعة الهاشميّة والجمعيّة الكيميائيّة الأردنيّة ودعت إلى مزيد من التعاون مع اتحاد الكيميائيين العرب الذي يُعدُّ من أنشط الاتحادات العربيّة العلميّة ويتميز بتنوع الأنشطة والبرامج التي يقدم من خلالها خدماته للكيميائيين في الوطن العربيّ.

وذكر رئيس قسم الكيمياء الأستاذ الدكتور علاء افتيحه سكرتير المؤتمر إن انعقاد المؤتمر يأتي تتويجًا للجهود المبذولة في قسم الكيمياء للارتقاء بالمستوى الأكاديميّ والبحثيّ، إذ تقدم القسم مؤخراً للحصول على اعتماد الجمعيّة الكيميائيّة الكنديّة لبرنامج البكالوريوس في الكيمياء، ونرى يقيناً أن المؤتمرات العلميّة هي واحدة من مصادر المعرفة لدى العاملين والباحثين. كما يُسلِّط المؤتمر الضوء على الابتكار في ميدان الكيمياء، من خلال جمع أفراد ذوي منظورات وخبرات متنوعة، لتبادل وجهات النظر وتحفيز التفكير الإبداعيّ، مما يمهِّد الطريق للوصول الى اتجاهات بحثيّة ابتكاريّة. وأضاف أن عروض الملصقات العلميّة سيوفر فرصة لطلبة الدراسات العليا للاحتكاك بنظرائهم من الباحثين والعلماء على الصعيدين العربيّ والدوليّ مما سينعكس إيجاباً على مهارات التواصل والإلقاء لديهم مع إمكانية تطوير مسارات أكاديميّة ومهنيّة طويلة الأمد لديهم.

وتناول المتحدثون الرئيسيون من علماء الكيمياء الدوليين وهم كل من:

1. الأستاذ الدكتور ماثيو بيج Matthew Paige، جامعة ساسكاتشوان، كند، تأثير التركيب الكيميائيّ على المواد ذات الفاعليّة السطحيّة في الطبقات الأحادية.

2. الأستاذ الدكتور مهدي أبوعمر Mahdi Abu-Omar، جامعة كاليفورنيا سانتاباربارا، الولايات المتحدة، تحدث حول الاقتصاد الدائري المتعلق بإعادة تدوير المُبلمِرات.

3. الأستاذ الدكتور فيليب ماريوت Philip Marriott، جامعة موناش، أستراليا، الاستفادة من البصمة التحليليّة للكروماتوغرافيا الغازيّة الشاملة ثنائيّة الأبعاد وتطبيقاتها المختلفة.

4. الأستاذ الدكتور فيليب جيسوب Philip Jessop، جامعة كوينز، كندا، برنامج الابتكارات الخضراء وبرنامج دمج الشبكات العلميّة معًا.

كما عُقِدَت جلسة حواريّة حول "التقاطع بين مخرجات تعليم الكيمياء في الجامعات الأردنيّة والصناعة والابتكار وريادة الأعمال" تحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور سلطان أبوعُرابي من جامعة اليرموك، والدكتور نائل الحُسامي مدير عام غرفة صناعة عمّان، والمهندس محمد الشاعر الرئيس الفخري للجمعيّة الكيميائيّة السوريّة، والدكتور أشرف بني محمد من الجامعة الأردنيّة، والسيد محمد أبوشنب مدير شركة الشاكر للمنتجات العلميّة والطبيّة، والسيد يوسف القط المستشار الفني لشركة العملاق للصناعات الكيميائيّة، والدكتور محمد البيطار المدير العام لشركة ألفا للمنتوجات الكيميائيّة.

وعُقِدَ على هامش الفعاليات معرضًا ضمّ الشركات المتخصصة بالتجهيزات والأجهزة العلميّة والمواد الكيماويّة التي تعنى بتوفير الحلول الكيميائيّة المتخصصة للمجالات البحثيّة المتنوعة.

وتم تكريم الداعمين لفعاليات المؤتمر وهم: شركة حجاز HIJAZ، ومصفاة البترول، والبوتاس العربية، والفوسفات، وشركة التعاون، والمجموعة الرباعيّة للتجهيزات الطبيّة، والخطوط الأربعة للإعلان، وONYX وكذلك شكر وتقدير غرفتي صناعة عمان وصناعة الأردن وعدد من الداعمين ضمن المسؤوليّة الاجتماعيّة.