البطاينة يكتب: سباق الأحزاب وأثره الاجتماعي والاقتصادي
أما الأثر الإيجابي الثاني لسباق الأحزاب فيتمثل في تنشيط الحركة الاقتصادية للمملكة من خلال جولاتهم وزياراتهم واجتماعاتهم ومؤتمراتهم مما يتطلب الإنفاق المالي الواسع على هذه الأنشطة ، من مصاريف محروقات وتنقل ، واتصالات هاتفية، ومصاريف ضيافة وطعام ومشروبات سواء عصائر أو مياه، وأحيانا حجز قاعات أو صالات أو بناء صواوين للاجتماعات الحزبية، وهذا كله ينشط الحركة التجارية للمطاعم والمحلات التجارية المختلفة ، وهذا النشاط السياسي سوف يستمر على مدار العام الحالي والقادم ، وسيزداد حدة مع دخول أجواء الانتخابات النيابية في العام القادم ، وهذا كله يعود بالإيجاب على دخل التجار، وينعكس إيجابيا على النشاط التجاري للمستثمرين عموما، وعلى النمو الاقتصادي للدولة الأردنية ، كما أنه سوف يطفئ كل الحراكات السياسية والشعبية التي كانت تتم في الشوارع والساحات العامة لأنها أصبحت الآن تتم داخل الأحزاب السياسية من خلال الحوارات والنقاشات الحزبية عبر مؤسسات الحزب الداخلية والفرعية ، وأي قضية وطنية خدمية أو مطلبية يمكن تبنيها من قبل الأحزاب ومتابعتها مع الجهات الرسميه المعنية ، وبذلك يكون التحديث السياسي حقق مبتغاه وأهدافه، وللحديث بقية.