البروفيسور ملاعبة يكتب: الهندسة الفلكية و نظريات التأثيرات الكوكبية
مدار الساعة ـ نشر في 2023/09/10 الساعة 11:22
بعد أن فشلت نظرية اصطفاف الكواكب والهندسة القمرية في تفسير ظواهر الشمس عادت ل تزلزل صفائح الأرض.
هل للكواكب تأثير كبير على العمليات الطبيعية أم لا؟ هذا الموضوع لازال يثير قلق البشرية منذ أكثر من 2.5 ألف عام. و سبب مخاوف جدية عند الانسان ولذلك وضعت تأويلات ونظريات عديدة عبر العصور.في هذا المقال نذكر الجوانب التاريخية لهذه النظريات، في ألأعمال الموضوعة سابقا، ومن أجل عدم إهمال أو تجنب التفسيرات المختلفة للحقائق التاريخية والنصوص في أقدم الوثائق مثل البرديات فسوف نتطرق إلى الموضوع من البداية.لقد تمت الإشارة إلى علم الزلازل القديم منذ العالم أرخميدس. والذي بحسب بابوس الأسكندري، كانت افكار أرخميدس كما يلي (أرخميدس، سيراكيوز، 287-212 قبل الميلاد):"أعطني مكانًا أقف فيه، وبالرافعة سأحرك العالم كله"واستمرت النظريات العلمية تطرح منذ قرون عديدة عن دور القمر والشمس و كواكب المجموعة الشمسية وخصوصا القريبة نسبيا من الأرض مثل كوكبي المريخ والزهرة وعطارد في إحداث تغيرات سطحية و باطنية في الأرض..ولعل من الأهم ذكره ظهور نظرية التنبؤ بحدود زلزال بسبب إقتران واصطفاف الكواكب أو الهندسة الفلكية والتي لها جذور تاريخية في عدة الكتب التاريخية وخصوصا العربية لكن ليست كلها حاسمة بل توقعات مثل:-- كتاب ابو الحسين عبد الرحمن الصوفي: صور الكواكب ال 48-- وكتاب جلال الدين السيوطي : كشف الصلة عن وصف الزلزلة-- وكتاب الاهتداء بالنجوم - علم الفلك عند المسلمين لمؤلفه الاستاذ عبد الحليم ملاعبة (والدي رحمه الله) ولقد قام بتاليف الكتاب في عام 1956 وطبع بعد جهد عام 1975 حيث درس فيه منازل القمر ال 28 التي يمر بها القمر في السماء ومنها المنازل الشامية الشمالية والمنازل اليمانية الجنوبية - بحيث يمر القمر في كل المنازل في شهر بمعدل يوم وليله - ثلاث عشرة درجة وثلاث دقائق وثلاثا وخمسين ثانية -- وحدد اوقات المد والجزر وذكر بعض تأثيرات الكواكب على الأرض.-- كتاب تأثير المشتري 1974في كتابهما “تأثير المشتري” (The Jupiter Effect) الصادر عام 1974، توقع جون جريبين وستيفن بلاجمان أن محاذاة كواكب النظام الشمسي ستخلق عدداً من الكوارث، بما في ذلك زلزال كبير في صدع سان أندرياس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، في العاشر من مارس/آذار 1982، وأصبح الكتاب من أكثر الكتب مبيعاً، لكن لم تحدث الكوارث المتوقَّعة.وكان علماء الفلك على دراية منذ فترة طويلة بأن محاذاة للكواكب ستحصل في ذلك التاريخ، عندما يكون كل من عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو على نفس الجانب من الشمس، لكنهم نفوا أن يكون أي تأثير، لأن قوى المدّ للكواكب الأخرى التي تؤثّر في قشرة الأرض لا تُذكر حتى في أقرب حالة اقتراب للكواكب.-- ولعل دراسة توزيع الكواكب المعنوية:الآثار المترتبة على الزلازل من حيث التنبؤ والحدوث في جنوب شبه جزيرة الهند، للعلماء: فينكاتاناثان، راجيشوارا راو، ك.شارما، .بيرياكالي ونشرت عام 2005 هي الأكثر تأثيرا عالميا.وتنص على انه عندما يكون هناك كوكبان أو أكثر، فإن الشمس والقمر يكونان في خط واحد على درجة تتراح من (0o) الى 180 درجة مع الأرض، فإن الأرض ستقع في منتصف صراع الجاذبية الضخم بين الشمس والكواكب. وهذا الوضع وبسبب ضغوط الجاذبية قادر أن يغير سرعة الأرض في مدارها وتغير سرعة دوران الأرض وبالتالي تتأثر حركة الصفائح التكتونية أيضًا.ووجدوا من تحليل "الزلازل الكبيرة" على مدى المائة عام الماضية من جميع أنحاء العالم ومن شبه جزيرة الهند الجنوبية، العلاقة بين (1) خطوط الطول والعرض و حجم الزلزال و (2) المسافة من الكوكب واتجاه القوى المؤثرة في أي مكان يمكن استنتاج دقة تزيد عن 75٪ فيما يتعلق بالتنبؤ بالزلازل.ومن نتائج الدراسة:غالبًا ما تقع الأرض في شبكة جاذبية ضخمة بسبب محاذاة الكواكب الكبرى وغيرها الأجرام السماوية مثل الشمس والقمر. هنا تفرض تكوينات الكواكب ضغوط الجاذبية والتي تؤدي إلى تغيرات في سرعة دوران الأرض، التأثير على حركة الصفائح التكتونية وتحفيزها وتحرير الضغوط المتراكمة عند حدود الصفائح.إن تحليل 100 عام من الزلازل تكشف أنه يمكن التنبؤ بالزلازل باستخدام هندسة الكواكب وبشكل عالي الدقة من حيث الزمان والمكان والقوة.وللتاكيد فانه باستخدام هذه المعلومات قد تم التنبؤ بالعديد من الزلازل وءلك خلال فترة زمنية تبلغ الخطأ التقديري 3 أيام فقط ومكان حدوث الزلزال بخطأ يقل عن 2.2 كم (الفرق في المسافة بين مركز الزلزال المتوقع والفعلي).-- وحديثا يغرد العالم الهولندي فرانك هوجربتس على تويتر - وبشكل مستمر خلال عام 2023:عن توقع لحدوث زلازل كبيرة وقوية مثل توقعاته في شهر شباط وٱب من هذا العام وتوقع بحدوث زلازل مدمرة اعتمادا على الربط بين حركة الصفائح الارضية وهندسة القمر مع الكوكب ورغم أن بعض الفترات والتواريخ التي حددها حدثت فيها زلازل لكن الكل يطلب منه دقة أكثر وكثيرون لا يصدقونه.-- دراسة "المحاذاه الكوكبيه للنظام الشمسي تؤدي الى المد والجزر والزلازل".منشورة في العام 2021 للعالم العراقي البروفيسور صالح محمد عوض (جامعة بغداد)المبنية على 14 معادلة وتحليل الزلزالية التكتونية للصفيحة العربية ل 115 عام للفترة من 1900 الى 2015 والتردد الزلزالي الاحصائي ل 1073 زلزال حدث في شهر تموز 2019 ومقارنتها مع خصائص كواكب المجموعة الشمسية ومنها المسافة عن الشمس وقطر الكوكب وكتلته وغيرها من العوامل.ولقد نجح البروفيسور.عوض في التنؤ بحدوث زلزال بقوة حوالي 5 على ZFB وZTB على الحدود العراقية الإيرانية في 11 فبراير 2021". ووقع الزلزال فعلا وبدقة.وأخيرا لحسم هذه الجدلية لابد من عقد مؤتمر عالمي الجيولوجيا الفلكية تدعو اليه جامعة بغداد في العراق او الجامعة الهاشمية في الأردن يناقش ابحاث ونظريات التنبؤ بالزلال لما له من أهمية من تخفيف المخاطر والخسائر غلى البشرية والانظمة الحيوية الطبيعية وأهمبة في وضع إطار علمي زماني ومكاني لهذه التنبؤات.
هل للكواكب تأثير كبير على العمليات الطبيعية أم لا؟ هذا الموضوع لازال يثير قلق البشرية منذ أكثر من 2.5 ألف عام. و سبب مخاوف جدية عند الانسان ولذلك وضعت تأويلات ونظريات عديدة عبر العصور.في هذا المقال نذكر الجوانب التاريخية لهذه النظريات، في ألأعمال الموضوعة سابقا، ومن أجل عدم إهمال أو تجنب التفسيرات المختلفة للحقائق التاريخية والنصوص في أقدم الوثائق مثل البرديات فسوف نتطرق إلى الموضوع من البداية.لقد تمت الإشارة إلى علم الزلازل القديم منذ العالم أرخميدس. والذي بحسب بابوس الأسكندري، كانت افكار أرخميدس كما يلي (أرخميدس، سيراكيوز، 287-212 قبل الميلاد):"أعطني مكانًا أقف فيه، وبالرافعة سأحرك العالم كله"واستمرت النظريات العلمية تطرح منذ قرون عديدة عن دور القمر والشمس و كواكب المجموعة الشمسية وخصوصا القريبة نسبيا من الأرض مثل كوكبي المريخ والزهرة وعطارد في إحداث تغيرات سطحية و باطنية في الأرض..ولعل من الأهم ذكره ظهور نظرية التنبؤ بحدود زلزال بسبب إقتران واصطفاف الكواكب أو الهندسة الفلكية والتي لها جذور تاريخية في عدة الكتب التاريخية وخصوصا العربية لكن ليست كلها حاسمة بل توقعات مثل:-- كتاب ابو الحسين عبد الرحمن الصوفي: صور الكواكب ال 48-- وكتاب جلال الدين السيوطي : كشف الصلة عن وصف الزلزلة-- وكتاب الاهتداء بالنجوم - علم الفلك عند المسلمين لمؤلفه الاستاذ عبد الحليم ملاعبة (والدي رحمه الله) ولقد قام بتاليف الكتاب في عام 1956 وطبع بعد جهد عام 1975 حيث درس فيه منازل القمر ال 28 التي يمر بها القمر في السماء ومنها المنازل الشامية الشمالية والمنازل اليمانية الجنوبية - بحيث يمر القمر في كل المنازل في شهر بمعدل يوم وليله - ثلاث عشرة درجة وثلاث دقائق وثلاثا وخمسين ثانية -- وحدد اوقات المد والجزر وذكر بعض تأثيرات الكواكب على الأرض.-- كتاب تأثير المشتري 1974في كتابهما “تأثير المشتري” (The Jupiter Effect) الصادر عام 1974، توقع جون جريبين وستيفن بلاجمان أن محاذاة كواكب النظام الشمسي ستخلق عدداً من الكوارث، بما في ذلك زلزال كبير في صدع سان أندرياس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، في العاشر من مارس/آذار 1982، وأصبح الكتاب من أكثر الكتب مبيعاً، لكن لم تحدث الكوارث المتوقَّعة.وكان علماء الفلك على دراية منذ فترة طويلة بأن محاذاة للكواكب ستحصل في ذلك التاريخ، عندما يكون كل من عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو على نفس الجانب من الشمس، لكنهم نفوا أن يكون أي تأثير، لأن قوى المدّ للكواكب الأخرى التي تؤثّر في قشرة الأرض لا تُذكر حتى في أقرب حالة اقتراب للكواكب.-- ولعل دراسة توزيع الكواكب المعنوية:الآثار المترتبة على الزلازل من حيث التنبؤ والحدوث في جنوب شبه جزيرة الهند، للعلماء: فينكاتاناثان، راجيشوارا راو، ك.شارما، .بيرياكالي ونشرت عام 2005 هي الأكثر تأثيرا عالميا.وتنص على انه عندما يكون هناك كوكبان أو أكثر، فإن الشمس والقمر يكونان في خط واحد على درجة تتراح من (0o) الى 180 درجة مع الأرض، فإن الأرض ستقع في منتصف صراع الجاذبية الضخم بين الشمس والكواكب. وهذا الوضع وبسبب ضغوط الجاذبية قادر أن يغير سرعة الأرض في مدارها وتغير سرعة دوران الأرض وبالتالي تتأثر حركة الصفائح التكتونية أيضًا.ووجدوا من تحليل "الزلازل الكبيرة" على مدى المائة عام الماضية من جميع أنحاء العالم ومن شبه جزيرة الهند الجنوبية، العلاقة بين (1) خطوط الطول والعرض و حجم الزلزال و (2) المسافة من الكوكب واتجاه القوى المؤثرة في أي مكان يمكن استنتاج دقة تزيد عن 75٪ فيما يتعلق بالتنبؤ بالزلازل.ومن نتائج الدراسة:غالبًا ما تقع الأرض في شبكة جاذبية ضخمة بسبب محاذاة الكواكب الكبرى وغيرها الأجرام السماوية مثل الشمس والقمر. هنا تفرض تكوينات الكواكب ضغوط الجاذبية والتي تؤدي إلى تغيرات في سرعة دوران الأرض، التأثير على حركة الصفائح التكتونية وتحفيزها وتحرير الضغوط المتراكمة عند حدود الصفائح.إن تحليل 100 عام من الزلازل تكشف أنه يمكن التنبؤ بالزلازل باستخدام هندسة الكواكب وبشكل عالي الدقة من حيث الزمان والمكان والقوة.وللتاكيد فانه باستخدام هذه المعلومات قد تم التنبؤ بالعديد من الزلازل وءلك خلال فترة زمنية تبلغ الخطأ التقديري 3 أيام فقط ومكان حدوث الزلزال بخطأ يقل عن 2.2 كم (الفرق في المسافة بين مركز الزلزال المتوقع والفعلي).-- وحديثا يغرد العالم الهولندي فرانك هوجربتس على تويتر - وبشكل مستمر خلال عام 2023:عن توقع لحدوث زلازل كبيرة وقوية مثل توقعاته في شهر شباط وٱب من هذا العام وتوقع بحدوث زلازل مدمرة اعتمادا على الربط بين حركة الصفائح الارضية وهندسة القمر مع الكوكب ورغم أن بعض الفترات والتواريخ التي حددها حدثت فيها زلازل لكن الكل يطلب منه دقة أكثر وكثيرون لا يصدقونه.-- دراسة "المحاذاه الكوكبيه للنظام الشمسي تؤدي الى المد والجزر والزلازل".منشورة في العام 2021 للعالم العراقي البروفيسور صالح محمد عوض (جامعة بغداد)المبنية على 14 معادلة وتحليل الزلزالية التكتونية للصفيحة العربية ل 115 عام للفترة من 1900 الى 2015 والتردد الزلزالي الاحصائي ل 1073 زلزال حدث في شهر تموز 2019 ومقارنتها مع خصائص كواكب المجموعة الشمسية ومنها المسافة عن الشمس وقطر الكوكب وكتلته وغيرها من العوامل.ولقد نجح البروفيسور.عوض في التنؤ بحدوث زلزال بقوة حوالي 5 على ZFB وZTB على الحدود العراقية الإيرانية في 11 فبراير 2021". ووقع الزلزال فعلا وبدقة.وأخيرا لحسم هذه الجدلية لابد من عقد مؤتمر عالمي الجيولوجيا الفلكية تدعو اليه جامعة بغداد في العراق او الجامعة الهاشمية في الأردن يناقش ابحاث ونظريات التنبؤ بالزلال لما له من أهمية من تخفيف المخاطر والخسائر غلى البشرية والانظمة الحيوية الطبيعية وأهمبة في وضع إطار علمي زماني ومكاني لهذه التنبؤات.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/09/10 الساعة 11:22