كان الله في عون الملك
كان الله في عون جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فقد القينا على عاتق جلالته متابعة حتى تفاصيل التفاصيل، كأهمية تطبيق قانون السلامة العامة، فهاهو جلالته يقرع ناقوس الخطر من كارثة تهدد الغالبية العظمى من الأسر الأردنية، تهديدا مباشرا في صحة أبناء وبنات هذه الأسر ناهيك عن الاستنزاف الإقتصادي الذي تتضاعف اثاره في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، والتي تعود نسبة كبيرة منها إلى سلوكنا الاجتماعي غير السوي، و التدخين من ابرز نماذج هذا السلوك الغير سوي ، فلو حسب كل مدخن أردني نسبة ماينفقه شهريا من دخله على التدخين، لوجدها نسبة عالية، تؤدي إلى ارتفاع الإنفاق القومي على هذه الافة، ففي احصائية جرت قبل سنوات بلغ ما ييستورده الأردن من الدخان مليار دينار، وهو رقم زادكثيرا مؤخرا، لكنها نسبة تنفق لجلب الدمار للمدخن ولاسرته ولمجتمعه، فعلاوة على الإنفاق المباشر لشراء الدخان وتوابعه، فهناك مئات ملاين الدنانير التي تصرف سنويا على علاج الاردنيين من الأمراض الناتجة عن التدخين،وبعضها أمراض في غاية الخطورة، وعلاجها باهظ التكاليف، فكيف سيكون الحال بعد أن صار نا من أكثر شعوب الارض تدخينا، ان لم نكن أكثرها،وكيف سيكون الحال بعد أن صار التدخين مدخلا لانتشار المخدرات بين أبناء وبنات الأردن في المدارس والجامعات؟. وهي أسئلة تفرض نفسها على الجهات المعنية تنفيذ التوجيهات الملكية من خلال ضرورة قيامها بتحديث البيانات الرسمية، علما بأن البيانات من أهم ضرورات ومكونات التخطيط والقرار السليمين.