لهذا اعتذر واعترف الكاتب الأميركي الإسرائيلي جويل روزنبرغ: نعم الملك عبدالله الثاني محق
مدار الساعة ـ نشر في 2023/09/02 الساعة 16:59
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية - "المسيحية ليست تحت النار في القدس هذا تجنٍّ"... "نعم اعترف أن المسيحية تحت النار في القدس". بعد أن إلتسع بنار اليمين الاسرائيلي اعترف الإعلامي جويل روزنبرغ، في حوار له مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قال إن "الملك عبدالله الثاني كان على حق في حديثه أن المسيحية تحت النار في القدس".
جلالة الملك عبد الله الثاني، أعلن في أيلول من العام الماضي، أمام الجمعية العامة "اليوم، المسيحية في المدينة المقدسة معرضة للخطر، وحقوق الكنائس في القدس مهددة".
حينها جُن جنون اليمين المتطرف ومعهم الانجيلي الإعلامي جويل روزنبرغ. حينها قالوا: "لا.. المسيحية ليست مهددة في القدس". روزنبرغ واحد من أكثر المستشرقين الإنجيليين المدافعين عن الاحتلال، والمتمسكين بالنبوءات الهارمجدونية. وهو أهم ورقة رابحة في الاستشراق اليهودي المعاصر لتجربته في استقطاب الإنجيليين.
بالنسبة إلى اليمين الإسرائيلي، فإن المسيحيين "عدو" مرتبط "بالعدو الإسلامي".
جويل روزنبرغ، مستوطن إنجيلي يعيش في القدس. يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية. أخيرا قال: "أنت لا تريد أن تصبح إسرائيل فجأة في وضع يمكن أن تتعرض فيه للانتقاد باعتبارها غير آمنة للمسيحيين".
في الحقيقة بعد أن التسع بنار اليمين الاسرائيلي اعترف. فقد بات من المعروف أن وزارة داخلية الاحتلال تمنع المسيحيين الإنجيليين من العمل وتأشيرات رجال الدين اللازمة للعمل في البلاد.
في القدس لا يريد اليمين المتطرف أن يروا أحدا إلا هم. والاعتداء الممنهج على أهل البلد والبلدة فلسطين والقدس لا يتوقف. ومن اهل البلد والبلدة المسيحييين.
روزنبرغ بدأ يرى نهجا جديدا يمارسه اليمين الاسرائيلي بحق المسيحيين في فلسطين المحتلة بعد ان اعتاد على ذلك ضد المسلمين ثم ألفه العالم. يتضمن النهج طيفا من الاعتداءات منها تحطيم شواهد واقتحاماً لكنائس.
وكشفت صحيفة معاريف العبرية قبل يومين عن 40 اعتداء على المسيحيين في القدس نفذه يهود خلال آخر شهرين فقط.
حسب الصحيفة الاعتداءات شملت اعتداءات على القساوسة واقتحام الكنائس وتخريب المقابر المسيحية.
اما الجديد فالاعتداءات على المسيحيين انتقلت إلى حيفا.
جلالة الملك حذر من ارهاصات ذلك منذ وقت طويل. حينها قال روزنبرغ: لا.
ماذا عن الان يا روزنبرغ؟
حوادث لا تكف يتعرض بها المسيحيون للاهانة والاعتداءات. في أيار الماضي تعرض احتفال مسيحي بعيد العنصرة بالقرب من حائط البراق لاعتداءات لفظية وجسدية من قبل مجموعة من المتطرفين اليهود بقيادة نائب رئيس بلدية القدس أرييه كينغ. ثم ان عادة البصق اليهودي كلما رأى قس مسيحيا صارت مرهقة للرهبان. تحطيم تماثيل مداخل الكنيسة.
لكن ماذا عن المسلمين؟ جويل روزنبرغ لا يرى. لا يسمع. لا يتكلم.
لقد رأى روزنبرغ بضعة شبان يهود دخلوا مجال كنيسة في جبل صهيون، وعندما طلب منهم المغادرة اعترضوا وهتفوا "جبل صهيون للشعب اليهودي".
ورأى قبل نحو شهر، كيف طولب قس ألماني بنزع الصليب عن صدره حين رافق وزيرة ألمانية في زيارتها إلى المبكى.
تلك بعض الشواهد. عندما تكون الأجواء مفعمة بالسم الجماعي، سيتوفر المجنون الدوري.
من على منصة الأمم المتحدة قال جلالة الملك عبدالله الثاني: "المسيحية حيوية لماضي وحاضر منطقتنا والأرض المقدسة.. ويجب أن يظل جزءًا لا يتجزأ من مستقبلنا".
في ذلك الوقت، انفجر الانجيليون الامريكيون غضبا. ومعهم اليمين الاسرائيلي، مشككين داعين إلى التصدي لهذا القول. جويل روزنبرغ كان واحدا منهم.
خلال الاسبوع الماضي اعترف روزنبرغ بصحة قول الملك، وقدم اعتذاراً.
في برنامجه لصحيفة جيروزاليم بوست، اعلن عن تغيير رأيه واعترف.
قال: تقييم الملك كان دقيقًا ومثيرًا للقلق العميق.
ثم قال: إذا تصاعد العنف ضد المسيحيين، فإنه قد يثير انتقادات من حلفاء إسرائيل وخصومها.
وخوّف روزنبرغ الحكومة الاسرائيلية بالكونجرس وأعضاء مجلس الشيوخ المسيحيين قائلا: الهجمات المتزايدة ضد المسيحيين يمكن أن تثير رد فعل عنيفًا من الكونجرس ومجلس الشيوخ. انت لا تريد أن يشعر السيناتور ليندسي غراهام أو مايك بومبيو بأنهم بحاجة إلى الاتصال بنتنياهو".
الغريب ان الحديث عن تزايد الاعتداءات ما زال في الغرف المغلقة الا بعض ما يخرج من صدى. الا ما كان من اعتراف روزنبرغ. فالسياسيون المسيحيون يميلون إلى التعامل مع ما يجري بتكتم.
كان الملك عبدالله الثاني على حق. قالها على منصة الامم المتحدة واسمع العالم. نعم. إن "المسيحية في البلدة القديمة بالقدس تتعرض للخطر".
لهذا تراجع الكاتب الأميركي – الإسرائيلي جويل سي روزنبرغ عن موقفه المعلن في أيلول 2022 الذي قال فيه إن المسيحيين في القدس غير مهددين.
ألم تسمعوا الملك ذات يوم عندما اكد ان موقفنا في الغرف المغلقة وأمام العالم هو موقف ثابت لا يتغير أبدا.
ولهذا سيظلون يخافون سماع صوت الملك في المنابر والمحافل الدولية.. إنها رواية أردنية تقرأ في السيناريوهات القادمة..
جلالة الملك عبد الله الثاني، أعلن في أيلول من العام الماضي، أمام الجمعية العامة "اليوم، المسيحية في المدينة المقدسة معرضة للخطر، وحقوق الكنائس في القدس مهددة".
حينها جُن جنون اليمين المتطرف ومعهم الانجيلي الإعلامي جويل روزنبرغ. حينها قالوا: "لا.. المسيحية ليست مهددة في القدس". روزنبرغ واحد من أكثر المستشرقين الإنجيليين المدافعين عن الاحتلال، والمتمسكين بالنبوءات الهارمجدونية. وهو أهم ورقة رابحة في الاستشراق اليهودي المعاصر لتجربته في استقطاب الإنجيليين.
بالنسبة إلى اليمين الإسرائيلي، فإن المسيحيين "عدو" مرتبط "بالعدو الإسلامي".
جويل روزنبرغ، مستوطن إنجيلي يعيش في القدس. يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية. أخيرا قال: "أنت لا تريد أن تصبح إسرائيل فجأة في وضع يمكن أن تتعرض فيه للانتقاد باعتبارها غير آمنة للمسيحيين".
في الحقيقة بعد أن التسع بنار اليمين الاسرائيلي اعترف. فقد بات من المعروف أن وزارة داخلية الاحتلال تمنع المسيحيين الإنجيليين من العمل وتأشيرات رجال الدين اللازمة للعمل في البلاد.
في القدس لا يريد اليمين المتطرف أن يروا أحدا إلا هم. والاعتداء الممنهج على أهل البلد والبلدة فلسطين والقدس لا يتوقف. ومن اهل البلد والبلدة المسيحييين.
روزنبرغ بدأ يرى نهجا جديدا يمارسه اليمين الاسرائيلي بحق المسيحيين في فلسطين المحتلة بعد ان اعتاد على ذلك ضد المسلمين ثم ألفه العالم. يتضمن النهج طيفا من الاعتداءات منها تحطيم شواهد واقتحاماً لكنائس.
وكشفت صحيفة معاريف العبرية قبل يومين عن 40 اعتداء على المسيحيين في القدس نفذه يهود خلال آخر شهرين فقط.
حسب الصحيفة الاعتداءات شملت اعتداءات على القساوسة واقتحام الكنائس وتخريب المقابر المسيحية.
اما الجديد فالاعتداءات على المسيحيين انتقلت إلى حيفا.
جلالة الملك حذر من ارهاصات ذلك منذ وقت طويل. حينها قال روزنبرغ: لا.
ماذا عن الان يا روزنبرغ؟
حوادث لا تكف يتعرض بها المسيحيون للاهانة والاعتداءات. في أيار الماضي تعرض احتفال مسيحي بعيد العنصرة بالقرب من حائط البراق لاعتداءات لفظية وجسدية من قبل مجموعة من المتطرفين اليهود بقيادة نائب رئيس بلدية القدس أرييه كينغ. ثم ان عادة البصق اليهودي كلما رأى قس مسيحيا صارت مرهقة للرهبان. تحطيم تماثيل مداخل الكنيسة.
لكن ماذا عن المسلمين؟ جويل روزنبرغ لا يرى. لا يسمع. لا يتكلم.
لقد رأى روزنبرغ بضعة شبان يهود دخلوا مجال كنيسة في جبل صهيون، وعندما طلب منهم المغادرة اعترضوا وهتفوا "جبل صهيون للشعب اليهودي".
ورأى قبل نحو شهر، كيف طولب قس ألماني بنزع الصليب عن صدره حين رافق وزيرة ألمانية في زيارتها إلى المبكى.
تلك بعض الشواهد. عندما تكون الأجواء مفعمة بالسم الجماعي، سيتوفر المجنون الدوري.
من على منصة الأمم المتحدة قال جلالة الملك عبدالله الثاني: "المسيحية حيوية لماضي وحاضر منطقتنا والأرض المقدسة.. ويجب أن يظل جزءًا لا يتجزأ من مستقبلنا".
في ذلك الوقت، انفجر الانجيليون الامريكيون غضبا. ومعهم اليمين الاسرائيلي، مشككين داعين إلى التصدي لهذا القول. جويل روزنبرغ كان واحدا منهم.
خلال الاسبوع الماضي اعترف روزنبرغ بصحة قول الملك، وقدم اعتذاراً.
في برنامجه لصحيفة جيروزاليم بوست، اعلن عن تغيير رأيه واعترف.
قال: تقييم الملك كان دقيقًا ومثيرًا للقلق العميق.
ثم قال: إذا تصاعد العنف ضد المسيحيين، فإنه قد يثير انتقادات من حلفاء إسرائيل وخصومها.
وخوّف روزنبرغ الحكومة الاسرائيلية بالكونجرس وأعضاء مجلس الشيوخ المسيحيين قائلا: الهجمات المتزايدة ضد المسيحيين يمكن أن تثير رد فعل عنيفًا من الكونجرس ومجلس الشيوخ. انت لا تريد أن يشعر السيناتور ليندسي غراهام أو مايك بومبيو بأنهم بحاجة إلى الاتصال بنتنياهو".
الغريب ان الحديث عن تزايد الاعتداءات ما زال في الغرف المغلقة الا بعض ما يخرج من صدى. الا ما كان من اعتراف روزنبرغ. فالسياسيون المسيحيون يميلون إلى التعامل مع ما يجري بتكتم.
كان الملك عبدالله الثاني على حق. قالها على منصة الامم المتحدة واسمع العالم. نعم. إن "المسيحية في البلدة القديمة بالقدس تتعرض للخطر".
لهذا تراجع الكاتب الأميركي – الإسرائيلي جويل سي روزنبرغ عن موقفه المعلن في أيلول 2022 الذي قال فيه إن المسيحيين في القدس غير مهددين.
ألم تسمعوا الملك ذات يوم عندما اكد ان موقفنا في الغرف المغلقة وأمام العالم هو موقف ثابت لا يتغير أبدا.
ولهذا سيظلون يخافون سماع صوت الملك في المنابر والمحافل الدولية.. إنها رواية أردنية تقرأ في السيناريوهات القادمة..
مدار الساعة ـ نشر في 2023/09/02 الساعة 16:59