السنيد يكتب: معاني رفاق السلاح.. ولماذا هم في عيون الملك
مدار الساعة - بقلم: أمجد السنيد (عضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين)
تتناهى إلى مسامعنا دوماً عبارة رفاق السلاح تتردد في القوات المسلحة نشامى الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية الرديف الأساس للبواسل دون أن ندقق أو نتعمق كثيراً في معانيها السامية النبيلة لكنها صداقة متجذرة وراسخة رسوخ الأشجار المعمرة جذورها في الأرض التي ارتوت من دمائهم الزكية الطاهرة دفاعاً عن كرامة وسياج هذا الوطن الحصن المنيع والملاذ الأمن والأبواب المشرعة لكل شخص تعرض إلى ويلات ونكبات الزمن.
هذه الصورة الجميلة العفوية وجدت صداها وترجمتها على أرض الواقع وقد تكلل هذا المشهد البرّاق في تقدم القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله في تشييع جثمان الفريق الركن المتقاعد ورفيق السلاح والميدان وقلاية البندورة جمال الشوابكة رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
هذ المشهد الذي يبعث على إشاعة وبث الطاقة الإيجابية وروح المواطنة ورفع المعنويات ما كان ليتأتى لولا رفقة السلاح التي نمت في بيئة اركانها المحبة والتسامح والروح النقية والبعيدة كل البعد عن مظاهر التجمل والتصنع حقاً.. انه موقف تجسدت فيه كل معاني النبل والوفاء وسيبقى صداه يتردد على ألسنة كل من له جندي او ضابط في صفوف القوات المسلحة وهو أيضاً رمز لتكريم هذه المؤسسة الوطنية المنضبطة المحترفة وكل من قضى في سبيل الدفاع عن الوطن وكرامته
ساعات مضت على تشييع جثمان الشوابكة حتى كان ولي العهد بين اهله في محافظة معان على إثر وفاة عريس من مرتبات الأمن العام يوم فرحه اغتالته رصاصة واغتالت معه ملامح الفرح والبهجة رغم التحذيرات والمناشدات والتعليمات الصارمة بعدم إطلاق العيارات النارية
ستبقى المؤسسة العسكرية رمز شموخنا وعنوان كبريائنا نستمد منها العزيمة والأمل والبوصلة التي ترشدنا إلى الصواب كما تاهت فينا ظروف الحياة وقسوتها وسيبقى عهداَ في اعناقنا إحترام هذه المؤسسة وقدسيتها وطهارتها في قلب كل أردني.
هذه المؤسسة التي لا يكاد يخلو بيت أردني من طبيب ومهندس ومعلم ووزير ونائب وعين ومدير عام ومحافظ تخرج ودرس على نفقة المكرمة المخصصة لابناء المتقاعدين والعاملين فكانت نعمِ السند والعون لإبنائها وذويهم