الكرواتي مودريتش بين الذهب والذهبية ..هل يجمعهما؟

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/15 الساعة 10:52


مدار الساعة –كتب : عبدالحافظ الهروط – التصريحات والتحليلات والاجتهادات الاعلامية على اشدها حول من سيفوز بكاس العالم ومن سيكون افضل لاعب على الكرة الارضية ؟
منتخب فرنسا سيقابل منافسه كرواتيا على اللقب اليوم الاحد ،ولا احد يعرف من سيفوز بـ "كاس الذهب"،مع ان معظم جماهير المنتخبات التي قدمت الى روسيا احضرت معها "المجسم الأصفر"،وشتان بين الأصل والتقليد.
العواطف العربية حاضرة وكالعادة،والانقسام حاصل بالتأكيد،هناك من يقول الكاس لفرنسا وآخرون يقولون الكاس لكرواتيا، وبعيداً عن العواطف، اقول شخصياً و"الهوى برازيلي" دعوها تذهب لمن يستحق،اما من حيث العاطفة، ارجو ان يحملها الكرواتي مودريتش، لماذا ؟.
هذا الفتى الذهبي نقل ورفاقه اسم بلدهم ليكون في المشهد الأخير وبأداء انتزع فيه اعجاب الحضور والمشاهدين في العالم، واجهوا منتخبات تقدمت عليهم في مباريات بالتسجيل في اصعب الاوقات، ولكنهم يخرجون بعد كل مباراة كـ"طائر الفينيق".
الروح القتالية لمودريتش و(افراد الكتيبة) ليست وحدها التي اوصلتهم للنهائي، ولكن اداءهم العالي وثقتهم بأنفسهم واصرارهم على تحقيق الفوز ، جميعها عوامل نقلتهم الى هذه اللحظة التاريخية التي تسبق دخول التاريخ، حتى ان صبرهم في الملعب وعند تأخرهم بتعديل النتيجة،كان " الهدوء الذي يسبق العاصفة".
كرواتيا ان فازت ستدخل "نادي الكبار" وهو النادي الذي يحتضن اسماء المنتخبات التي فازت بالكاس منذ انطلاقتها عام 1930 وليس المنتخبات التي تأهلت لنهائيات هذا الحدث العالمي، ومن هنا واضافة للأداء الممتع الذي ظهر به الكروات، يأتي التعاطف العربي على وجه الخصوص، وهذا لا يعني ان جماهير عربية لم تصطف الى جانب المنتخب الفرنسي.
وعلى هذا الفوز – ان تحقق – فإن من حق قائد كرواتيا، ان يتوج بجائزة افضل لاعب في العالم لنيل الكرة الذهبية، مع ان الترشيحات تصب في مصلحة مودريتش جتى لو صاح "الديك الفرنسي" معلناً الفوز.
لا بد هناك من ينظر الى هذا الكلام بعدم القبول، وهو حق لكل صاحب رأي، الا ان النجوم وقد غادروا عائدين الى بلدانهم، فلا نظنهم أحق بالجائزة من القائد الكرواتي بمن فيهم نجوم فرنسا الذين عرفوا بفضل مدربهم "من اين تؤكل الكتف".حتى وصلوا وربما ابعد مما كانوا يحلمون به، قبل مجيئهم الى روسيا.
ليس هذا تقليل من قدرات الفرنسيين الذين يمكن القول بأنهم "الكتيبة المتكاملة" وفيها قوة ضاربة على اكثر من جبهة،وقائدهم غريزمان على قدر المسؤولية القيادية التي يتمتع بها مودريتش،وقد يتفوق عليهما القائد البلجيكي المتألق ، المغادر عن المشهد الأخير هازرد.
هل يدّون مودريتش اسم منتخب بلاده واسمه على سجل الاتحاد الدولي، ويكون الأفضل منهياً حالة الاحتكار للمنتخبات والنجوم التي جمعت المجد من طرفيه، ام للفرنسيين رأي آخر، ليعود اللقب بعد غياب 20 عاماً عن "قصر الاليزيه" ويظل لقب اقضل لاعب حائراً الى ان يقول "فيفا" كلمته؟!

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/15 الساعة 10:52