خطبة الجمعة وخطبة البيان الوزاري
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/14 الساعة 11:26
/>الكاتب : المهندس هاشم نايل المجالي
تعد خطبة الجمعة وسيلة مهمة في بناء الانسان المسلم وتصحيح مساره وفق شرع الله ( عز وجل ) ووفق اسس علمية صحيحة تؤثر بالحضور وتراعي مستوياتهم الثقافية وان يكون الخطيب قادراً على مخاطبة جمهوره والارتقاء بهم والتأثير فيهم.
فهي وسيلة مهمة من وسائل نشر الدعوة فالكل يستمع اليها بكل اصغاء وانصات ونهي عن الكلام اثناء القاء الخطبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا قلت لصاحبك يوم الجمعة انصت والامام يخطب فقد لغوت ) لما لها من شأن عظيم.
ففي كل يوم جمعة يكون على كل باب من ابواب المسجد ملائكة يكتبون الاول فالاول فاذا جلس الامام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر وهي تتكرر كل اسبوع وهي ثابتة في السلم والحرب وفي الامن والخوف وفي توفر الخير والجذب ولها تأثير في سلوك الناس وتعاملهم والدعوة الى الاصلاح والصلاح وتصحيح المفاهيم ورد الشبهات والاباطيل ومواجهة الافكار الهدامة والمضللة والتحذير من الفتن، المهم ان لا تبتعد عن اهدافها ومقاصدها حتى لا ينقلب الامر عكسياً وان لا تكون اندفاعاً عاطفياً او رغبة في ارضاء السامعين لغايات معينة.
كذلك الامر فان اي حكومة جديدة عليها ان تقدم بيانها الوزاري ( في خطاب رسمي يحدد معالم طريق واستراتيجيات عملها ) ليستمع مجلس النواب لذلك الخطاب لينال ثقة اعضاء المجلس على اساسه عملاً باحكام الدستور يتضمن مختلف الاسس التي ستعمل الحكومة عليها لمواجهة مختلف انواع التحديات والازمات من تعمق المديونية وعجز الموازنة ومشكلة الفقر والبطالة والنقل والقضايا الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية وغيرها.
كذلك السياسية الاصلاحية ومحاربة الفساد اي حاملاً ببيانه الوزاري حلولاً للمشكلات المعضلة والرؤية المستقبلية وكلنا نعرف عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الاستقامة والنزاهة والكفاءة العالية في انجاز وتطوير الاداء العملي وان لم يكن البعض يعتبره شخصية سياسية بالمفهوم الكامل لهذا الوصف لكنه يمتلك تاريخاً مهنياً حافلاً في مجال تخصصه الاقتصادي والمالي وذلك على المستويين المحلي والخارجي لكنه لم يمارس العمل السياسي باحتراف هذا من وجهة نظر الكثيرين.
هذا ليس مأخذ عليه ولا يقلل ذلك من قدراته وكفاءته في النهوض بأعباء المسؤولية واداء مهمته كرئيس للوزراء بل نجد ان طبيعة المرحلة تتطلب بالفعل ما يتمتع به الرئيس من صفات وقدرات اكثر من احتياجها الى شخصية سياسية مخضرمة او ذات تاريخ امني فهو يسعى في مؤشرات بيانه الوزاري الى حلول لتجاوز العثرات بنهضة اصلاحية لكافة المحاور الشائكة التي عجزت عنها الحكومات السابقة في معالجتها والانفتاح والتشييك مع المجالس ومع الاحزاب ومع المواطنين بعلاقة تشاركية وفق حوار بناء.
كذلك النقابات المهنية والسيطرة على ارتفاع الاسعار التي كوت الشعب مما انعكس سلباً على معيشة المواطن الذي هو الهدف الحقيقي من العمليات الاصلاحية فهل سيتمكن الرئيس الرزاز ببيانه الوزاري والذي لا يقل اهمية عن خطبة الجمعة حيث يستمع اليه الجميع بكل اصغاء ان يكون وفق الجدول الزمني والمحدد بمراحل تنفيذية عملية انجازية ام سيكون كما هو الحال مع البيانات الوزارية السابقة نظريات ووعود ورؤية ضبابية لا ثمار لها؟
ان الثقة ئتمان واطمئنان وهي ايضاً ثبات وقوة واحكام واتقان والثقة عهد وشعور بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه للقيام بها حق القيام وبالامكان تعويض كل شيء بعد الا الثقة فليس لها بدل فاقد ففقدانها مثبط للعزيمة ومحبط للهمة ومشتت للافكار ويضيق الافق وهي كلمة قليلة الحروف وواسعة المعاني وتحتاج الى احترام الذات ويكون موقداً للعزيمة وقوي الارادة لتحقيق الاهداف.
ما بين خطبة الجمعة والتزامها وأتزانها وفائدتها المرجوة من العمل بها وكذلك الخطاب الوزاري ما بين الالتزام به واتزانه وصدقه للعمل بمضمونه علاقة تشاريكية وهي الثقة والمصداقية فهل سيتحقق ذلك؟. hashemmajali_56@yahoo.com
فهي وسيلة مهمة من وسائل نشر الدعوة فالكل يستمع اليها بكل اصغاء وانصات ونهي عن الكلام اثناء القاء الخطبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا قلت لصاحبك يوم الجمعة انصت والامام يخطب فقد لغوت ) لما لها من شأن عظيم.
ففي كل يوم جمعة يكون على كل باب من ابواب المسجد ملائكة يكتبون الاول فالاول فاذا جلس الامام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر وهي تتكرر كل اسبوع وهي ثابتة في السلم والحرب وفي الامن والخوف وفي توفر الخير والجذب ولها تأثير في سلوك الناس وتعاملهم والدعوة الى الاصلاح والصلاح وتصحيح المفاهيم ورد الشبهات والاباطيل ومواجهة الافكار الهدامة والمضللة والتحذير من الفتن، المهم ان لا تبتعد عن اهدافها ومقاصدها حتى لا ينقلب الامر عكسياً وان لا تكون اندفاعاً عاطفياً او رغبة في ارضاء السامعين لغايات معينة.
كذلك الامر فان اي حكومة جديدة عليها ان تقدم بيانها الوزاري ( في خطاب رسمي يحدد معالم طريق واستراتيجيات عملها ) ليستمع مجلس النواب لذلك الخطاب لينال ثقة اعضاء المجلس على اساسه عملاً باحكام الدستور يتضمن مختلف الاسس التي ستعمل الحكومة عليها لمواجهة مختلف انواع التحديات والازمات من تعمق المديونية وعجز الموازنة ومشكلة الفقر والبطالة والنقل والقضايا الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية وغيرها.
كذلك السياسية الاصلاحية ومحاربة الفساد اي حاملاً ببيانه الوزاري حلولاً للمشكلات المعضلة والرؤية المستقبلية وكلنا نعرف عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الاستقامة والنزاهة والكفاءة العالية في انجاز وتطوير الاداء العملي وان لم يكن البعض يعتبره شخصية سياسية بالمفهوم الكامل لهذا الوصف لكنه يمتلك تاريخاً مهنياً حافلاً في مجال تخصصه الاقتصادي والمالي وذلك على المستويين المحلي والخارجي لكنه لم يمارس العمل السياسي باحتراف هذا من وجهة نظر الكثيرين.
هذا ليس مأخذ عليه ولا يقلل ذلك من قدراته وكفاءته في النهوض بأعباء المسؤولية واداء مهمته كرئيس للوزراء بل نجد ان طبيعة المرحلة تتطلب بالفعل ما يتمتع به الرئيس من صفات وقدرات اكثر من احتياجها الى شخصية سياسية مخضرمة او ذات تاريخ امني فهو يسعى في مؤشرات بيانه الوزاري الى حلول لتجاوز العثرات بنهضة اصلاحية لكافة المحاور الشائكة التي عجزت عنها الحكومات السابقة في معالجتها والانفتاح والتشييك مع المجالس ومع الاحزاب ومع المواطنين بعلاقة تشاركية وفق حوار بناء.
كذلك النقابات المهنية والسيطرة على ارتفاع الاسعار التي كوت الشعب مما انعكس سلباً على معيشة المواطن الذي هو الهدف الحقيقي من العمليات الاصلاحية فهل سيتمكن الرئيس الرزاز ببيانه الوزاري والذي لا يقل اهمية عن خطبة الجمعة حيث يستمع اليه الجميع بكل اصغاء ان يكون وفق الجدول الزمني والمحدد بمراحل تنفيذية عملية انجازية ام سيكون كما هو الحال مع البيانات الوزارية السابقة نظريات ووعود ورؤية ضبابية لا ثمار لها؟
ان الثقة ئتمان واطمئنان وهي ايضاً ثبات وقوة واحكام واتقان والثقة عهد وشعور بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه للقيام بها حق القيام وبالامكان تعويض كل شيء بعد الا الثقة فليس لها بدل فاقد ففقدانها مثبط للعزيمة ومحبط للهمة ومشتت للافكار ويضيق الافق وهي كلمة قليلة الحروف وواسعة المعاني وتحتاج الى احترام الذات ويكون موقداً للعزيمة وقوي الارادة لتحقيق الاهداف.
ما بين خطبة الجمعة والتزامها وأتزانها وفائدتها المرجوة من العمل بها وكذلك الخطاب الوزاري ما بين الالتزام به واتزانه وصدقه للعمل بمضمونه علاقة تشاريكية وهي الثقة والمصداقية فهل سيتحقق ذلك؟. hashemmajali_56@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/14 الساعة 11:26