نواب أمة.. أم مصدر الغمة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/13 الساعة 10:17
عندما يتم انتخاب اعضاء مجلس النواب في اي دولة من دول العالم عن طريق التصويت فانه يتحمل مسؤولية جسيمة لتحقيق طموحات ابناء شعبه والعمل بشكل دؤوب من اجل تقديم مختلف الخدمات التي يحتاجها، والوقوف ضد السلبيات التي تظهر بين مدة واخرى او حالات طارئة لكوارث طبيعية، استغلال المتنفذين في السلطة مواقعهم لمصالح ذاتية او حزبية او حدوث اضطراب امني، وفساد مالي واداري في الحكومة التنفيذية، فعليه اتخاذ القرارات المناسبة لحلولها ومحاسبة المسيئين مهما كان نفوذهم في السلطة، واحيانا عندما يتمتع باجازة لفصل تشريعي فان اعضاءه يقطعونها ويعود الى البلاد لدراسة الاسباب وتشريع القوانين الكفيلة بحلها وتستمر الاجتماعات والحوارات في قبة البرلمان بدون انقطاع لحين الطمأنينة على استتباب الامن ورجوع الحالة الطبيعية في البلد ومحاسبة المقصرين في هذه المشاكل واحالتهم الى المحاكم المختصة لردعهم وليكونوا عبرة للاخرين، ولكن نحن في الاردن نرى العكس من ذلك فان البرلمانيين يهتمون بالدرجة الاساس بملذاتهم ومصالحهم ومنافعهم الذاتية، عدم اكتمال النصاب القانوني بشكل دائم عند انعقاد اي جلسة.
وقد ثبت صحة ذلك وتاكيده ان الاردن يتعرض ابناؤه الى غلاء فاحش للاسعار وقوانين تطمس الطبقة المتوسطه وتقضي على الطبقة الكادحة، ومع كل هذه الاحداث لم يكلفوا انفسهم لجلسة طارئة لدراسة الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين عن هذه الجرائم وهم لا يعيروا اهتماما لذلك ولم يبذلوا جهدا لاتخاذ ما يلزم من القوانين التي تعالج ذلك ولم يتمكنوا من استدعاء اي مسؤول في هذا المجال او وزير او مدير عام مع انهم المسؤولون الاول عن هذه الفوضى والتداعيات التي حلت في جميع محافظات المملكة والتي لاتزال مستمرة حتى الان.
ان الشعب ادرك وبكل ثقة ماهية هؤلاء، ما هم الا سوى بيادق شطرنجية تحركها اياد خفية من وراء الستار وكما تتطلب المصالح الشخصية المتواجدة في المنطقة اما الشعارات والتصريحات التي تنطلق منهم اكثريتها بمهب ريح في شبك وما يمثلونه وانهم اكثر شبهاً بكائنات من خارج الكوكب.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/13 الساعة 10:17