التنافر الادراكي لدى المسؤولين ... !!!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/11 الساعة 16:29
الكاتب : المهندس هاشم نايل المجالي
كثير من الاشخاص خاصة المسؤولين يتعرضون الى حجم كبير وهائل من الافكار لكثير من المواضيع الشائكة والتي تغمر عقل الشخص في آن واحد يجعله في حالة ارتباك فكري وذهني وسلوكي واضطراب نفسي وعدم صفاء ذهني .
لذلك تكون غالبية قراراتهم غير مبنية على أسس سليمة وتجدهم في حالة تنافر ادراكي اي تكون لديهم افكار تنافسية في العقل في آن واحد ، وكثير من المسؤولين يتخذون قراراتهم وهم في وضعية الضغط العملي والنفسي بسبب ردود الفعل اتجاه تلك القرارات .
لكن نجد انه يصعب عليه ان يرى نفسه في قفص الاتهام او يتهم بالنقص او الخطأ ، ويجد انه من الصعوبة ان يتخلى او يتراجع عنه حتى وان اعقب ذلك كثير من التساؤلات والانتقادات .
فلا مساومة عند التحليل والتقييم لتلك القرارات عند الاكثرية ، كما وان هناك بعض القرارات تتخذ بشكل عاطفي وفق تبريرات مختلفة وقد تتناقض سلوكيات الشخص الظاهرة مع معتقداته الداخلية في تنافر واضح يكون له آثار سلبية خاصة عندما يكون في حالة من القلق والتوتر والشعور بعدم الراحة .
وتتعدد الامثلة والمواقف السياسية والاجتماعية ، كذلك الصحية والطبية فمثلاً المدخنون يعرفون بالاثار الصحية الخطيرة الناتجة عن التدخين ومع ذلك لا يقلعون عنه والاكثر لفتاً للانتباه ان كثيراً من المدخنين من الاطباء الذين ينصحون المرضى بضرورة واهمية التوقف عنه لكننا نجد ان الطبيب لا يقلع عن التدخين ، اذن هو لديه اعتقاد وقناعة داخلية ان التدخين مضر بالصحة وبنفس الوقت نجد ان سلوكه الظاهري انه شخص مدخن فهو يضع لنفسه مبررات لقراره بالرغم من الضرر الناتج عنه ، اذن هناك تنافر معرفي وادراكي بين معرفة الضرر من التدخين واتخاذه قرار ان يستمر في التدخين .
كذلك الامر لدى كثير من المسؤولين الذين في قناعة نفسهم ان هناك قرارات غير صائبة او مضرة أو لها انعكاسات سلبية وانها غير موزونة وغير عقلانية لكنه يتخذها ويصر عليها ولا يريد احداً ان يعترض عليها .
وكثير من المسؤولين يلجأون الى النظرية الاعلامية التي تسمى ( التعرض الانتقائي ) والتي تعنى في مجملها ان الشخص يميل دائماً الى وسائل الاعلام التي تعرض قراراته ووجهات نظره على انها صائبة وحكيمة ، ويتجنب وسائل الاعلام التي تنتقده وتنتقد قراراته واجراءاته مما يزيد باتساع الفجوة وبينه وبين منتقديه او معارضيه ، لتصبح الحلبة او الساحة مهيئة لنشوب صراع اعلامي وفكري لتباين وجهات النظر حسب نوع القضية .
وكثير من المسؤولين ورجال الاعمال المشهورين يعملون ويتدربون على آلية تحديد واتخاذ القرارات التي تتسق وتتفق مع الذات بعد تقييمها ودراسة مدى تأثيرها الايجابي والسلبي ، وحتى لا يكون هناك معارضات وتضاربات على عملية صنع القرار ليكون اكثر دقة ووفق معايير منضبطة وتكون نسبة التحكم بطريقة التفكير اكثر دقة للتعامل مع مختلف الافكار المتضاربة .
لذلك غالبية القرارات للشخص اياً كانت مكانته عندما يتعرض للافكار المختلفة والضغوطات المختلفة والمتنوعة ولأزمات مختلفة واراء متفاوتة تتصارع جميعها في عقله فانه يكون في حالة عدم راحة نفسية او فكرية تجعل في نفسه تناقضات متعددة بين المفاهيم الموجودة لديه والمفاهيم والمعلومات الواردة عليه ، وهذه الدوافع تؤثر بشكل سلبي على قراراته لتكون في غالبيتها غير موزونة اي تكون هناك روح تناقض متمددة في داخله تجعله غير مستعد للامتثال للمعايير التي تتعارض عما هو متعارف عليه .
اي ان القرارات تكون خارج السيطرة وبالتالي وجود مشكلة في مراحل لاحقة وكما شاهدنا في كثير من القرارات لمسؤولين في حكومات سابقة كانت في قرارة نفسه انها غير حكيمة وغير موزونة ومضرة ولها انعكاسات سلبية لكنهم اتخذوها نتيجة حالة الارتباك النفسي والفكري لديهم ، للبحث عن مخارج لازماتهم المالية وللمحافظة في نفس الوقت على مناصبهم مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك ، وفيما بعد عندما تم الاستغناء عن خدماتهم تم تصويب الامور لاعادة دراسة كافة القرارات بشكل عقلاني وجماعي وتشاركي .
انها تقنيات التأثر النفسي التي يتأثر بها شخص عن غيره ومدى التناغم الفكري والعاطفي وآلية اتخاذ القرار بشكل موزون وصائب دون اي دافعية للتوتر ، او ان يوسع من حدة ومساحة التوتر والتنافر وهذا شاهدناه ايضاً في كثير من المواقف الشخصية لشخصيات علمية ومجتمعية اطلق لسانه لعمّا يجول في نفسه بوجود صراع داخلي ، وبعد ان اطلقها بفترة تراجع عنها بشكل عقلاني وبكلام موزون ، في حالة تناقض واضحة في تصنيف المعلومات والكلام ومعالجتها فالتنافر يعتبر حالة دافعية لعدم التوازن المؤدي الى التناقض بين المدخلات والمخرجات .
hashemmajali_56@yahoo.com
لذلك تكون غالبية قراراتهم غير مبنية على أسس سليمة وتجدهم في حالة تنافر ادراكي اي تكون لديهم افكار تنافسية في العقل في آن واحد ، وكثير من المسؤولين يتخذون قراراتهم وهم في وضعية الضغط العملي والنفسي بسبب ردود الفعل اتجاه تلك القرارات .
لكن نجد انه يصعب عليه ان يرى نفسه في قفص الاتهام او يتهم بالنقص او الخطأ ، ويجد انه من الصعوبة ان يتخلى او يتراجع عنه حتى وان اعقب ذلك كثير من التساؤلات والانتقادات .
فلا مساومة عند التحليل والتقييم لتلك القرارات عند الاكثرية ، كما وان هناك بعض القرارات تتخذ بشكل عاطفي وفق تبريرات مختلفة وقد تتناقض سلوكيات الشخص الظاهرة مع معتقداته الداخلية في تنافر واضح يكون له آثار سلبية خاصة عندما يكون في حالة من القلق والتوتر والشعور بعدم الراحة .
وتتعدد الامثلة والمواقف السياسية والاجتماعية ، كذلك الصحية والطبية فمثلاً المدخنون يعرفون بالاثار الصحية الخطيرة الناتجة عن التدخين ومع ذلك لا يقلعون عنه والاكثر لفتاً للانتباه ان كثيراً من المدخنين من الاطباء الذين ينصحون المرضى بضرورة واهمية التوقف عنه لكننا نجد ان الطبيب لا يقلع عن التدخين ، اذن هو لديه اعتقاد وقناعة داخلية ان التدخين مضر بالصحة وبنفس الوقت نجد ان سلوكه الظاهري انه شخص مدخن فهو يضع لنفسه مبررات لقراره بالرغم من الضرر الناتج عنه ، اذن هناك تنافر معرفي وادراكي بين معرفة الضرر من التدخين واتخاذه قرار ان يستمر في التدخين .
كذلك الامر لدى كثير من المسؤولين الذين في قناعة نفسهم ان هناك قرارات غير صائبة او مضرة أو لها انعكاسات سلبية وانها غير موزونة وغير عقلانية لكنه يتخذها ويصر عليها ولا يريد احداً ان يعترض عليها .
وكثير من المسؤولين يلجأون الى النظرية الاعلامية التي تسمى ( التعرض الانتقائي ) والتي تعنى في مجملها ان الشخص يميل دائماً الى وسائل الاعلام التي تعرض قراراته ووجهات نظره على انها صائبة وحكيمة ، ويتجنب وسائل الاعلام التي تنتقده وتنتقد قراراته واجراءاته مما يزيد باتساع الفجوة وبينه وبين منتقديه او معارضيه ، لتصبح الحلبة او الساحة مهيئة لنشوب صراع اعلامي وفكري لتباين وجهات النظر حسب نوع القضية .
وكثير من المسؤولين ورجال الاعمال المشهورين يعملون ويتدربون على آلية تحديد واتخاذ القرارات التي تتسق وتتفق مع الذات بعد تقييمها ودراسة مدى تأثيرها الايجابي والسلبي ، وحتى لا يكون هناك معارضات وتضاربات على عملية صنع القرار ليكون اكثر دقة ووفق معايير منضبطة وتكون نسبة التحكم بطريقة التفكير اكثر دقة للتعامل مع مختلف الافكار المتضاربة .
لذلك غالبية القرارات للشخص اياً كانت مكانته عندما يتعرض للافكار المختلفة والضغوطات المختلفة والمتنوعة ولأزمات مختلفة واراء متفاوتة تتصارع جميعها في عقله فانه يكون في حالة عدم راحة نفسية او فكرية تجعل في نفسه تناقضات متعددة بين المفاهيم الموجودة لديه والمفاهيم والمعلومات الواردة عليه ، وهذه الدوافع تؤثر بشكل سلبي على قراراته لتكون في غالبيتها غير موزونة اي تكون هناك روح تناقض متمددة في داخله تجعله غير مستعد للامتثال للمعايير التي تتعارض عما هو متعارف عليه .
اي ان القرارات تكون خارج السيطرة وبالتالي وجود مشكلة في مراحل لاحقة وكما شاهدنا في كثير من القرارات لمسؤولين في حكومات سابقة كانت في قرارة نفسه انها غير حكيمة وغير موزونة ومضرة ولها انعكاسات سلبية لكنهم اتخذوها نتيجة حالة الارتباك النفسي والفكري لديهم ، للبحث عن مخارج لازماتهم المالية وللمحافظة في نفس الوقت على مناصبهم مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك ، وفيما بعد عندما تم الاستغناء عن خدماتهم تم تصويب الامور لاعادة دراسة كافة القرارات بشكل عقلاني وجماعي وتشاركي .
انها تقنيات التأثر النفسي التي يتأثر بها شخص عن غيره ومدى التناغم الفكري والعاطفي وآلية اتخاذ القرار بشكل موزون وصائب دون اي دافعية للتوتر ، او ان يوسع من حدة ومساحة التوتر والتنافر وهذا شاهدناه ايضاً في كثير من المواقف الشخصية لشخصيات علمية ومجتمعية اطلق لسانه لعمّا يجول في نفسه بوجود صراع داخلي ، وبعد ان اطلقها بفترة تراجع عنها بشكل عقلاني وبكلام موزون ، في حالة تناقض واضحة في تصنيف المعلومات والكلام ومعالجتها فالتنافر يعتبر حالة دافعية لعدم التوازن المؤدي الى التناقض بين المدخلات والمخرجات .
hashemmajali_56@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/11 الساعة 16:29